مقدمة:
تعد الرحلة البحرية لكثير من الناس وسيلة مثالية للاسترخاء ورؤية العالم، على الرغم من أن الإبحار به العديد من الملذات الواضحة، إلا أن المخاطر الصحية المحتملة تشكل أيضًا خطرًا في السفر على متن السفن السياحية؛ لذا يجب اتباع النصائح التالية لقضاء إجازة بحرية آمنة وصحية:
اللقاحات:
بغض النظر عن خط سير الرحلة، يجب أن تكون على اطلاع وتحضير للقاحات الروتينية مثل: الثلاثي الفيروسي (الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية)، والجدري المائي، والأنفلونزا الموسمية، وغالبًا ما يأتي الطاقم والمسافرون من بلدان تكون فيها هذه الأمراض أكثر شيوعًا مثل الولايات المتحدة؛ حيث لا يكون التطعيم أمرًا روتينيًّا لديهم، وتعتمد اللقاحات الإضافية التي ستحتاجها على المكان الذي ستتوقف فيه؛ لذا يجب مناقشة مسار الرحلة البحرية، وخطط السفر مع الطبيب. أما إذا كنت تتوقف في بلد ما لفترة قصيرة فقط، فقد لا تكون بعض اللقاحات ضرورية.
القيء والإسهال:
أفضل طريقة للوقاية من المرض هي غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وذلك قبل الأكل، وبعد استخدام الحمام، وبعد تغيير الحفاضات، أو ملامسة الأشياء التي لمسها الآخرون مثل (درابزين السلم)، وأثناء الرحلات الاستكشافية على الشاطئ، خاصة في البلدان النامية، ويجب اتباع احتياطات الطعام والمياه الأساسية من خلال تناول الطعام المطبوخ فقط، وتقديمه ساخنًا، وشرب المشروبات فقط من أوعية محكمة الغلق، وتجنب الثلج، وتناول المنتجات الطازجة فقط إذا قمت بغسلها بماء نظيف وتقشيرها بنفسك.
مخاوف صحية أخرى:
- تعد أمراض الجهاز التنفسي شائعة أيضًا على متن السفن السياحية، ويمكن لغسل اليدين المتكرر أن يحمي من الإصابة بها. كما يمكن أن يمنعك السعال أو العطاس في منديل ورقي (وليس يدك) من نشر الجراثيم، والحصول على لقاح الأنفلونزا هو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا.
- دوار البحر شكوى شائعة لركاب السفن السياحية؛ لذا عند الاعتقاد بإصابتك به يجب التحدث إلى الطبيب بشأن الدواء لتقليل الأعراض. كما يمكن للعديد من الأدوية الشائعة، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، ومسكنات الألم، وحبوب منع الحمل، أن تؤدي إلى تفاقم الغثيان الناتج عن دوار البحر.
- يمكن أن تؤدي الضغوط المختلفة المرتبطة بالإبحار (مثل: التغييرات في النظام الغذائي، والتغير في المناخ، والتغيرات في أنماط النوم والنشاط) إلى تفاقم الأمراض المزمنة؛ لذا يجب أن تكون مستعدًا لمراقبة صحتك أثناء رحلة بحرية (مثل: فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر إذا كنت مصابًا بداء السكري) وإذا كنت تتناول دواءً بانتظام لمرض مزمن، فتأكد من إحضار ما يكفي طوال مدة الرحلة، بالإضافة إلى المزيد في حالة التأخير، وتناولها في الجدول الزمني نفسه الذي تتناوله في المنزل.
فيروس (زيكا):
- عند السفر إلى منطقة ينتشر بها فيروس (زيكا)، تأكد من اتباع التوصيات للبقاء بصحة جيدة وآمنة. كما يجب على جميع المسافرين إلى المناطق المصابة بالفيروس منع لدغات البعوض؛ حيث يمكن أن ينتقل عن طريق الجنس من شخص مصاب بفيروس (زيكا) إلى شريكه.
- فيروس (زيكا) يمكن أن يسبب تشوهات خلقية خطيرة للجنين أثناء الحمل؛ لذا يجب على النساء الحوامل عدم السفر إلى المناطق المصابة بالفيروس، ويجب على الأزواج الذين يخططون للحمل التحدث إلى الطبيب حول خطط السفر إلى هذة المناطق، والمدة التي يجب أن ينتظروها بعد السفر إلى منطقة بها الفيروس للتخطيط للحمل.
- يجب اتخاذ خطوات لمنع لدغات البعوض لمدة 3 أسابيع بعد العودة من منطقة منتشر بها فيروس (زيكا)؛ حيث إذا لدغت البعوضة شخصًا مصابًا، بينما الفيروس لا يزال في دم هذا الشخص، يمكن أن ينشر الفيروس عن طريق لدغ شخص آخر؛ لذا يجب على الأزواج الذين لديهم شريك حامل، إما استخدام الواقي الذكري، أو عدم ممارسة الجنس أثناء الحمل.
فيروس (كورونا) المستجد:
بسبب الطبيعة غير المسبوقة لوباء فيروس (كورونا) المستجد، وزيادة خطر انتقاله على متن السفن السياحية؛ يجب تأجيل جميع الرحلات البحرية؛ حيث إن كبار السن والأشخاص الذين يعانون حالات طبية (مثل: أمراض القلب، وأمراض الرئة المزمنة، والسكري) معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بفيروس (كورونا) المستجد، مما قد يضطر البعض عند الذهاب في رحلة بحرية أثناء الجائحة إلى ما يلي:
- عدم الصعود على متن رحلة بحرية إذا كنت مريضًا، أو إذا كنت تعلم أنك مصاب بالفيروس، أو إذا تعرضت لشخص مصاب بالفيروس خلال الـ14 يومًا الماضية.
- مناقشة السفر على متن السفينة مع الطبيب.
- تجنب الاتصال الوثيق، وذلك بالبقاء على بعد 6 أقدام (مترين) على الأقل من أي شخص.
- ارتداء قناع لتغطية الأنف والفم عندما تكون في الأماكن العامة.
- غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، أو استخدم معقم اليدين.
- تجنب الاتصال بأي شخص مريض.
- تجنب ملامسة العين، أو الأنف، أو الفم بأيدٍ غير مغسولة.
- عند الإصابة بالحمى، أو السعال أو صعوبة التنفس أثناء رحلتك البحرية، ابقَ في مقصورتك، وأبلغ المركز الطبي الموجود على متن السفينة على الفور.
الأسئلة الشائعة:
- هل يمكن أن يؤدي السفر عن طريق البحر إلى تفاقم الظروف الصحية الأخرى؟
بسبب التغيرات في درجات الحرارة والطقس، والتغيرات في النظام الغذائي والأنشطة البدنية قد يعاني ركاب السفن السياحية، خاصة كبار السن تدهور الظروف الصحية المزمنة الحالية.