ضغط الدم:
هو قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي تنقل من خلالها الغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات إلى كافة أعضاء الجسم.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:
يُشخَّص لأول مرة بعد الأسبوع الـ20 من الحمل والذي لم يكن موجودًا قبل ذلك، ولا يصاحبه أي أعراض أخرى لتسمم الحمل (مثل: زيادة نسبة البروتين في البول)، ويحدث عندما يُنتِج جسم الأم كميةً إضافيةً من الدم خلال الحمل، حيث تصل كمية الإنتاج إلى ضِعْف المقدار الموجود خلال الشهر السادس من الحمل، فيلزم على القلب ضخُّ هذه الكمية إلى الطفل عبر المشيمة والحبل السري؛ لذا يُعَدُّ من الطبيعي تغيُّر معدلات ضغط الدم قليلًا أثناء الحمل، إلا أن الجسم وخلال فترة الحمل يفرز هرمون البروجستيرون الذي يُسهِم في تخفيف الضغط على جدران الأوعية الدموية، عادة ما يختفي بعد الولادة، لكنه يُعرِّض المصابة به لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن في المستقبل.
تسمم الحمل:
هي حالة تنجم عن ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول خلال فترة الحمل، ويحدث في الأغلب بعد الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أو بعد الولادة، حيث تتراوح نسبة الإصابة به من الـ ٢ إلى ٨٪ من النساء الحوامل، ويعد تسمم الحمل الذي يحدث بعد الولادة نادرًا، إن تسمم الحمل يؤثر سلبًا على المشيمة، عن طريق تقليل كمية الدم التي تصل إليها؛ مما يعوق نمو الطفل وتزويده بالغذاء والأكسجين، أو يضيق عليه خلال وجوده في الرحم.
ارتفاع ضغط الدم المزمن:
يحدث عندما يوجد ارتفاع لضغط الدم قبل الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أي لم يسببه الحمل، بل كان موجودًا مسبقًا أو كان مزمنًا أو نتيجة لبعض الأسباب المختلفة.
قراءات ضغط الدم:
فئة ضغط الدم
| الانقباضي (العدد العلوي) ملم زئبق
| الانبساطي (العدد السفلي) ملم زئبق
|
ضغط الدم الطبيعي
| أقل من 120
| 80
|
مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط
| 120- 129
| أقل من 80
|
ضغط دم مرتفع (المرحلة الأولى)
| 130- 139
| 80- 89
|
ضغط دم مرتفع (المرحلة الثانية)
| 140 فأكثر
| 90 فأكثر
|
السبب:
إن السبب الدقيق لتسمم الحمل ليس واضحًا إلى الآن، لكن باعتقاد الأطباء أن السبب ينتج من خلل يصيب الأوعية الدموية في المشيمة، فعند تطور الأوعية الدموية في المشيمة قد لا تَعْلَق بشكل صحيح على جدار الرحم؛ مما يؤدي ذلك إلى إفراز مواد تؤثر على الأوعية الدموية للأم.
عوامل الخطورة:
- الحمل لأول مرة.
- العمر 35 سنة أو أكثر.
- وجود تاريخ عائلي لتسمم الحمل (الأم أو الأخت).
- مُضِي فترة ١٠ سنين بين الحمل الحالي والحمل السابق.
- زيادة وزن الحامل (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 35).
- حدوث مضاعفات في الحمل السابق كولادة طفل منخفض في الوزن.
- التلقيح الصناعي.
- الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل وتستلزم الفحص المبكر لتسمم الحمل:
- الإصابة بارتفاع في ضغط الدم قبل الحمل.
- الإصابة بتسمم الحمل في الحمل السابق.
- وجود أمراض في الكلى، أو القلب، أو مرض السكري، أو أمراض المناعة الذاتية.
- الحمل بأكثر من جنين (توأم أو ثلاثة توائم أو أكثر).
أعراض تسمم الحمل:
المصابات بتسمم الحمل الخفيف -خصوصًا في الحمل الأول- ليس لهن أي أعراض، لذا من المهم وجود الفحص المنتظم لضغط الدم وتحليل بروتين البول، حيث يُقلَّل خطر حدوث المضاعفات عن طريق تشخيص المرض مبكرًا وسرعة معالجته، وتشمل أعراضُ مقدمات تسمم الحمل:
- ألمًا شديدًا في الجزء العلوي من البطن أو الكتفين.
- صداعًا شديدًا لا يزول مع المسكنات.
- مشاكل في الرؤية (مثل: عدم وضوحها، أو بقع، أو وميض في العينين).
- وجود القيء في وقت لاحق من الحمل (غير القيء الصباحي المرافق للفترة الأولى من الحمل).
- زيادة في سرعة تورم الوجه خاصة حول العينين، والتورم في اليدين أو القدمين.
- زيادة سريعة ومفاجئة في الوزن.
عند ملاحظة الأعراض السابقة يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.
الارتعاج (التشنج أو اختلاج الحمل):
هو أحد المضاعفات الحادة التابعة لتسمم الحمل؛ إذ يظهر على شكل نوبات تشبه التشنجات يحدث عادة بعد الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً (في خلال 48 ساعة من الولادة)، يكون الارتعاج نتيجة لاحقة لتطور تسمم الحمل، أو سابقًا له دون المرور بالمراحل المتقدمة من تسمم الحمل لدى بعض الحالات؛ خصوصًا في الحمل الأول، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض منها حدوث تشنجات تظهر في حركة لاإرادية ومتكررة للذراعين أو الساقين أو الرقبة أو الفكين قد تصل إلى فقدان الوعي، لم تكشف الدراساتُ الأسبابَ الحقيقية له، لكن أظهرت هذه الأسباب بعض الارتباط به بمشاكل الأوعية الدموية والجينات.
متلازمة هيلب:
هي نتيجة لوجود مشاكل في خلايا الدم، وارتفاع في إنزيمات الكبد، والتجلطات دموية، وهي حالة تحدث بشكل رئيسي للحوامل اللاتي تعرضن لتسمم الحمل أو مقدماته، وعادة ما تكون في الثلث الثاني من الحمل؛ حيث يمكن أن يُعَدَّ تشخيص متلازمة هيلب أحد التنبيهات على الإصابة بتسمم الحمل، وقد تحدث متلازمة هيلب بعد الأسبوع الـ20 من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً، وتشمل أعراضُه:
- نقصًا في الصفائح الدموية.
- اضطرابًا في وظائف الكبد.
- التحلل الدموي لكريات الدم الحمراء.
- مضاعفات متلازمة هيلب:
- السكتات الدماغية.
- وجود سوائل في الرئتين.
- نزيف لا يمكن السيطرة عليه.
- الفشل الكلوي أو الفشل في وظائف الكبد.
الوقاية:
لا توجد طريقة مضمونة لتجنب الإصابة بما سبق، لكنَّ أفضل طريقة للتأكد هي بالذهاب المنتظم لمتابعة الحمل، حتى لو كان الوضع الصحي طبيعيًّا وأُخِذَت العلاجات الموصوفة -إن وُجِد-.