الأحداث الدولية

فيروس "نيباه" في الهند 3 أكتوبر 2023
05/04/1445  

​​وضع التفشي:

أبلغت وزارة الصحة ورعاية الأسرة في حكومة الهند عن ست حالات مؤكدة مخبريًّا لـ"فيروس نيباه ذكور"، تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 45 سنة، بما في ذلك حالتا وفاة، وذلك في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر 2023 في منطقة "كوزيكود" بولاية "كيرالا", حيث إن مصدر انتقال العدوى للحالة الأولى لم يتم اكتشافه، وجميع الحالات الموكدة انتقلت لها العدوى من الحالة الأولى. اعتبارًا من 27 سبتمبر 2023، تم تتبع 1,288 حالة مخالطة مؤكدة، بما في ذلك حالات مخالطة عالية الخطورة، بما فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية. ومنذ 15 سبتمبر، لم يتم اكتشاف أي حالات جديدة. وجدير بالذكر أن هذا هو التفشي السادس لفيروس "نيباه" في الهند منذ عام 2001.

نبذة عن المرض:
تم اكتشاف "فيروس نيباه (NiV)" لأول مرة في عام 1999 بعد تفشيه في ماليزيا وسنغافورة. وقد أدى هذا التفشي إلى ظهور ما يقرب من 300 حالة إصابة بين البشر، وأكثر من 100 حالة وفاة. ومنذ عام 1999، لم يتم تسجيل حالات تفشٍ في ماليزيا وسنغافورة. ومنذ ذلك الحين تم تقصي الحالات الأكثر تضررًا، وبشكل أساسي في بنجلاديش والهند.
(Niv)هو فيروس حيواني المصدر من عائلة (Paramyxoviridae)، ينتقل من الحيوانات للبشر، ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق الأطعمة الملوثة أو مباشرةً من شخص لآخر، الحيوان المضيف لـ (NiV) هو خفاش الفاكهة (جنس Pteropus)، المعروف أيضًا باسم "الثعلب الطائر". وينتقل أيضًا للخنازير.

الأعراض:
  1. حرارة
  2. صداع
  3. ألم في العضلات
  4. غثيان وتقيؤ
  5. احتقان في الحلق 
وفي حالات متقدمة قد تظهر أعراض تنفسيَّة حادة، وأعراض حمى شوكية قد تسبب نوبات صرع، وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى غيبوبة.

فترة حضانة المرض: 
4 إلى 14 يومًا. 

استجابة الصحة العامة:
  1. التنسيق: تم إنشاء فرق مركزية متعددة التخصصات من قِبل وزارة الصحة ورعاية الأسرة، وإدارة البحوث الصحية، وكذلك إدارة تربية الحيوانات، وذلك بهدف دعم إدارة المنطقة الموبوءة في اتخاذ تدابير احتواء العدوى والمرض. كما تم إنشاء 19 لجنة أساسية، كلفت بتدابير الاستجابة المختلفة بما في ذلك المراقبة، واختبار العينات، وتتبع المخالطين، ونقل المرضى، وإدارة الحالات، والخدمات اللوجستية والإمدادات.
  2. المراقبة وتتبع المخالطين: قامت السلطات الصحية بالمنطقة بتنفيذ مراقبة نشطة من منزل إلى آخر، وذلك في مناطق الاحتواء المعلنة. كما تم مسح ما مجموعه 53,708 منازل، اعتبارًا من 27 سبتمبر 2023، وفرض قيود على الحركة والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الإلزامية في الأماكن العامة.
  3. الفحوصات المخبرية: يتم إجراء الفحوصات المخبرية للحالات المشتبه فيها، وكذلك العينات البيئية والحيوانية في مختبر الشبكة الإقليمية للأبحاث الفيروسية والمختبرات التشخيصية بكلية الطب الحكومية (GMC).
  4. جاهزية المرافق الصحية: تم تجهيز أقسام الطوارئ للتعامل مع أي حالات مشتبه بها، والاستجابة لحالات الطوارئ. يتم الاحتفاظ بغرف العزل ووحدات العناية المركزة (ICU) للحالات المشتبه بها، استعدادًا لعلاج المصابين بالفيروس.
  5. الإدارة اللوجستية: يتم توفير مخزون كافٍ من معدات الحماية والوقاية والأدوية وغيرها من الخدمات اللوجستية اللازمة من قِبل حكومة الولاية.
  6. الخطة الوقائية لدفن المتوفين المصابين: تم أيضًا اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل وإدارة دفن الجثث من قِبل حكومة الولاية، وفقًا للبروتوكول القياسي واحتياطات (IPC).
قطاع وقاية الحيوانات: تم جمع عينات من الخفافيش وفضلات الحيوانات والفواكه نصف المأكولة في 15 سبتمبر من القرية التي عاشت فيها الحالة الأولى، وذلك في غابة مساحتها 300 فدان (121 هكتارًا)، والتي تعد موطنًا للعديد من أنواع الخفافيش. وكانت جميع العينات سلبية لفيروس "نيباه".

تقييم منظمة الصحة العالمية للمخاطر:
صنفت منظمة الصحة العالمية عدوى فيروس "نيباه" على أنه عالي الخطورة، حيث إن نسبة الوفيات تصل إلى 33.3%، مع ارتفاع عدد المخالطين، وغياب علاجات ولقاحات هذا الفيروس.

توصيات منظمة الصحة العالمية:
في غياب لقاح أو علاج مرخص متاح لفيروس "نيباه"، فإن الطريقة الوحيدة للحد من العدوى أو الوقاية منها لدى الناس، هي زيادة الوعي بعوامل الخطر، وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من التعرض لعدوى فيروس "نيباه" باتباع ما يلي:
  1. الحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان عن طريق تكثيف المراقبة الوبائية والتوعية الصحية واتباع إجراءات الوقاية.
  2. الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن طريق غسل اليدين باستمرار، وعدم مخالطة المصابين أو المخالطين. واتباع العاملين في الرعاية الصحية الاحتياطات القياسية للوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى احتياطات التعرض لمسببات العدوى من رذاذ المرضى أو عينات المختبرات، والعمل في غرف المرضى المصابين بفيروس "نيباه" المشتبه بهم، أو المؤكدة إصابتهم، وكذلك عند التعامل مع إدارة النفايات من مرضى فيروس "نيباه". 
  3. الوقاية من العدوى ومكافحتها.

المصادر:


آخر تعديل : 07 ربيع الثاني 1445 هـ 11:19 ص
عدد القراءات :