الصحة العامة

نصائح لشتاء صحي

​ترتبط العديد من الظروف الصحية بشكل خاص بالظروف المناخية؛ لذا يجب اتباع النصائح للمساعدة في الحماية من تلك الأمراض الأكثر ارتباطًا بفصل الشتاء، كما أن الهواء الشتوي الجاف يُضعِف من حاجز المخاط الطبيعي في الأنف والفم والرئتين؛ مما يعرض الجسم للإصابة بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا.


الفئات الأكثر عرضة لخطر الطقس البارد:
  • الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
  • الرضع والأطفال دون سن 5 سنوات.
  • الأشخاص ذوو الدخل المنخفض (لا يمكنهم تحمُّل تكاليف التدفئة).
  • الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية طويلة الأمد.
  • الأشخاص ذوو الإعاقة.
  • الحوامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية.
أهم النصائح لشتاء صحي:
  1. الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد:
تشيع نزلات البرد والإنفلونزا بشكل خاص في فصل الشتاء؛ حيث إن هناك أكثر من 200 فيروس يسبب نزلات البرد، ويمكن التعافي منه بشكل أسرع إذا أخذ المصاب قسطًا كبيرًا من الراحة، وحافَظَ على رطوبة الجسم.
أما الإنفلونزا فتحدث بسبب مجموعة مختلفة من الفيروسات، وهي حالة صحية أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، لا تعد المضادات الحيوية علاجًا مناسبًا لنزلات البرد أو الإنفلونزا؛ لأن المضادات الحيوية تستهدف البكتيريا وليس الفيروسات، لذا يجب:
  • أخذ لقاح الإنفلونزا.
  • تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، أو عند استخدام المرفق الداخلي.
  • إلقاء المناديل في سلة المهملات بعد استخدامها.
  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، أو استخدم معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول خاصة بعد السعال أو العطس.
  • تنظيف الأسطح والأشياء (مثل: مقابض الأبواب، ولوحات المفاتيح/ والهواتف، والألعاب) بانتظام.
  • تجنب لمس العين، والأنف أو الفم؛ حيث تنتشر الجراثيم بهذه الطريقة.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بمرض شبيه بالإنفلونزا.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم للحفاظ على قوة جهاز المناعة.
أما عند وجود أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا فيجب:
  • البقاء في المنزل.
  • الحد من الاتصال بأشخاص آخرين لمنع نقل العدوى إليهم.
  • توخي الحذر من عدم مضاعفة الجرعة عند أخذ الدواء.
2-تناول الغذاء الصحي:
يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي مليء بالخضروات، والفواكه، والبروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة على البقاء بصحة جيدة خلال الأشهر الباردة، لذا من الأفضل تناول غذاء متوازن على مدار العام، مع محاولة ضمان توفر التالي في نظامك الغذائي:
  • نسبة عالية من مضادات الأكسدة والبروتين والألياف.
  • غني بالفيتامينات (ب) (B)، و(ج) (C)، و(د) (D) و(ه) (E).
  • مواد منخفضة السكريات والدهون.
   3- شرب الماء:
يذكرنا الطقس الحار في الصيف بشرب الماء وذلك عن طريق العطش، لكن من السهل إهمال شرب الماء عندما يصبح الطقس أكثر برودة؛ لأننا نعتقد أن الجسم لا يحتاج إلى المزيد من الماء، كما تصبح مشاكل الجلد (مثل: الإكزيما) أكثر شيوعًا في فصل الشتاء بسبب التغير في درجة الحرارة والطقس المتقلب والتدفئة الداخلية يمكن أن تجفف البشرة، لذا فمن المهم المحافظة على رطوبة الجسم؛ وذلك بشرب الماء على مدار اليوم، ويمكن تسهيل ذلك بشرب السوائل الساخنة بانتظام طوال اليوم.
   4- ​البقاء نشيطًا:
من الشائع الشعور بحافز أقل خلال موسم الشتاء، ويصاب البعض بالاضطراب العاطفي الموسمي وهو حالة مرتبطة بالشتاء، لا سيما مع قِصَرِ ساعات النهار وبرودة الجو، لذا يجب المحافظة على النشاط والاتصال المنتظم مع الآخرين، والقيام ببعض التمارين سواء كان ذلك صعود الدرج بدلًا من المصعد، أو القيام بنزهة، كما يساعد النشاط البدني في الحفاظ على الوزن أو إنقاصه وتقليل القلق وخفض ضغط الدم وتحسين نوعية النوم.
   5- البقاء دافئًا:
يعتبر الطقس البارد خطيرًا بشكل خاص على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بأمراض القلب أو مشاكل الجهاز التنفسي من أعراض أسوأ أثناء نوبة البرد ولعدة أيام بعد عودة درجات الحرارة إلى طبيعتها، لذا يجب:
  • ترك الستائر مغلقة والأبواب مغلقة لمنع تيارات الهواء.
  • تناول مشروبات ساخنة منتظمة، ووجبة ساخنة واحدة على الأقل في اليوم إن أمكن.
  • يساعد تناول الطعام بانتظام في الحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة خلال فصل الشتاء
  • ارتداء عدة طبقات خفيفة من الملابس الدافئة.
  • المحافظة على النشاط قدر الإمكان.
   6- التخلص من العفن والرطوبة:
يمكن أن يُسهِم هطول الأمطار والظلام في فصل الشتاء في نمو العفن في المنزل، وهو أحد الفطريات التي تنمو في الأماكن الرطبة والمظلمة وتنشط في الطقس البارد، ويمكن العثور عليه:
  • مساحات خزانة الملابس إذا لم تكن هناك تهوية كافية.
  • المناطق الرطبة (مثل: الحمامات والمغاسل).
  • أي جزء من المنزل لا يجف.
كما تشمل الحالات الصحية الناتجة عن العفن ما يلي:
  • سيلان الأنف.
  • تهيج العين.
  • سعال واحتقان.
  • حدوث نوبات الربو/ التهابات الجهاز التنفسي.
  • غثيان.
  • صداع.
الطريقة الأكثر عملية للتحكم في العفن هي التهوية الجيدة، والتدفئة الكافية، والحفاظ على المنزل والأسطح المبللة نظيفة وجافة.

