ملخص
الإصابات الجديدة: الإبلاغ عن حالة مصابة بفيروس الإنفلونزا A (H3N8) بتاريخ 27 مارس 2023 في الصين، وهي الحالة الثالثة المُبلَغ عنها من حالات العدوى البشرية بفيروس الإنفلونزا A (H3N8) وجميعها في الصين. (التفاصيل في القسم C)
تقييم المخاطر: لم يتغير الخطر العام على الصحة العامة من فيروسات الإنفلونزا المعروفة حاليًّا عند التفاعل بين الإنسان والحيوان، ولا يزال احتمال انتقال هذه الفيروسات من إنسان لآخر منخفضًا. كما يُتوقع حدوث إصابات بشرية بفيروسات من أصل حيواني في الأماكن التي تنتشر فيها هذه الفيروسات في الحيوانات.
اللوائح الصحية الدولية: يجب الإبلاغ عن جميع الإصابات البشرية الناجمة عن نوع فرعي جديد من الإنفلونزا بموجب اللوائح الصحية الدولية (اللوائح الصحية الدولية، 2005). المعلومات الواردة من هذه الإخطارات أمر بالغ الأهمية لإثراء تقييمات المخاطر للإنفلونزا المنقولة من الحيوان للإنسان.
فيروسات إنفلونزا الطيور
- فيروسات إنفلونزا الطيور A (H5)
- 11 نوفمبر 2022 إلى 5 يناير 2023
منذ آخر تقييم للمخاطر في 11 نوفمبر 2022، أُبلِغ عن حالة إصابة بشرية بفيروس الإنفلونزا A (H5N6) في الصين في 23 نوفمبر. الحالة لرجل يبلغ من العمر 54 عامًا من مقاطعة هونان. كان قد بدأ المرض في 2 نوفمبر 2022 وأدخل المستشفى في 5 نوفمبر في حالة حرجة مع التهاب رئوي. كان يعمل في مطعم يعد الطعام. لم يُحدَّد مصدر التعرض للفيروس. كما لم يُبلَغ عن حالات أخرى بين أفراد الأسرة(1).
- 6 يناير 2023 إلى 26 فبراير 2023
في 9 يناير 2023، أبلغت الإكوادور عن حالة إصابة بشرية بطائر فيروس الإنفلونزا A (H5). الحالة لفتاة تبلغ من العمر 9 سنوات، وليس لديها أمراض مصاحبة معروفة، من مقاطعة بوليفار، الإكوادور، ظهرت عليها أعراض حكة الملتحمة والزكام في 25 ديسمبر 2022. في 27 ديسمبر، وبسبب الأعراض المستمرة بما في ذلك الغثيان والقيء والإمساك، أُدخِلَت إلى المستشفى العام، وفي 3 يناير 2023، نُقِلَت إلى مستشفى للأطفال في حالة حرجة؛ حيث أُدخِلَت إلى وحدة العناية المركزة بعد إصابتها بصدمة إنتانية بسبب الالتهاب الرئوي. ظهرت النتائج إيجابية لفيروس إنفلونزا A (H5) في 5 يناير. وفقًا للتحقيق الوبائي، ماتت دواجن الأسرة دون سبب واضح قبل أسبوع من ظهور الأعراض. كما كشفت التحقيقات الوبائية عن عدد من الدواجن التي نفقت في نفس المجتمع الذي أقامت فيه الأسرة. أُجرِيَ تتبُّع للمخالطين، وأُبلِغ عن عدم وجود حالات أخرى كُشِفَ عنها من بين جهات الاتصال في هذه الحالة(2).
في 23 فبراير 2023، أبلغت نقطة الاتصال الوطنية للوائح الصحية الدولية في كمبوديا (IHR) عن حالة واحدة مؤكدة من العدوى البشرية بفيروس إنفلونزا الطيور A (H5N1) لمنظمة الصحة العالمية. وتتعلَّق الحالة بشابة تبلغ من العمر 11 عامًا من مقاطعة بري فينج في جنوب كمبوديا. في 16 فبراير 2023، ظهرت الأعراض على الحالة وتلقت العلاج في مستشفى محلي. في 21 فبراير 2023، أُدخِلَت الحالة إلى المستشفى الوطني للأطفال مصابة بالتهاب رئوي حاد. وجُمِعَت عينة واختُبِرَت إيجابيًّا لفيروس إنفلونزا الطيورA (H5N1)، توفي المريض في 22 فبراير 2023. كما جُمِعَت العينات واختُبِرَت من جميع المخالطين. كما أكدت الفحوصات المخبرية أن الحالة الثانية في 23 فبراير 2023، وهو والد الطفل المصاب، الذي لم تظهر عليه أعراض، معزول في مستشفى الإحالة(3).
