داء السكري

التحكم في السكري

التحكم في السكري:
إدارة السكري والتحكم فيه لا تعني الالتزام بالخطة الدوائية فحسب، ولكن تعني خطة كاملة للرعاية الذاتية تُحدَّد بمساعدة فريق الرعاية الصحية الأولية (طبيب لكل أسرة ومدرب صحي)، وتتضمن هذه الخطة الخطوات الآتية:

  • التحكم في أبجديات السكري.
  • اتباع الخطة الغذائية الصحية الموصى بها من قبل أخصائي التغذية.
  • جعل النشاط البدني جزءًا من روتين الحياة اليومية.
  • الالتزام بالخطة الدوائية كما وصفها الطبيب.
  • قياس مستويات السكر في الدم بانتظام.
  • العمل مع فريق الرعاية الصحية.
  • التعامل مع مرض السكري بطريقة صحية.

التحكم في أبجديات السكري:
يقصد بها التحكم في مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، والكوليسترول، والتوقف عن التدخين، والتحكم في هذه الأبجديات يقلل فرص الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات مرض السكري الأخرى.

  • التحكم في مستويات سكر الدم: يُفضَّل التحكم في قياس مستوى السكر التراكمي والذي يُعبِّر عن قياس مستويات السكر في الدم خلال 3 أشهر الماضية، حيث يكون النطاق المستهدف للسكر التراكمي أقل من 7%.
  • التحكم في مستويات الكوليسترول: هناك نوعان من الكوليسترول بالدم: البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، والبروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع)، يتسبب الكوليسترول الضار في انسداد الأوعية الدموية؛ مما يزيد من احتمالية حدوث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، لذا يجب إبقاء نسب الكوليسترول في النطاقات المستهدفة.
  • التوقف عن التدخين: يعتبر التوقف عن التدخين مهمًّا بشكل خاص لمرضى السكري؛ لأن التدخين ومرض السكري يتسببان في تضييق الأوعية الدموية؛ مما يؤثر على عمل القلب ويجعله يعمل بجهد أكبر، كما أن السجائر الإلكترونية ليست خيارًا آمنًا، وتكمن فوائد التوقف عن التدخين لمريض السكري في:
  • تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الأعصاب، وأمراض الكلى، وأمراض العين، والبتر.
  • تحسين مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
  • تحسين الدورة الدموية لدى المريض.
  • تسهيل ممارسة النشاط البدني.

لذا ينبغي الإقلاع عن التدخين وذلك بحجز موعد في عيادات التوقف عن التدخين في المملكة من خلال تطبيق صحتي، أو الاتصال على 937.

اتباع الخطة الغذائية الصحية الموصى بها من قبل أخصائي التغذية:
عند الإصابة بالسكري يجب وضع خطة غذائية لإدارة وجبات مريض السكري بمساعدة فريق الرعاية الصحية؛ مما يساعد على التحكم في مستويات سكر الدم، وضغط الدم، والكوليسترول.

جعل النشاط البدني جزءًا من روتين الحياة اليومي:
يساعد النشاط البدني على تحسين حساسية الجسم للإنسولين؛ مما يؤدي إلى التحكم في مستويات السكر بالدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب واعتلال الأعصاب، وذلك بمحاولة استهداف 30 دقيقة من النشاط البدني أو أكثر في معظم أيام الأسبوع، ويعد المشي السريع أو السباحة من الطرق الجيدة لزيادة الحركة، إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن أو السمنة؛ فينبغي التحدث مع مقدم الرعاية الصحية لوضع خطة لإنقاص الوزن، كما يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية حول أنواع ومقدار النشاط البدني المناسب.

الالتزام بالخطة الدوائية كما وصفها الطبيب:
ينبغي الالتزام بالخطة الدوائية الموضوعة من قبل مقدم الرعاية الصحية كما وُصِفَت حتى بعد الشعور بالتحسن والوصول إلى مستهدفات مستوى السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول للنطاقات الطبيعية.

فحص مستويات الجلوكوز في الدم:
يعد فحص مستوى السكر في الدم كل يوم جزءًا مهمًّا للتحكم في مرض السكري، لا سيما عند استخدام الإنسولين، ويمكن أن تساعد نتائج مراقبة نسبة السكر في الدم على اتخاذ قرارات بشأن الطعام والنشاط البدني والأدوية.
الطريقة الأكثر شيوعًا للتحقق من مستوى السكر في الدم في المنزل هي باستخدام جهاز قياس نسبة السكر في الدم، والاحتفاظ بها حتى موعد المراجعة مع مقدم الرعاية الأولية لمناقشتها معه.


