حملة يوم الصحة العالمي في لمحة:
"الصحة للجميع" كانت الرؤية التي استرشدنا بها على مدى عقود. وهي أيضاً الزخم الدافع للتوجه الحالي للمنظمة بأكملها إلى دعم البلدان في التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وقد أثبتت التجربة مراراً وتكراراً أن التغطية الصحية الشاملة تتحقق عندما تكون الإرادة السياسية قوية.
ولذا فإن منظمة الصحة العالمية في هذا العام الذي يوافق الذكرى السبعين لإنشائها، تدعو زعماء العالم إلى الوفاء بالتعهدات التي قطعوها عندما اتفقوا على أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، والالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة جميع الناس. ويعني ذلك ضمان قدرة كل الناس في كل مكان على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية الجيدة دون مواجهة صعوبات مالية.
وستحافظ المنظمة على التركيز البارز على التغطية الصحية الشاملة عن طريق سلسلة من الفعاليات التي تُجرى خلال عام 2018، وتبدأ في يوم الصحة العالمي في 7 نيسان/ أبريل بإقامة حوارات عالمية ومحلية حول طرق تحقيق الصحة للجميع.
لِمَ تُعدّ التغطية الصحية الشاملة مهمّة:
إن البلدان التي تستثمر في التغطية الصحية الشاملة تضع استثمارات سليمة في رأسمالها البشري. وفي العقود الأخيرة برزت التغطية الصحية الشاملة كاستراتيجية رئيسية لإحراز التقدم في سائر أهداف التنمية المتعلقة بالصحة والأوسع نطاقاً.
فإتاحة الرعاية الأساسية الجيدة والحماية المالية لا تؤدي إلى تحسين صحة الناس ومتوسط أعمارهم المتوقعة فحسب، بل وتكفل حماية البلدان من الأوبئة، وتحد من الفقر ومخاطر الجوع، وتخلق فرص العمل، وتدفع عجلة التقدم الاقتصادي.
ما الذي يمكن ليوم الصحة العالمي أن يحققه:
حققت بعض البلدان قدراً كبيراً من التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة بالفعل. ولكن نصف سكان العالم مازالوا غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها. فإذا ما أريد للبلدان أن تحقق الغاية المدرجة في أهداف التنمية المستدامة، ينبغي أن يستفيد مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2023.
وسيسلط يوم الصحة العالمي الضوء على الحاجة إلى التغطية الصحية الشاملة والمزايا التي يمكن أن تجلبها. وستتبادل المنظمة وشركاؤها أمثلة على الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق ذلك من خلال سلسلة من الأحداث والمحادثات التي تُجرى على مستويات متعددة.
وقد قال المدير العام أنه "ينبغي ألا يضطر أحد إلى الاختيار بين الموت والصعوبات المالية. وينبغي ألا يضطر أحد إلى الاختيار بين شراء الدواء وشراء الغذاء."
وطوال عام 2018، سنستهدف إلهام أصحاب المصلحة المعنيين بالتغطية الصحية الشاملة وحفزهم وتوجيههم كي يقطعوا التزامات بشأن التغطية الصحية الشاملة، على النحو التالي:
- الإلهام: بتسليط الضوء على قدرة راسمي السياسات على تحويل صحة شعوبهم، ووضع التحدي في إطار من الإثارة والطموح، ودعوتهم لأن يكونوا جزءاً من التغيير.
- التحفيز: بتبادل الأمثلة على البلدان التي تتقدم بالفعل صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتشجيع البلدان الأخرى على أن تجد طريقها بنفسها.
- التوجيه: بتوفير الأدوات الخاصة بالحوار السياسي المنظم بشأن التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة محلياً أو دعم هذه الجهود في البلدان الأخرى (مثل التوسع في التغطية بالخدمات، وتحسين جودة الخدمات، والحد من الدفع المباشر
الموضوع والشعار و"الهاشتاق":
- موضوع يوم الصحة العالمي هو: التغطية الصحية الشاملة: للجميع وفي كل مكان.
- شعاره هو "الصحة للجميع".
- الهاشتاق هو #HealthForAll
المصادر :