صحة الطفل

صحة الفم والأسنان للأطفال
​​​مقدمة: 
العناية بصحة الفم والأسنان مهمة جدًّا وخصوصًا للأطفال؛ فإهمال صحة فم الطفل قد تؤدي إلى مشاكل عديدة، حيث قد تؤثر على الأكل والتحدث واللعب والتعلم، وغالبًا ما يتغيب الأطفال الذين يعانون من مشاكل في صحة الفم عن المدرسة ويتلقون درجات أقل من الأطفال الذين لا يعانون منها، ومن أشهر هذه المشاكل شيوعًا في مرحلة الطفولة هي تسوس الأسنان، ومع ذلك يمكن الوقاية منه باتباع بعض الخطوات البسيطة.

تسوس الأسنان:
تحدث التجاويف بسبب انهيار مينا الأسنان عن طريق الأحماض التي تنتجها البكتيريا الموجودة في البلاك الذي يتجمع على الأسنان، وخاصة على طول خط اللثة، وفي الشقوق الموجودة على أسطح الأسنان، وقد تتطور إلى خراجات الأسنان وهي عبارة عن تجمعات من القيح في نهاية الأسنان أو في اللثة.

كيفية حدوث تسوس الأسنان:
عندما يمتلئ الفم بالبكتيريا التي تشكل غشاءً فوق الأسنان يسمى "البلاك"، وعند تناول طعام وشراب يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات وخاصة السكريات، فإن البكتيريا الموجودة في البلاك تحول الكربوهيدرات إلى طاقة تحتاجها وتنتج الحمض في نفس الوقت، يمكن للحمض أن يكسر سطح الأسنان؛ مما يسبب ثقوبًا تُعرف باسم "التجاويف".
بمجرد تشكيل التجاويف في المينا، يمكن أن تصل البلاك والبكتيريا إلى العاج، وهي مادة أكثر نعومة شبيهة بالعظام تحت المينا، ونظرًا لأن العاج أكثر ليونة من المينا فإن عملية تسوس الأسنان تتسارع، ومع عدم العلاج ستدخل البكتيريا إلى اللب (المركز اللين للأسنان الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية)، وستتعرض الأعصاب للبكتيريا، وعادة ما تسبب ألم الأسنان، كما يمكن أن تسبب البكتيريا خُرَّاج الأسنان في اللب، ويمكن أن تنتشر العدوى في العظام مسببة نوعًا آخر من الخراج.

عوامل الخطورة:
يمكن أن تكون فرصة الطفل أكبر لحدوث تسوس الأسنان إذا كان:
  • يعاني أفراد الأسرة (الإخوة الأكبر سنًّا أو الأخوات أو الآباء) من تسوس الأسنان.
  • تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية وخاصة بين الوجبات.
  • إذا كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • عند وضع الطفل تقويمًا للأسنان.
الأعراض:
  • ألم الأسنان إما ألمٌ مستمر أو ألمٌ حادٌّ بدون سبب واضح، كما يمكن أن يكون غير مؤلم في بعض الأحيان.
  • حساسية الأسنان وذلك بالشعور بالألم عند تناول أو شرب شيء ساخن أو بارد.
  • ظهور بقع رمادية أو بنية أو سوداء على الأسنان.
  • رائحة الفم الكريهة.
المضاعفات:
يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان غير المُعالَج إلى خُرَّاج (عدوى شديدة) تحت اللثة، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويكون خطيرًا وفي حالات نادرة نتائج قاتلة.

العلاج:
يجب زيارة طبيب الأسنان بانتظام بدايةً من ظهور الأسنان اللبنية الأولى للطفل (أو عند تمام عمر الطفل عام)؛ حتى يمكن تحديد مشاكل الأسنان مبكرًا في أسرع وقت ممكن، والبدء في الوقاية من المزيد من التسوس، يمكن لأطباء الأسنان عادةً تحديد تسوس الأسنان والمزيد من المشاكل من خلال الفحص البسيط أو الأشعة السينية. 

الوقاية:
ينبغي على الأهل العناية بفم الرضيع (عمر 1- 3) وذلك: 
  • بمسح اللثة مرتين يوميًّا بقطعة قماش ناعمة ونظيفة في الصباح بعد الوجبة الأولى، وقبل النوم مباشرةً؛ للقضاء على البكتيريا والسكريات التي يمكن أن تسبب تسوس الأسنان.
  • عند ظهور الأسنان، يجب البدء باستخدام فرشاة أسنان ناعمة صغيرة وماء عادي.
  • بزيارة طبيب الأسنان عند إكمال الطفل عامَهُ الأول لاكتشاف علامات المشاكل مبكرًا.
  • باستشارة طبيب الأسنان أولًا بشأن استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

العناية بفم وأسنان الأطفال:
  • إذا كان الطفل أصغر من 6 سنوات، يجب على الوالدين مراقبة الطفل، والتأكد من أنه يستخدم كمية بحجم حبة البازلاء من معجون الأسنان، وتذكيره ببصقه دائمًا بدلًا من ابتلاعه.
  • مساعدة الطفل على تنظيف أسنانه حتى يصبح لديه مهارات جيدة في التنظيف بالفرشاة.
  • تفريش الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا لمدة دقيقتين تقريبًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
  • إذا كانت مياه الشرب لا تحتوي على ما يكفي من الفلورايد؛ لمنع التسوس، فيجب سؤال الطبيب إذا كان الطفل يحتاج إلى مكملات الفلوريد.
  • تعويد الطفل على عدم تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات.
  • الحرص على زيارة طبيب الأسنان بصورة منتظمة.




آخر تعديل : 25 شوال 1444 هـ 03:34 م
عدد القراءات :