أمراض الجهاز الهضمي

مرض كرون

داء كرون:

هو التهابٌ مزمن وغير مُعدٍ، يسبب التهاب وتهيج بطانة الجهاز الهضمي (من الفم إلى فتحة الشرج)، حيث يصيب جدارَ الأمعاء وأي جزء منه، على الرغم من أن المناطق الأكثر شيوعًا هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة، غالبًا ما يبدأ مرض كرون تدريجيًّا ويمكن أن يتفاقم بمرور الوقت، ومع ذلك يمكن أن يمر المريض بفترات تحسن الحالة لمدة تستمر من أسابيع لسنوات، يعاني المصابون به من مشاكل خارج الجهاز الهضمي (مثل: الطفح الجلدي وآلام المفاصل واحمرار العين ومشاكل الكبد أيضاً ولكنها أقل شيوعًا).

السبب:

لا يزال السبب الدقيق لمرض كرون مجهولًا، كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطورها، مثل:

  • الجهاز المناعي: قد يكون بسبب خلل في الجهاز المناعي؛ حيث يتعرف على بطانة الجهاز الهضمي بأنها غريبة ويهاجمها مسبِّبًا الالتهاب؛ مما يؤدي إلى ظهور تقرحات في بطانة الجهاز الهضمي.
  • الوراثة: حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون.
  • الأدوية المضادة للالتهابات (مثل: الأسبرين أو الأيبوبروفين)، والمضادات الحيوية، وحبوب منع الحمل قد تزيد بشكل طفيف من فرصة الإصابة بمرض كرون.
  • اتباع نظام غذائي عالي الدهون قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في فرصة الإصابة بمرض كرون.

عوامل الخطورة:

  • العمر: يمكن أن يحدث مرض كرون في أي عمر، لكن شُخِّصَ معظم المصابين بين عمر 20 و29 سنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الأمعاء المزمن.
  • التدخين.

الأعراض:

تختلف من شخص لآخر، وتتراوح العلامات والأعراض من خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تتطور تدريجيًّا، لكن في بعض الأحيان تأتي فجأة، دون سابق إنذار والتي تشمل:

  • آلامًا في البطن.
  • الإسهال الشديد (أحيانا مع الدم والمخاط).
  • التعب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقر الدم.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • تقرحات الفم.
  • الشعور بالإجهاد والتعب.

كما يمكن أن يصاب البعض بالآتي:

  • التهاب في المفاصل.
  • التهاب في العين.

متى يجب رؤية الطبيب:

  • عند وجود ألم في البطن وظهور الدم في البراز.
  • عند حدوث نوبات مستمرة من الإسهال التي لا تستجيب للأدوية.
  • عند فقدان الوزن غير المبرر.

التشخيص:

  • الفحص السريري.
  • التحاليل المخبرية: تحليل الدم، تحليل البراز.
  • اختبارات أخرى: الأشعة السينية مع صبغة الباريوم، التصوير المقطعي، التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • منظار القولون مع أخذ عينات من بطانة الأمعاء.

المضاعفات:

  • الخراج (تورُّم مليئ بالصديد من العدوى) حول الشرج وداخل الجهاز الهضمي.
  • الشقوق الشرجية والناسور الشرجي.
  • تقرحات على طول الجهاز الهضمي بدايةً من الفم أو الأمعاء أو فتحة الشرج أو العجان.
  • الالتهاب في مناطق من الجسم مثل: التهاب في المفاصل والعينين والجلد.
  • انسداد معوي حيث يمكن أن يؤدي داء كرون إلى زيادة سُمك جدار الأمعاء.
  • سوء التغذية والذي يتطور عندما لا يحصل الجسم على الكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على صحة الأنسجة ووظائف الأعضاء.
  • سرطان القولون.

العلاج:

يهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب في الأمعاء، ومنع تفاقم الأعراض والمضاعفات، يعالج الطبيب مرض كرون بالأدوية، وتغيير نمط لحياة لراحة الأمعاء، وبالجراحة أيضًا، حيث تشمل الأدوية:

  • الأدوية المضادة للالتهابات مثل: الكورتيزون.
  • المعدِّلات المناعية.

قد يُوصَى بالجراحة على الرغم من أنها لن تعالج المرض، إلا أنها يمكن أن تعالج المضاعفات وتُحسِّن الأعراض، وغالبًا ما يوصى بها لعلاج النزيف المهدِّد للحياة والانسداد المعوي، والأعراض التي لا تستجيب للأدوية.


التغذية الموصى بها لمرضى كرون:

يمكن أن يساعد تغيير النظام الغذائي في تقليل الأعراض، قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات على النظام الغذائي مثل:

  • تجنُّب المشروبات الغازية.
  • تجنُّب تناول الفشار وقشور الخضار والمكسرات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف.
  • شرب المزيد من السوائل.
  • تناول وجبات أصغر.
  • الاحتفاظ بمفكرة طعام للمساعدة في تحديد الأطعمة التي تسبب المشاكل وتهيج الأعراض.

كما قد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي محدد، مثل اتباع نظام غذائي:

  • مرتفع السعرات الحرارية.
  • خالٍ من اللاكتوز.
  • قليل الدسم.
  • منخفض الألياف.
  • قليل الملح.

إرشادات للمصابين بمرض كرون:

  • الحرص على المتابعة المنتظمة مع الطبيب.
  • أخذ الدواء المقرر والموصوف من قِبَل الطبيب.
  • تجنب التوقف عن أخذ العلاج عند زوال الأعراض.
  • اتباع نمط غذائي صحي لمنع تفاقم الأعراض.
  • شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
  • الحرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين حيث يزيد من حدوث نوبات المرض.
  • الحد من القلق والتوتر قدر الإمكان.
  • تجنب تناول أي مستحضر من الأعشاب دون اللجوء إلى توصيات الطبيب؛ لمنع تداخلها مع امتصاص الأدوية الموصوفة.

الوقاية:

  • لا توجد طريقة حتى الآن للوقاية من مرض كرون، حيث ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة.


آخر تعديل : 07 صفر 1445 هـ 02:40 م
عدد القراءات :