وفقًا للتقارير التي تلقتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WHAO)، ما زال اكتشاف أنواع فرعية مختلفة من إنفلونزا A (H5) في الطيور في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية مستمرًّا. وأُبلِغ عن اكتشاف فيروس A (H5N1) مؤخرًا من قبل العديد من البلدان في أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا. منذ عام 2021، تشهد أوروبا أكبر وباءً شديد الإمراض من فيروسات إنفلونزا الطيور التي لوحظت على الإطلاق في الطيور البرية والداجنة وعلى نطاق جغرافي واسع(1).
2. فيروسات إنفلونزا الطيور A (H5)
منذ آخر تقييم للمخاطر في 11 نوفمبر 2022، أُبلِغ عن ثلاث حالات بشرية من عدوى فيروس الإنفلونزا A (H9N2) من الصين في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 (الجدول 1). حيث اكتُشِفَت الحالات الثلاث جميعها في مراقبة مرض شبيه بالإنفلونزا والحالات غير مرتبطة. ولم يُبلَغ عن حالات أخرى بين أفراد عائلات الحالات(1).
يعد فيروس إنفلونزا الطيور A (H9N2) من الفيروسات المستوطنة في الدواجن في آسيا، ويُبلَغ عنها بشكل متزايد في الدواجن في أفريقيا(1).
الجدول 1. يُظهِر حالات الإنفلونزا البشرية A (H9N2) المُبلغ عنها إلى منظمة الصحة العالمية من الصين في الفترة من 12 نوفمبر 2022 إلى 5 يناير 2023.
19 أكتوبر 2022 | هونان
| ذكر
| 58
| حرجة
| سوق الدواجن الحية
|
23 أكتوبر 2022
| قانسو
| أنثى
| 5
| خفيفة
| غير معروف
|
13 نوفمبر 2022
| أنهيو
| ذكر
| 3
| خفيفة
| سوق الدواجن الحية
|
3. فيروسات إنفلونزا الطيور A (H5)
في 27 مارس 2023، أخطرت لجنة الصحة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية منظمةَ الصحة العالمية بحالة واحدة مؤكدة من العدوى البشرية بفيروس إنفلونزا الطيورA (H3N8). كانت المريضة امرأة تبلغ من العمر 56 عامًا من مقاطعة غوانغدونغ، ظهرت عليها أعراض المرض في 22 فبراير 2023. وأُدخِلَت المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد في 3 مارس 2023، وتوفيت بعد ذلك في 16 مارس 2023.
كان للمريضة تاريخ من التعرض للدواجن الحية قبل ظهور المرض، كما توجد طيور برية حول منزلها. لم تظهر أي عدوى أو أعراض مرضية على المخالطين القريبين للحالة في وقت الإبلاغ.
جُمِعَت العينات البيئية من مكان إقامة المريضة والسوق. أظهرت نتائج الاختبار أن العينات التي جُمِعَتْ من السوق كانت إيجابية لفيروس إنفلونزا A (H3)(4).
فيروسات إنفلونزا الخنازير
- فيروسات الإنفلونزا A (H1) v
منذ آخر تقييم للمخاطر في 11 نوفمبر 2022، اكتُشِفَت حالة إصابة بشرية بفيروس الإنفلونزا A (H1) v. في 5 ديسمبر 2022. هذه هي أول إصابة بشرية بالإنفلونزا A (H1N2) v يُبلَغ عنها في تايوان بالصين في عام 2022، والثانية منذ عام 2021. الحالة لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات تعيش مع عائلتها التي تمتلك حظيرة للخنازير في مقاطعة تشانغهوا، ولم يكن لديها تعرُّض مباشر للخنازير. أصيبت بمرض شبيه بالإنفلونزا في 24 سبتمبر 2022. وزارت قسم الطوارئ في 26 سبتمبر وجُمِعَت عينة من الجهاز التنفسي وظهرت النتيجة إيجابية للإنفلونزا A في اختبار الإنفلونزا السريع. تم التعرف على الفيروس على أنه إنفلونزا A (H1N2) v في 11 أكتوبر بعد إرسال العينة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ثم اختُبِر جميع أفراد الأسرة وكانت نتيجتهم سلبية(1).
