اليوم الوطني

كلمة معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د. محمد بن حمزة خشيم بمناسبة اليوم الوطني لعام 1434هـ

فرحة غامرة تعم الوطن احتفاءً بذكرى اليوم الوطني الـ(83) لتوحيد المملكة العربية السعودية وتعبيراً عن المحبة لهذا الوطن والولاء والبيعة لقيادته، والسعادة بما تحقق له من نعم الأمن والأمان والرفاه الاجتماعي والاقتصادي والتي تأتت بفضل الله ثم بجهود قادة هذه البلاد المباركة وأبنائها المخلصين.

لقد حق لكل مواطن أن يفتخر ويعتز بما تعيشه بلادنا من إنجازات تنموية شملت كافة نواحي الحياة، وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - وواصل أبناؤه من بعده مسيرة البناء والرخاء للدولة حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله.


وكان إنسان هذا الوطن محور الاهتمام في كافة خطط وبرامج الدولة التنموية والحضارية تعليمًا وتأهيلًا وتدريبًا في مختلف المجالات سواء من خلال نشر المدن الجامعية العملاقة والمدن الصناعية وصناديق الادخار والاستثمار والإسكان.


ويعد القطاع الصحي أحد أبرز جوانب التنمية التي تشهدها المملكة بفضل الله ثم الدعم والرعاية والاهتمام الذي يجده من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله ويرعاهم – حيث اضطلعت وزارة الصحة بمسؤولياتها في توفير وتقديم خدمات صحية بأعلى مستويات الجودة العالمية، وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ ويلبي احتياجات المواطنين الكرام في وطننا الغالي، إذ أطلقت خطتها الإستراتيجية الصحية لعشر سنوات (1430 – 1440هـ) تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها. وترتكز هذه الخطة على المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي استند على مبادئ القياس والمعايير والجودة وسهولة الوصول للخدمة ليحقق العدالة والشمولية لجميع مناطق المملكة وأسس على مفهوم العدالة والشمولية ومعايير وطنية وعالمية، تضمن إرساء هذه المفاهيم الراقية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ــ يحفظهم الله ــ بالاهتمام بصحة المواطن ورعايته.


وفي إطار هذه الإستراتيجية والمشروع الوطني شرعت وزارة الصحة في تنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة ستكون عند الانتهاء منها إضافة حقيقية لمنظومة الخدمات الصحية لما تتضمنه من مستشفيات مرجعية ومراكز بحثية وطبية تخصصية تقدم المستوى الرابع من الخدمة الصحية، وبسعة سريرية تصل إلى (6200) سرير مرجعي. كما استحدثت الوزارة برامج نوعية جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة.

آخر تعديل : 18 ذو القعدة 1434 هـ 10:06 ص
عدد القراءات :