صحة المرأة

ألم الثدي أثناء الرضاعة

​يعد ألم الحلمة أو الثدي من أشهر الأسباب لتوقُّف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية مبكرًا، وهناك عدة أسباب لحدوث ذلك، ويمكن حل معظمها بسهولة، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

أسباب آلام الحلمة والثدي المتعلقة بالأم:
  • وجود جروح بالحلمة (بسبب الطفل أو مضخة الثدي).
  • حساسية الحلمة والتي تزداد عادة أثناء الحمل، وتصل إلى ذروتها بعد أربعة أيام تقريبًا من الولادة.
  • احتقان الثدي (امتلاء الثدي بشكل مفرط).
  • انسداد في قنوات الحليب بالثدي.
  • وجود التهاب بالحلمة والثدي.
  • اضطرابات الجلد (مثل التهاب الجلد أو الصدفية) التي تصيب الحلمة.

الأسباب المحتملة لألم الثدي أو الحلمة المتعلقة بالطفل:
  • ربط بلسان الرضيع (Ankyloglossia) فلا يستطيع لسان الطفل التحرك بحرية كما ينبغي؛ مما يجعل من الصعب على الطفل الرضاعة بفعالية.
  • عيوب خلقية في فم الطفل تجعل من الصعب على الطفل الإمساك بثدي الأم.

آلام الحلمة أثناء الرضاعة:
حساسية الحلمة الطبيعية: هو الشعور بالألم في حلمة الثدي مع بدء الرضاعة، ويقل هذا الألم عادة بعد 30 ثانية من بدء الرضاعة، كما أنه يتضاءل في اليوم الرابع بعد الولادة، ويختفي تمامًا عندما يبلغ عمر الطفل أسبوعًا إلى أسبوعين تقريبًا.
إصابة الحلمة بالقروح والجروح: ترجع إصابة الحلمة عادةً إلى تقنية الرضاعة الطبيعية غير الصحيحة وهناك بعض العوامل تزيد من سوء إصابة الحلمة (مثل تنظيف الثدي بشدة، واستخدام المنتجات التي تسبب التهيج، وعض الرضيع)، في حالة وجود تقرحات أو جروح بالحلمة فإن الألم يزداد سوءًا بعد بدء الرضاعة.

الوقاية من إصابة الحلمة:
  • معرفة كيفية وضع الطفل بشكل صحيح ليتمكن من الرضاعة جيدًا.
  • الحفاظ على حلمة الثدي جافة، ويُفضَّل تركها تجف في الهواء بعد الانتهاء من الرضاعة.
  • تجنُّب استخدام الصابون أو المنظفات الأخرى على الثدي.
  • إذا كان الطفل يعاني من مشكلة بالفم؛ فينبغي معالجتها في أقرب وقت.
  • إذا كان الطفل يعض فيفضل وضع الإصبع بين حلمة الثدي وفم الطفل، وإخباره بالتوقف عن العض.
الإرشادات لتعزيز الشفاء عند وجود جروح وتقرحات بحلمة الثدي:
  • البدء دائمًا بالرضاعة بالثدي السليم الذي ليس به إصابة.
  • عند وجود تشققات بالحلمة يمكن وضع كريم مضاد للتقرحات (يحتوي على اللانولين)، ثم تغطيتها بضمادة غير لاصقة لمنع التصاقها بحمالة الصدر.
  • مراجعة الطبيب عند الشعور بوجود عدوى أو طفح جلدي في الثدي.
  • وضع الكمادات الباردة أو الدافئة على المنطقة المصابة، مع تجنب وضع الثلج.
  • إذا كان ألم الحلمة يمنع الطفل من إفراغ الثدي، يمكن استخدام مضخة لتفريغ الثدي لتمنح حلمة الثدي فرصة للشفاء ومنع الاحتقان.
  • تجنب استخدام زيت فيتامين هـ على حلمة الثدي بإفراط؛ لأن الكميات الكبيرة منه يمكن أن تكون سامَّة للطفل.
إكزيما الحلمة:
يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالإكزيما في منطقة الحلمة؛ لا سيما للمصابين به في أماكن أخرى من الجلد، حيث تظهر في صورة حكة أو حرقان أو طفح جلدي أحمر متقشر، عند ملاحظة طفح جلدي على الحلمتين فيجب التحدث مع الطبيب للمساعدة في تحديد ما إذا كان سببها الإكزيما أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى.

إذا كانت المشكلة هي الإكزيما، فقد تتحسن عن طريق:
  • تجنُّب الاستحمام بالماء الساخن والمهيجات (الصابون أو العطور).
  • الحفاظ على جفاف الحلمتين.
  • قد يوصي الطبيب بوضع كريم يحتوي على الستيرويد، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، لكن يجب مسح الكريم برفق قبل كل رضعة.
احتقان الثدي (امتلاء الثدي بشكل مفرط):
يقلل احتقان الثدي من قدرة الطفل على الالتصاق بالثدي بطريقة صحيحة؛ فلا يستطيع الرضاعة بشكل جيد، مما يجعل الاحتقان أسوأ لأن الطفل لا يمكنه إفراغ الثدي.
فيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن القيام بها للوقاية من الاحتقان والتعامل معه:
  • إذا كان الاحتقان يجعل من الصعب على الطفل الرضاعة، فيجب إخراج كمية صغيرة من الحليب يدويًّا قبل كل رضعة لتسهيل الرضاعة.
  • وضع الإبهام والسبابة خلف الحلمة (بالقرب من الصدر)، ثم الضغط معًا باتجاه حلمة الثدي بطريقة منتظمة لتفريغ جزء من الحليب.
  • يمكن استخدام مضخة الثدي للمساعدة في تخفيف الاحتقان قبل الرضاعة، مع الحرص على عدم الإفراط في ذلك؛ لأن استخدام المضخة كثيرًا يؤدي إلى تحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب؛ مما يزيد من سوء الاحتقان.
  • وضع الكمادات الدافئة أو أخذ حمامٍ دافئٍ قبل الرضاعة.
انسداد قنوات الحليب بالثدي:
يتسبب انسداد قنوات الحليب في تكوين كتلة مؤلمة على الثدي، ويظهر هذا الانسداد في صورة نقطة بيضاء أو "فقاعة" في نهاية الحلمة.

أسباب انسداد قنوات الحليب:
  • عدم تغيير وضعية الرضاعة.
  • ارتداء ملابس ضيقة أو حمالة صدر غير مناسبة.
  • احتقان أو عدوى الثديين.
طرق منع انسداد القناة والتعامل معها:
  • التأكد من تغيير الوضعية أثناء الرضاعة؛ بحيث يُفْرَغ كل جزء من الثدي.
  • محاولة وضع الطفل بوضعية بحيث يكون ذقنه بالقرب من المنطقة المسدودة؛ للمساعدة في إفراغ الحليب بتلك المنطقة بشكل أفضل.
  • محاولة إفراغ الحليب يدويًّا بعد الرضاعة.
  • عدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية، فقد يؤدي ذلك إلى احتقان الثدي وتفاقم المشكلة.
  • محاولة استخدام الكمادات الدافئة، أو الاستحمام بماء دافئ ثم تدليك الثدي يدويًّا.
  • إذا لم يتحسن الانسداد في غضون يومين، فينبغي مراجعة الطبيب.


آخر تعديل : 06 ذو القعدة 1444 هـ 07:10 م
عدد القراءات :