حملة التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف

أهمية التحصينات ضد تلك الأمراض

تضمن بمشيئة الله التحصينات في الحد من الإصابة بتلك الأمراض والتعرض لمضاعفاتها، والتي منها ما قد يكون ذو تأثير وخيم على الصحة. كما أن التحصينات تساعد في خفض استهلاك الخدمات العلاجية نتيجة خفض نسبة الإصابة بالأمراض المستهدفة من التحصين وبالتالي خفض التكلفة العلاجية، كما أن التحصينات تُسهم في الحد من التغيب عن العمل أو المدرسة وهذا بدوره له العديد من الإيجابيات.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلا أن الحصبة مرض فيروسي خطير وشديد العدوى، ويُعد من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. كما تشير المنظمة أن حملات التحصينات المحدّدة الأهداف تُمكن من تحقيق نتائج هائلة في الحدّ من وفيات الحصبة. وغالبا ما تكون الحصبة مرضا يتسم بأعراض خفيفة ومتوسطة، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يؤدي لمضاعفات وخيمة، من أهمها المضاعفات المرتبطة بالتهاب الدماغ واحتمالية الإصابة بالعمى، والإسهال والجفاف، وكذلك الالتهابات التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي. ويُعد التحصين ضد الحصبة أحد أهم جوانب الوقاية من المرض والحد من وفياته، وتشير منظمة الصحة العالمية إلا أن لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة والزهيد التكلفة.

أما ما يتعلق بأهمية التحصين ضد الحصبة الألمانية، فكما أشير سابقا فالتحصينات بشكل عام تساعد على الوقاية من المرض وتقلص التكلفة العلاجية وتحُد من التغيب في العمل والمدرسة. إضافة لذلك فالإصابة بالحصبة الألمانية قد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة على الجنين، إذا أصيبت بها الأم الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى تقريبا، وتشمل المضاعفات إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، والإصابة بالتخلف العقلي والصمم وتشوهات في القلب، وربما العمى، وقد تكون الإصابة شديدة في بعض الحالات وتؤدي لوفاة الجنين وإجهاضه، ومن ثم فالتحصين يمنع بعون الله من الإصابة بالمرض والوصول لمثل هذه المضاعفات الخطيرة.

أما النكاف، وبالإضافة إلى المكاسب الصحية والاقتصادية للتحصينات التي أشير أليها سابقا، فالتحصين ضده يحمي بعون الله من الإصابة به والتعرض لمضاعفات متقدمة خصوصا لدى البالغين، ومن ذلك التهاب الخصية وضمورها، والتهاب المبيض في الإناث، والتهاب البنكرياس.

آخر تعديل : 19 شوال 1432 هـ 12:43 م
عدد القراءات :