تحرص وزارة الصحة على تطوير البرامج التوعوية والتثقيفة التي تنفذها الوزارة على المستوى الوطني؛ وذلك بغية الوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية بين أفراد المجتمع، وفي مقدمة تلك الأمراض يأتي انتشار داء السمنة بين فئات المجتمع، حيث تُعد التوعية والتثقيف الصحي أحد الإستراتيجيات الرئيسة للوزارة، وتمثل عصب الأنشطة والبرامج التي تنفذها، والرامية إلى الحماية من الأمراض والوقاية منها، بإذن الله تعالى.

 

وتشير الدراسات العلمية المتخصصة إلى إمكانية تفادي المخاطر الصحية الناتجة عن داء السمنة وفرط الوزن، من خلال تبني سلوكيات صحية مثل: التوازن الغذائي، والنشاط البدني.

 

وإيمانًا بدور دول مجلس التعاون الخليجي حيال تنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة، سعى مكتب وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى إطلاق فعالية (الأسبوع الخليجي للوقاية من السمنة)، بهدف رفع الوعي الصحي لدى مختلف شرائح المجتمع بدول مجلس التعاون في مجال داء السمنة وفرط الوزن والمخاطر الصحية المتعلقة بها، وإبراز طرق الوقاية لتفادي التعرض للعديد من المشكلات الصحية، وتخفيف عبء المرض والوفاة في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

ومن هذا المنطلق، سعت الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية، وبالمشاركة مع القطاعات الأخرى، للمشاركة في هذه الفعالية، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التوعوية، ويأتي إنشاء الموقع الإلكتروني ليكون نواة لكافة المعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بهذه المناسبة، علمًا بأن هذه المناسبة تأتي في سياق تنفيذ العديد من البرامج والإستراتيجيات الوطنية للحد من السمنة ومضاعفاتها بالمملكة، ومن ذلك إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة السمنة بالوزارة، وتفعيل العديد من الحملات المعنية بالتوازن الغذائي والنشاط البدني، بما في ذلك تفعيل الاحتفال بالأيام والمناسبات الصحية العالمية.

 

وختامًا، تتمنى وزارة الصحة أن يكلل الله - سبحانه وتعالى - الجهود المبذولة بالنجاح والتوفيق، اَملين أن تستمر دول المجلس على هذا النهج بتنفيذ مثل تلك الفعاليات التي تسهم - بعون الله تعالى - في تعزيز صحة أفراد المجتمع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

والله ولي التوفيق.