النزيف أثناء الحمل:
يحدث النزيف في الثلث الأول من الحمل في 15 إلى 25 حالة من كل 100 حالة حمل، ويُعتَبَر النزيف بدايةَ الحمل أمر شائع، يمكن أن يحدث نزيف خفيف، أو اكتشاف نزيف بعد أسبوع إلى أسبوعين من الإخصاب؛ وذلك عند انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، كما قد ينزف عنقُ الرحم بسهولة أكبر أثناء الحمل بسبب نمو المزيد من الأوعية الدموية في هذه المنطقة.
المشاكل التي يمكن أن تسبب النزيف في المراحل الأولى من الحمل:
- النزيف الناتج عن غرس البويضة.
- النزيف الناتج عن تغيرات في عنق الرحم.
- فقدان الحمل المبكر (الإجهاض).
- الحمل خارج الرحم.
النزيف الناتج عن غرس البويضة:
في المراحل المبكرة من الحمل، قد تصاب الحامل ببعض النزيف الخفيف غير الضار "التبقع"، يحدث عندما يغرس الجنين نفسه في جدار الرحم، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من النزيف في وقت قريب من موعد الدورة الشهرية في بداية الحمل.
النزيف الناتج عن تغيرات في عنق الرحم:
يمكن أن يسبب الحمل تغيرات في عنق الرحم؛ مما يتسبب ذلك أحيانًا في حدوث نزيف على سبيل المثال بعد الجماع.
فقدان الحمل المبكر (الإجهاض):
يُطلق على فقدان الحمل خلال الأسابيع 13 الأولى من الحمل (الإجهاض)، ويحدث في حوالي 10 من كل 100 حالة حمل، ويعتبر النزيف والتشنج من علامات فقدان الحمل المبكر، لكن ما يقرب من نصف النساء اللاتي تعرضن للإجهاض لا يعانين من أي نزيف مسبقًا، الإجهاض يعني انتهاء الحمل قبل الأسبوع 24، وتحدث حالات الإجهاض المبكر قبل الأسبوع 14 بسبب وجود مشكلة في الطفل، ومشاكل أخرى (مثل: مشاكل في الهرمونات أو تخثر الدم) وتشمل الأعراض ما يلي:
- تقلصات وألم في أسفل البطن.
- إفرازات أو سوائل من المهبل.
- إفرازات في صورة أنسجة من المهبل.
- لم تعد الحامل تعاني من أي أعراض الحمل كالغثيان.
الحمل خارج الرحم:
يحدث الحمل خارج الرحم عندما لا تنغرس البويضة الملقحة في الرحم ولكنها تنغرس في مكان آخر، عادةً في إحدى قناتي فالوب، وفي حالة تمزُّق قناة فالوب يمكن أن يحدث نزيف داخلي قد يتسبب في الضعف، أو الإغماء، أو الألم، أو الصدمة، أو حتى الموت، تميل أعراض الحمل خارج الرحم إلى الظهور في الأسبوع 6 من الحمل، ولكن يمكن أن تحدث بعد ذلك، أحيانًا يكون النزيف المهبلي هو العلامة الوحيدة للحمل خارج الرحم، وقد تشمل الأعراض الأخرى ألمًا في أسفل البطن على جانب واحد، أو الحوض، أو الكتف؛ حيث يمكن أن تحدث هذه الأعراض قبل المعرفة بالحمل.
متى تجب رؤية الطبيب:
عند الشعور بألم في البطن أو الحوض أو الكتف.
عند حدوث النزيف.
المشاكل التي يمكن أن تسبب النزيف عند التقدم في الحمل:
- التهاب في عنق الرحم.
- نزيف حاد بسبب مشكلة في المشيمة.
- قد يشير أي مقدار من النزيف أيضًا إلى الولادة المبكرة.
مشاكل المشيمة التي يمكن أن تسبب النزيف أثناء الحمل:
- انفصال المشيمة: تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل أو أثناء الولادة، العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا هي النزيف المهبلي، وآلام البطن أو الظهر، كما يمكن أن يتسبب انفصال المشيمة المبكر في حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم يُكتَشَف مبكرًا.
- المشيمة المنزاحة: عندما تكون نزول المشيمة في الرحم فقد تغطي عنق الرحم جزئيًّا أو كليًّا، كما قد تسبب نزيفًا مهبليًّا، غالبًا ما يحدث هذا النوع من النزيف بدون ألم، قد تُحَلُّ مشكلة المشيمة المنزاحة من تلقاء نفسها بحلول الأسبوع 32 إلى 35 من الحمل؛ حيث يتمدد الجزء السفلي من الرحم وبالتالي تزاح المشيمة عن عنق الرحم.
- المشيمة الملتصقة: عندما تلتصق المشيمة أو جزء منها ولا تنفصل عن جدار الرحم؛ حيث يمكن أن تسبب نزيفًا خلال الثلث الثالث من الحمل، وفقدانًا شديدًا للدم أثناء الولادة، يمكن الكشف عنه لمعظم الحوامل من خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية، ومع ذلك في بعض الأحيان لا يُكتَشَف إلا بعد ولادة الطفل.
- فاسا برايفيا: هي حالة نادرة حيث تمر الأوعية الدموية للطفل عبر الأغشية التي تغطي عنق الرحم، بالتالي عندما ينفجر كيس الماء وقت الولادة قد تتمزق هذه الأوعية وتسبب نزيفًا مهبليًّا، ويمكن أن يفقد الطفل كمية من الدم التي تهدد حياته.
النزيف والولادة المبكرة:
في أواخر الحمل قد يكون النزيف المهبلي علامة على المخاض، إذا بدأ المخاض قبل 37 أسبوعًا من الحمل؛ فإنه يسمى "المخاض المبكر". تشمل العلامات الأخرى للمخاض المبكر ما يلي:
- تغيُّر في الإفرازات المهبلية (مائية أو مخاطية أو دموية)، أو زيادة في كمية الإفرازات المهبلية.
- ضغط الحوض أو أسفل البطن.
- آلام الظهر المستمرة.
- تقلصات خفيفة في البطن مصحوبة بإسهال أو بدونه.
- تقلصات منتظمة أو متكررة، أو شد في الرحم وغالبًا يكون غير مؤلم (أربع مرات كل 20 دقيقة، أو 8 مرات في الساعة لأكثر من ساعة واحدة).
- تمزق الأغشية (نزول الماء).