صحة المرأة

التصلب اللويحي أثناء الحمل

​التصلب اللويحي أثناء الحمل

يمكن للنساء المصابات بمرض التصلب العصبي المتعدد الحملُ بشكل طبيعي، وإنجابُ طفل سليم بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، تميل الانتكاسات "النوبات" إلى أن تكون أقل شيوعًا في الحمل، على الرغم من أنها قد تكون أكثر شيوعًا في أشهر ما بعد الولادة.
 
قبل التخطيط للحمل:
يجب استشارة مقدِّم الرعاية الصحية حول الأعراض أو الأدوية المستخدَمَة، وقد يُنصَح بإيقاف بعض الأدوية قبل الحمل بفترة، لكن إذا تم الحمل بشكل غير متوقع؛ فمن المهم استشارة مقدِّم الرعاية الصحية لتعديل الأدوية والجرعات، وعدم إيقاف الأدوية بشكل مفاجئ.
لا يؤثر التصلب اللويحي على خصوبة المرأة، لكن قد تؤثر بعض الأدوية المستخدمة في العلاج على الخصوبة عند الرجل والمرأة، حيث تُعَدُّ بعض الأدوية غير آمنة خلال الحمل، لذا تُنصَح المرأة بمناقشة نوع الأدوية المستخدمة قبل الحمل أو فور حدوث الحمل عند عدم التخطيط المسبق له.

خلال فترة الحمل:
يقلل الحمل من الانتكاسات (النوبات)؛ فتكون خطورة التعرض لها قليلة جدًّا، كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التصلب اللويحي ليست آمنة للطفل، وتشمل هذه مجموعة من الأدوية "الأدوية المعدلة للمرض"، ومجموعة أخرى "أدوية العلاج الكيميائي" (مثل: الآزوثيوبرين أو الميثوتريكسات).
يمكن استخدام بعض الأدوية الأخرى التي تُعتَبر آمنة أثناء الحمل في علاج أعراض التصلب اللويحي، كما أنه ليس للحمل تأثير على حدة التصلب اللويحي على المدى البعيد.

التعامل مع الأعراض خلال الحمل:
التعب والإجهاد يزداد سوءًا خلال فترة الحمل؛ لذا يجب طلب المساعدة عند الحاجة، حيث:
  • التوازن وآلام الظهر قد تصبح أسوأ؛ بسبب زيادة وزن الجنين، لذا يُفضَّل توفير الأدوات المساعِدة على المشي (مثل: العصا، أو الأداة التي تساعد على المشي، والأدوات التي تساعد على الثبات في المنزل) لتقليل خطر التعثر والسقوط.
  • يرتفع خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية خلال فترة الحمل، لذا يجب شرب كميات وفيرة من الماء، مع ملاحظة أي تغير أو حكة قد تحدث في هذه الفترة، وفي حالة الإصابة يجب الالتزام بالأدوية الموصوفة، واتباع إرشادات مقدِّم الرعاية الصحية.
التخطيط للولادة:
تعاني بعض الحوامل من تلف في الحبل الشوكي يتعارض مع قدرتهن على معرفة وقت بدء المخاض، وهذا نادر الحدوث، ولكنه يثير قلق بعض النساء، لذلك إذا كانت المرأة تعاني من قلة الشعور في منطقة الحوض أو البطن فيمكن التحدث إلى الطبيب لمعرفة طرق تحديد وقت بدء المخاض.
إذا أصيبت المرأة بالتعب الشديد أثناء الولادة؛ فقد تحتاج إلى إجراء ولادة قيصرية، حيث تشير الدراسات إلى أن التخدير ليس أكثر خطورة على المصابات بمرض التصلب اللويحي من النساء الأخريات أثناء المخاض.

بعد الولادة:
من الجيد التخطيط مسبقًا لكيفية التعامل مع الحياة بعد الولادة، حيث قد تلاحظ المرأة زيادةً في حدوث الأعراض أو التعب الشديد بعد الولادة، ويمكن أن يُسهِم الإرهاق المصحوب بالإعاقة وضعف الحركة في الإصابة بالاكتئاب؛ لذا عند حدوث أعراض (مثل: الحزن واليأس) يجب إخبار الطبيب بها.
قد لا تكون بعض الأدوية آمنة عند الرغبة في الرضاعة الطبيعية، حيث تجب استشارة الطبيب حول خيارات الأدوية المتاحة التي تسمح للمرأة بالرضاعة الطبيعية بأمان.



آخر تعديل : 07 ذو القعدة 1444 هـ 06:30 م
عدد القراءات :