الإسعافات الأولية

إصابات الرأس

مقدمة:
إصابة الرأس من الإصابات الشائعة التي يتعرض لها الأشخاص من جميع الأعمار، وخصوصًا الأطفال. ولحسن الحظ، فإن أكثر الحالات تكون خفيفة وعابرة، ويتم الشفاء منها دون مشكلات. ومع ذلك قد تسبب بعض الإصابات ضررًا في الدماغ، أو الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ، أو مضاعفات على المدى الطويل.
إصابة الرأس:
إصابة الرأس، هي أي ضرر يلحق بالدماغ (المخ)، أو الجمجمة، أو فروة الرأس، وتتراوح الإصابات بين الخفيفة، والمعتدلة، والحادة.
أنواع إصابات الرأس: 
  • الارتجاج: هو إصابة قوية بالرأس تلحق الضرر بالمخ، وقد يشعر المصاب بعدها بفقدان التوازن، أو الدوار لفترة وجيزة. مع ذلك فإن معظم المصابين لا يشعرون بشيء بعدها، ولا يفقدون الوعي.
  • كدمة الدماغ: هي كدمة تحدث للمخ، ينتج عنه نزيف بسيط في المخ، مما يسبب التورم.
  • كسر الجمجمة: ينتج عن إصابة شديدة تؤدي لكسر عظام الجمجمة، ومن الممكن لعظام الجمجمة المكسورة أن تؤدي إلى قطع بعض أجزاء من نسيج المخ. 
  • ورم دموي: هو نزيف يحدث في المخ، بحيث يتجمع الدم ويؤدي إلى تكون جلطة دموية، كما يمكن أن لا يظهر الورم الدموي لمدة يوم، أو عدة أسابيع.
الأسباب:
  • السقوط (الأكثر شيوعًا).
  • الألعاب الرياضية.
  • الاعتداءات.
  • ارتطام السيارات على الطرق.
الفئات الأكثر عرضة:
  • الأطفال.
  • كبار السن.
  • متعاطي المخدرات، والخمور.
الأعراض:
  • الصداع بعد إصابة الرأس.  
  • سماع طنين في الأذن. 
  • الغثيان، والقيء.
  • الشعور بالدوار، وفقدان التركيز.
  • آلام في الرقبة، أو مشكلات بالرؤية (النظر).
  • تورم في الرأس.
  • فقدان الوعي، وعادة ما يكون لفترة قصيرة جدًا، ربما أقل من دقيقة واحدة.
يجب طلب الإسعاف والذهاب إلى الطوارئ عند:
  • فقدان الوعي.
  • تفاقم الصداع.
  • السلوك الغريب، مثل الغضب، أو الارتباك.
  • مشكلات في الفهم، أو التحدث، أو المشي.
  • مشكلات في الحواس، مثل: فقدان السمع، أو ضعف الرؤية.
  • القيء المتكرر.
  • عدم القدرة على تذكر الأحداث قبل إصابة الرأس، أو بعدها.
  • ضعف، أو تنميل في الذراع، أو الساق.
  • التشنجات.
  • خروج دم، أو سائل من الأذنين، أو الأنف.
  • فقدان الذاكرة.
  • مشكلات في التنفس.
العلاج والاسعافات الأولية:
  • يتحدد العلاج على أساس درجة الإصابة بالرأس؛ حيث لا تحتاج الحالات الخفيفة غالبا إلى علاج؛ لذلك يجب معرفة العلامات التي يجب فيها استشارة الطبيب.
  • إذا كانت الإصابة شديدة، فيجب الاتصال بالإسعاف على الفور.
  • إذا كان المصاب ينزف، فيجب إيقاف النزيف باستخدام شاش، أو قماش نظيف.
  • إذا كان الجرح مفتوحًا، تجنب لمسه، أو الضغط عليه، ويمكن تغطية الجرح، أو لفه بشاش نظيف.
  • إذا كان المصاب في وضعية الجلوس ويتقيأ، فحاول مساعدته بإبقائه في وضع منحنٍ للأمام. أما إذا كان المصاب مستلقيًّا على الأرض، فحاول وضعه على أحد جنبيه؛ منعًا للاختناق.
  • إذا كان المصاب مستيقظًا، فاطلب منه عدم تحريك رأسه ورقبته؛ لمنع المزيد من الأضرار التي لحقت بالعمود الفقري، والمخ.
  • إذا كان المصاب فاقدًا للوعي، ويتنفس بصورة طبيعية، فحاول تثبيت جسمه بجعل الرأس، والرقبة، والعمود الفقري في وضع مستقيم.
  • إذا كان الشخص في غير وعيه، ولا يتنفس، فابدأ بعملية الإنعاش القلبي - الرئوي.
قد يشعر المصاب ببعض الأعراض خلال الأيام الأولى بعد الخروج من المستشفى، مثل:
  • صداع متوسط.
  • مشكلات بالنوم.
  • ضعف الشهية.
  • إجهاد عام.
  • بعض الصعوبة في التركيز.
  • كدمات، أو تورم خفيف في فروة الرأس.
  • فقدان للذاكرة، فقد ينسى الشخص الأحداث التي وقعت مباشرة قبل الحادث، وفي أثنائه وبعده، وقد تعود هذه الذاكرة، وقد لا تعود بعد العلاج.
العودة إلى قسم الطوارئ مرة أخرى عند:
  • استمرار الغثيان، أو القيء. 
  • زيادة الصداع.
  • صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
  • فقدان الذاكرة.
  • الدوخة، أو الإغماء.
  • صعوبة في المشي.
  • صعوبة في النطق، أو الكلام.
  • التشنجات.
  • ضعف، أو خدر في الذراع، أو الساق.
  • تصلب الرقبة.
  • رؤية ضبابية، أو مزدوجة.
  • خروج دم، أو سائل واضح من الأذن، أو الأنف. 
  • تغير السلوك، أو التهيج، خصوصًا عند الأطفال.
إرشادات للعناية بإصابات الرأس بعد الخروج من الطوارئ:
  • الراحة، والبقاء في المنزل، والتوقف عن مزاولة الأنشطة كافة خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى.
  • توفر هاتف بالجوار؛ للاتصال بالإسعاف عند الحالات الطارئة. 
  • اطلب من أحدهم البقاء معك خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى.
  • عدم الذهاب إلى المدرسة، أو العمل إلا بعد الشفاء التام.
  • تجنب قيادة السيارة، أو الدراجة النارية بعد الإصابة مباشرة.
  • تجنب تناول الأدوية، خصوصًا المسكنات، إلا إذا وصفها الطبيب.
  • مناقشة الطبيب حول ممارسة الألعاب الرياضية، مثل: كرة القدم، حيث إنه - غالبًا - ينصح بعدم ممارستها لمدة ثلاثة أسابيع بعد الإصابة في الرأس.
  • لا ينصح بالأكل، أو الشرب خلال الساعات الست الأولى، إلا إذا نصح الطبيب بغير ذلك، ثم يتم تناول الطعام والشراب باعتدال.
  • التوقف عن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية، أو الأنشطة التي تتطلب تفكيرًا.
  • استخدم الكمادات الباردة على المنطقة المتورمة بحسب توصيات الطبيب، وتجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد.
بعد مرحلة الشفاء التام:
حماية الرأس من إصابات جديدة، وذلك بلبس الخوذة في أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، مثل: ركوب الدراجة الهوائية، وغيرها.
 
الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي
لمزيد من الاستفسارات يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني​

آخر تعديل : 26 ذو القعدة 1440 هـ 11:40 م
عدد القراءات :