أوقات فحص مستويات سكر الدم:
يعتمد عدد مرات الفحص على نوع مرض السكري ونوع الأدوية، وتشمل الأوقات المعتادة لفحص نسبة السكر في الدم ما يلي:

  • عند الاستيقاظ وقبل تناول الطعام والشراب.
  • قبل تناول الوجبات.
  • بعد تناول الوجبات بساعتين.
  • في وقت النوم.

إذا كان المريض مصابًا بالسكري من النوع الأول، أو مصابًا بالسكري من النوع الثاني ويتناول الإنسولين، أو غالبًا ما يعاني من انخفاض في نسبة السكر في الدم، فقد يطلب الطبيب فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر (مثل: قبل ممارسة النشاط البدني وبعده).

النطاقات المستهدفة لمستويات السكر في الدم لمرضى السكري:
قد تختلف أهداف السكر في الدم وفقًا للعمر وأي مشاكل صحية إضافية لدى المريض وعوامل أخرى.

  • قبل تناول الوجبات: 80- 130 ملجم/ ديسيلتر.
  • بعد تناول الوجبات بساعتين: أقل من 180 ملجم/ ديسيلتر.
  • السكر التراكمي < 7%.

العمل مع فريق الرعاية الصحية (طبيب لكل أسرة):
ينبغي على مريض السكري العمل مع فريق الرعاية الصحية بحيث يتعلم الرعاية الذاتية لمرض السكري، والقيام بدور نشط في إدارته؛ للحفاظ على أفضل تحكم ممكن في نسبة السكر في الدم، وأيضًا تعلُّم كيفية عيش الحياة على أكمل وجه والعيش تحت ضغط أقل، حيث يحصل معظم مرضى السكري على الرعاية الصحية من أخصائيي الرعاية الأولية من أطباء الأسرة، إلى جانب التثقيف الصحي من المدرب الصحي، ويمكنه الانضمام إلى فريق الرعاية الصحية من خلال تطبيق صحتي للمساعدة على ذلك (طبيب لكل أسرة):

  • يجب زيارة فريق الرعاية الصحية مرتين على الأقل في السنة.
  • يجب زيارة فريق الرعاية الصحية إذا كان المريض يواجه مشكلة في الوصول إلى مستوى السكر في الدم أو ضغط الدم أو الكوليسترول للنطاق المستهدف.
  • في كل زيارة يجب التأكد من إجراء فحص ضغط الدم، وفحص القدم، وفحص الوزن، ومراجعة خطة الرعاية الذاتية مع الفريق.
  • يجب التحدث مع فريق الرعاية الصحية حول الأدوية، وما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديلها.
  • تساعد الرعاية الصحية الروتينية في العثور على أي مشاكل صحية وعلاجها مبكرًا، أو قد تكون قادرة على المساعدة في الوقاية منها.

التعامل مع مرض السكري بطريقة صحية:

  • الشعور بالتوتر أو الحزن أو الغضب أمر شائع عندما يحاول المريض التعايش مع مرض السكري، حيث يزيد التوتر من مستويات السكر في الدم، ولكن يمكن تعلم طرق لتقليل التوتر كالتنفس العميق، أو المشي، أو التأمل، أو ممارسة الهواية المفضلة، ويمكن للمريض المشاركة في برنامج تثقيفي عن مرض السكري، أو مجموعة دعم تعلمه تقنيات إدارة التوتر (مجموعات اهتمام التابعة لوزارة الصحة عن طريق مراكز الرعاية الأولية).
  • الاكتئاب شائع بين الأشخاص المصابين بمرض مزمن أو طويل الأمد، ويمكن للاكتئاب أن يعوق جهود المريض في إدارة مرض السكري لذا يجب طلب المساعدة عند الشعور بالإحباط، قد يقدم أخصائي الصحة النفسية أو مجموعة الدعم أو الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة الدعم للمريض ومساعدته على الشعور بالتحسن.
  • يحسِّن النومُ الجيد الصحة النفسية ويرفع مستوى الطاقة؛ لذا يجب على مريض السكري الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.

آخر تعديل : 13 صفر 1445 هـ 12:54 م
عدد القراءات :