17 أكتوبر 2022
الإعلان عن التفشي:
- من شهر (يناير) إلى شهر(أغسطس) 2022، تم الإبلاغ عن أكثر من 3.4 مليون حالة ملاريا مشتبهة في باكستان مقارنة بـ 2.6 مليون حالة مشتبهة في عام 2021.
- تم تأكيد أكثر من 170.000 حالة مختبريًا، ومعظمها بسبب الطفيلي من نوع Plasmodium vivax.
- %78 من الحالات المؤكدة كان في مقاطعتي بلوشستان والسند بعد الفيضانات المدمرة في منتصف يونيو 2022م.
الملاريا:
هو مرض طفيلي معدي يسببه كائن طفيلي يسمى (بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل الى داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان مسببًا مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال. هناك نوعان من الملاريا: حميدة وخبيثة. الملاريا الحميدة أقل خطورة وأكثر إستجابة للعلاج، على عكس الملاريا الخبيثة. إذا كان هناك شك أن الحالة خبيثة، يجب توفير الرعاية الصحية بأسرع وقت.
إنتقال المرض:
- ينتقل هذا المرض عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري. وحيث أن هذا المرض من الأمراض الفتاكة، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين إلى المناطق الموبوءة بإستعمال الدواء الوقائي مباشرًة بمجرد الإحساس بإرتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 38 درجة مئوية أو عند ظهور أي أعراض للملاريا دون إنتظار التشخيص من الطبيب.
- في حالات نادرة جدًّا، ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها، أو عن طريق نقل الدَّم الملوث، أو من خلال زرع عضو ملوّث، أو من خلال الحقن بإبرة كانت تستخدم من قبل شخص مصاب بالملاريا.
الأعراض والتشخيص:
- فترة الحضانة ما بين دخول الطفيلي إلى جسم المريض وظهور أعراض المرض بحسب نوع الطفيلي وفي أغلب الحالات يتراوح بين 7 إلى 30 يومًا.
- أهم الأعراض هي الحُمّى - القشعريرة - الشعور العام بالإعياء- الصداع- الغثيان والقيء والإسهال - ألم البطن - ألم المفاصل أو العضلات - خمول - سرعة التنفس - سرعة ضربات القلب – السعال.
- يواجه بعض الأشخاص المصابين بالملاريا دورات من "هجمات" الملاريا. وتبدأ الهجمة عادةً بالإرتعاش والقشعريرة، ثم حُمى شديدة، ثم التعرُّق، ثم العودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.
- تبدأ مؤشرات وأعراض الملاريا في العادة خلال بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة من بعوضة موبوءة. ومع ذلك، يمكن أن تظل بعض أنواع الطفيليات المسببة للملاريا خاملة في جسمك لمدة تصل إلى عام.
- التشخيص يعتمد على نمط الأعراض وعلى التاريخ المرضي والبيئة التي يعيش فيها المصاب، وعند ظهور أعراض الملاريا يتم أخذ عينتين من الدم على فترات زمنية متباعدة تتراوح بين 6-12 ساعة للتأكد من وجود طفيل الملاريا ونوعها.
- يكتسب المقيمون في منطقة موبوءة بالملاريا مناعة جزئية ضد المرض، مما قد يقلل من شدة أعراض الملاريا لديهم. ومع ذلك، قد تختفي هذه المناعة الجزئية إذا إنتقل المصاب إلى مكان لم يعد يتعرض فيه للطفيل بشكل متكرر.
العلاج:
يتم ُعلاَج الملاريا بأدوية موصوفة طبيًّا لقتل الطفيل وتختلف أنواع الأدوية ومدة العلاج بِناءً على نوع الطفيل وحدة الاعراض والعمر ووجود الحمل.
تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا المضادة للملاريا ما يلي:
- أدوية الكلوروكين وهي العلاج الشائع للتخلص من طفيليات الملاريا. ولكن الطفيليات تقاوم الكلوروكين في كثير من أنحاء العالم ولم يعُد هذا الدواء علاجًا فعالاً.
- العلاجات المركبة القائمة على مادة أرتيميسينين. وهي مزيج من دوائين أو أكثر تتفاعل معًا للقضاء على طفيلي الملاريا بطرق مختلفة. وغالبًا ما يكون هذا العلاج مفضلاً لعلاج الملاريا المقاومة للكلوروكين. ومن الأمثلة على ذلك، أرتيميثر-لوميفانترين (Coartem) وأرتيسونات-مفلوكوين.
اللقاح:
توصي منظمة الصحة العالمية بالإستخدام الواسع للقاحMosquirix (RTS,S/AS01) المضاد للملاريا لدى الأطفال الذين يعيشون في الأقاليم التي يتراوح فيها معدل إنتقال العدوى بالمتصورة المنجلية بين المتوسط والمرتفع. وقد ثبت أن اللقاح يقلّل بشكل كبير من الإصابة بالملاريا، والملاريا الوخيمة القاتلة، لدى الأطفال.
الوقاية:
- الوقاية من لسعات البعوض عن طريق ارتداء الملابس الطويلة وتغطية معظم أجزاء الجسم وإستخدام مواد طاردة للبعوض وصواعق الحشرات بأنواعها المختلفة.
- النوم تحت شبك واقٍ (ناموسية السرير) Bed net في حالة المعيشة في غرف لا تحتوي على نوافذ مثبت عليها أسلاك واقية للحشرات. ونقع الناموسية في مبيد برميثرين Permethrin لمنع البعوض من الاقتراب منه.
- التخلص من المياه الراكدة حول المنازل أو معالجتها والرش الدوري للمصارف والبرك بالمبيدات أو الكيروسين لقتل يرقات البعوض.
- الأدخنة المخصصة لطرد البعوض من حدائق المنازل.
- تجنب الخروج إلى المناطق المكشوفة بعد الغروب وحتى طلوع الفجر في مناطق انتشار الناموس.
توصيات منظّمة الصحة العالمية:
إعتماد الإستراتيجية التقنية العالميّة بشأن الملاريا للفترة 2016-2030، التي جرى تحديثها في عام 2021، إطارًا تقنيًا معدًا لجميع البلدان المستوطنة بالملاريا لغرض توجيه البرامج الإقليمية والقطرية ودعمها في سعيها لمكافحة الملاريا والتخلّص منها. وتحدد الإستراتيجية غايات عالميّة طموحة وقابلة للتحقيق، ومنها ما يلي:
- تقليل معدلات الإصابة بالملاريا بنسبة 90% على الأقل بحلول عام 2030.
- تقليل معدل الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 90% على الأقل بحلول عام 2030.
- التخلّص من الملاريا في 35 بلدًاعلى الأقل بحلول عام 2030.
- الحيلولة دون معاودة ظهور الملاريا بجميع البلدان الخالية منها.
المصادر:
- منظمة الصحة العالمية WHO
- مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC