صحة المرأة

القلق والحمل

​​القلق:

يعتبر القلق والتوتر مشاعر طبيعية وشائعة.

اضطراب القلق:
هو حالة صحية عقلية تحدث عندما يعوق القلقُ طريق الحياة اليومية؛ بمعنى أن يكون القلق أكثر من مجرد خوف مؤقت، ويكون شديدًا أو يستمر لفترة طويلة أو كليهما، وهي أكثر أنواع مشاكل الصحة العقلية شيوعًا، حيث يعاني ما يقارب 1 من كل 5 بالغين من اضطراب القلق بما في ذلك الحوامل أو بعد الولادة.

أنواع القلق الشائعة:
  • اضطراب القلق العام: الشعور بقلق شديد على الحياة في معظم الأوقات، ومن الصعب التوقف عن الأفكار السلبية، كما قد يصاحبه مشكلة في النوم، واضطراب في المعدة، أو الصداع.
  • اضطراب الهلع: الشعور بالرعب لفترات قصيرة ومكثفة من الوقت، تسمى ردود الفعل هذه "نوبات الهلع"، ويمكن أن يصاحبه تسارع في ضربات القلب، أو الشعور بالتعرق، أو الغثيان، أو ألم في الصدر.
  • اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي): الشعور بالتوتر أو الخوف من المواقف الاجتماعية، كما قد تتجنب الوجود حول أشخاص آخرين.
يرتبط اضطراب الوسواس القهري (OCD)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أيضًا باضطرابات القلق، حيث يتسبب الوسواس القهري في حدوث أفكار متكررة غير مرغوب فيها (وساوس)، ويحث على تكرار سلوكيات معينة، كما قد يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد التعرض لصدمة (مثل: التعرض للعنف، أو الموت، أو الإصابة الخطيرة، أو الاعتداء الجنسي).

بداية حدوث القلق:
قد تشعر المرأة بالقلق لأول مرة في أثناء الحمل أو بعد الولادة، حيث يمكن أن يبدأ القلق في أي وقت أثناء الحمل أو بعده، وغالبًا ما يبدأ مباشرة بعد الولادة وحتى 6 أسابيع، على الرغم من أنه قد يحدث لمدة تصل إلى عام بعد الولادة، ويبدأ القلق أحيانًا بعد فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية، وعند عودة الدورة الشهرية.

عوامل الخطورة:
  • الإصابة باضطراب القلق في الماضي.
  • وجود أفراد في العائلة يعانون من اضطرابات القلق.
  • التعرض لفقدان حمل في السابق.
  • وجود مشاكل صحية أثناء الحمل أو المخاض والولادة.
  • وجود مشاكل صحية (مثل: الصحة العقلية الحالية أو السابقة).
  • إنجاب طفل يعاني من مشاكل صحية.
  • التعرض لصدمة في الطفولة (مثل: العنف أو الإساءة أو الإهمال).
الأعراض:
تختلف الأعراض من شخص لآخر لكنها تشمل عادة:
  • الشعور بالقلق الشديد، أو الخوف لفترات طويلة من الزمن.
  • الأعراض العقلية والعاطفية (مثل: القلق المستمر، والتوتر، والشعور بالموت).
  • الأعراض الجسدية (مثل: صعوبة النوم، سرعة ضربات القلب، الدوخة، وآلام في الصدر أو المعدة، والصداع، أو الغثيان).
  • تغييرات في السلوك (مثل تجنب ما تخافه، أو تجنب مغادرة المنزل، أو مراقبة الخطر باستمرار).
متى تجب رؤية الطبيب:
عند الشعور بالقلق، أو إذا كانت تعاني المرأة من القلق في الماضي، أو تتناول دواءً للقلق، أو غيره من مشاكل الصحة العقلية.

فوائد الحصول على علاج لاضطرابات القلق:
يمكن أن يساعد علاج القلق على الحمل، فعندما تكون المرأة أقل تركيزًا على القلق، فقد تعتني بنفسها بشكل أفضل، كما قد يكون لديها الطاقة لتناول وجبات صحية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع النصائح، وقد تكون أقلَّ عرضة للولادة مبكرًا وإنجاب طفل بوزن منخفض عند الولادة.

تستمر فوائد العلاج بعد الحمل، حيث قد تقل احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة الحاد، وقد يكون الطفل أقل عرضة للإصابة بمشاكل في الصحة العقلية، ومشاكل في السلوك طويلة الأجل.

كيفية علاج اضطراب القلق:
  • يُعالج القلق عادةً بالعلاج النفسي "العلاج بالتحدث" حيث يساعد على:
  • التعرف على أنماط التفكير والسلوكيات غير الصحية التي تسبب القلق.
  • تطوير طرق إيجابية لتغيير هذه الأنماط.
  • تحسين الأعراض المزعجة والتي تؤثر على الحياة اليومية.
نصائح لتحسين الحالة المزاجية والصحة العامة:
  • تخصيص وقتٍ للأنشطة ومحاولة القيام بنشاط واحد بسيط وممتع كل يوم.
  • ممارسة النشاط البدني حيث يمكن أن يكون النشاط لبضع دقائق مفيدًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • طلب المساعدة من العائلة (مثل: الزوج، أو الوالدين، أو أفراد الأسرة الآخرين، أو الأصدقاء).
  • التحدث مع العائلة وقضاء الوقت معهم، يمكن أن يكون الوجود معهم مفيدًا، عند عدم الرغبة في التحدث عن الشعور.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن المحفزات التي لا تساعد على النوم (مثل: الكافيين في وقت متأخر من اليوم، مشاهدة التلفاز أو الجوال قبل النوم مباشرة).
  • التنفس ببطء من أسفل البطن لبضع دقائق مرتين في اليوم.

آخر تعديل : 06 ذو القعدة 1444 هـ 06:16 م
عدد القراءات :