7-التقليل من التعرض لدخان الأخشاب:
يمكن أن يأتي دخان الخشب من المدافئ والمداخن، واستخدام الحطب في الأماكن المفتوحة وغيرهم، حيث يتكون الدخان من جزيئات دقيقة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة من خلال التسبب في:
  • تهيج العين والأنف والحلق.
  • السعال وإثارة الربو.
تؤثر المستويات المنخفضة من دخان الخشب على الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤثر استنشاق مستويات عالية من الدخان أيضًا على الأشخاص الأصحاء، كما أنه يزيد من خطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون (القاتل الصامت)، وهو غاز عديم الرائحة ولكنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة والذي ينتج من حرق الأخشاب والفحم؛ لا سيما في الأماكن المغلقة، وتكون الأعراض الأكثر شيوعًا للتسمم بأول أكسيد الكربون هي الصداع، والدوخة، والضعف، والغثيان، والقيء وألم الصدر، لذا يجب التأكد من اتخاذ خطوات للتعامل مع دخان الخشب:
  • إبقاء الشوايات ومواقد المخيم خارج المنزل.
  • تجنب استخدام الخشب المعالَج/ الملون/ المطلي.
  • تقطيع الخشب إلى قطع أصغر.
  • تخزين الأخشاب في منطقة جيدة التهوية.
  • فحص المدخنة بانتظام، والتأكد من خلوها من حطام الخشب الذي يمكن أن يسد خطوط التهوية.
8-التحكم في نوبات الربو:
نظرًا لأن نزلات البرد والإنفلونزا أكثر شيوعًا في فصل الشتاء؛ فإن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى نوبات الربو لدى الأطفال، كما يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء البارد ودخان الخشب والعفن المرتبط بمناخ الشتاء إلى ظهور أعراض الربو، لذا إذا كان الشخص مصابًا بالربو ويعاني من الأعراض؛ فيجب عليه اتباع النصائح في خطة التعامل مع الربو:
  • ​حمل جهاز الاستنشاق في جميع الأوقات، والاستمرار في أخذ جهاز الاستنشاق الوقائي المعتاد على النحو الموصوف.
  • إذا كنت بحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق أكثر من المعتاد، فتحدث إلى الطبيب حول مراجعة خطة العلاج.
عند الخروج خارج المنزل:
  • لَفُّ وشاح غير محكم على الأنف والفم، حيث سيساعد ذلك في تدفئة الهواء قبل أن تتنفسه.
  • محاولة التنفس من خلال الأنف بدلًا من الفم؛ لأن الأنف يسخن الهواء عند التنفس.
   9- التخطيط قبل السفر:
عند التخطيط للسفر يجب أن تكون على دراية بأحوال الطقس الحالية والمتوقعة، كما يحتاج كبار السن أو الذين يعانون من حالات صحية مزمنة إلى رعاية واهتمام عند السفر، لذا يمكن التقليل من المضاعفات الصحية المحتملة عن طريق زيارة الطبيب، وإجراء فحص عام لمناقشة أي مشكلات صحية قد تؤثر على خطط السفر، ويمكن أن يصف الطبيب الأدوية التي قد يحتاجها المريض ويعالج أي مخاوف صحية لإعداده للرحلة.



آخر تعديل : 25 شوال 1444 هـ 03:35 ص
عدد القراءات :