يختلف التسلسل الجيني للفيروس من هذه الحالة عن الحالة السابقة التي أُبلِغ عنها في مارس 2021، واستبعد تحقيقٌ وبائي شامل أيَّ صلة محتملة بين الحالتين البشريتين. كما اختُبِرَت عينات من الخنازير في حظيرة الأسرة بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل وكانت النتيجة سلبية للإنفلونزا(1).
تقييم المخاطر:
- كانت معظم الحالات البشرية تحدث بعد التعرض للحيوانات المصابة أو البيئات الملوثة. تميل العدوى البشرية المُبلَغ عنها إلى الإصابة بأمراض سريرية خفيفة. يمكن توقُّع المزيد من الإصابات البشرية وذلك نظرًا لاستمرار اكتشاف الفيروس في قطعان الدواجن ومجموعات الخنازير.
- تشير الدلائل الوبائية والفيروسية الحالية إلى أن فيروسات الإنفلونزا A (H5) وA (H9N2) وA (H1) v وA (H3N8) لم تكتسب القدرة على الانتقال المستمر بين البشر، وبالتالي فإن احتمالية انتقال الفيروس بين البشر منخفضة.
- في حالة سفر الأفراد المصابين من المناطق المصابة دوليًّا، فقد يُكتَشَف إصابتهم في بلد آخر أثناء السفر أو بعد الوصول. إذا حدث هذا، فإن انتشار المزيد على مستوى المجتمع يعتبر غير مرجح لأن هذه الفايروسات لم تكتسب القدرة على الانتقال بسهولة بين البشر(1)،(4).
التوصيات العامة لإدارة المخاطر:
- لا تنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء فحص خاص للمسافرين عند نقاط الدخول أو القيود فيما يتعلق بالوضع الحالي لفيروسات الإنفلونزا في الواجهة البينية للإنسان والحيوان.
- في حال السفر إلى البلدان التي يُعرف عنها تفشي إنفلونزا الحيوانات، يجب تجنب المزارع، أو الاتصال بالحيوانات في أسواق الحيوانات الحية، أو دخول المناطق التي قد تُذبَح فيها الحيوانات، أو ملامسة أي سطح ملوث بفضلات الحيوانات. أيضًا يُنصَح بغسل أيديهم كثيرًا بالماء والصابون. كما يجب على جميع الأفراد اتباع ممارسات سلامة الأغذية والنظافة الجيدة.
- بالنظر إلى مدى وتواتر حالات إنفلونزا الطيور الملحوظة في الطيور البرية، تنصح منظمة الصحة العالمية الجمهورَ بتجنب الاتصال بالطيور المريضة أو النافقة، بما في ذلك الطيور البرية، والإبلاغ عن الطيور البرية النافقة أو طلب إزالتها عن طريق الاتصال بالسلطات المحلية للحياة البرية أو البيطرية.
- المراقبة العالمية للكشف عن التغيرات الفيروسية والوبائية والسريرية المرتبطة بانتشار فيروسات الإنفلونزا التي قد تؤثر على صحة الإنسان والحيوان. والتعاون بين قطاعي الصحة الحيوانية والبشرية. ومتابعة الحالات البشرية المشتبه بها بشكل منهجي.
- في جائحة COVID-19 الحالية، ينبغي الحفاظ على اليقظة لظهور فيروسات الإنفلونزا الجديدة التي قد تكون جائحة محتملة.
- يجب الإبلاغ عن جميع الإصابات البشرية المؤكدة مختبريًّا، الناجمة عن نوع فرعي جديد من فيروس الإنفلونزا بموجب اللوائح الصحية الدولية (اللوائح الصحية الدولية، 2005)(1).
- تنوُّع فيروسات الإنفلونزا الحيوانية المنشأ يتطلب مراقبة متزايدة في كلٍّ من الحيوانات والبشر، بالإضافة إلى فحص شامل لكل عدوى حيوانية المصدر، والتخطيط للأوبئة. لمنع حدوث طفرة فيروسية يمكن أن تجعل انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أسهل، كما توصي منظمة الصحة العالمية عمالَ الدواجن بتلقِّي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية(4).