جائزة وعي… إبداعك يصنع الفرق
انطلاقًا من إيمان وزارة الصحة الراسخ بأن التوعية الصحية ليست مجرد واجب مؤسسي، بل مسؤولية مجتمعية تشاركية تبدأ من الفرد وتمتد لتشمل كافة شرائح المجتمع، جاءت “جائزة وعي” كمبادرة وطنية رائدة تعكس توجهًا حضاريًا متقدمًا نحو إشراك المجتمع في صناعة الرسالة الصحية، وإحداث تغيير إيجابي في المفاهيم والسلوكيات المرتبطة بالصحة العامة.
وقد أُطلقت هذه الجائزة انطلاقًا من قناعة عميقة بأن الوعي الصحي هو اللبنة الأولى في بناء مجتمعات متماسكة، قادرة على الوقاية، والتعافي، والاستجابة للتحديات الصحية المتسارعة. وتُعد الجائزة منصّة تنافسية سنوية، تسعى إلى تحفيز الإبداع والابتكار في المجال الإعلامي الصحي، من خلال دعوة الأفراد والمؤسسات للمشاركة بإنتاج مواد توعوية تثقيفية هادفة، تعتمد على التعبير الفني والتقني كوسيلة لإيصال الرسائل الصحية بأسلوب مؤثر، قريب من الناس، وملامس لواقعهم اليومي.
تفتح جائزة وعي أبوابها للمشاركة أمام المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وتشمل مختلف الفئات العمرية، من الشباب والطلاب إلى المتخصصين والمهتمين، حيث تُشجّع الجميع على تسخير مواهبهم في مجالات التصوير، وصناعة الفيديو، والتصميم الإبداعي، والكتابة، لإنتاج محتوى تثقيفي يعزز من مفاهيم الوقاية، ويغرس القيم الصحية السليمة في المجتمع.
وتُركّز الجائزة على تناول قضايا صحية ملحّة ومعاصرة، مثل أنماط الحياة الصحية، الأمراض المزمنة، الصحة النفسية، الوقاية من العدوى، الإسعافات الأولية، وغيرها من المواضيع التي ترتبط مباشرة بجودة حياة الإنسان وسلامته. ويُراعى في تقييم المشاركات مدى تأثيرها، ووضوح رسالتها، وقابليتها للوصول إلى فئات واسعة من الجمهور، بما يضمن تحقيق الأثر الصحي المرجو على أرض الواقع.
كما تأتي هذه المبادرة في سياق جهود وزارة الصحة الحثيثة لدعم رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز مفهوم الوقاية قبل العلاج، وتحفيز المجتمع على اتخاذ سلوكيات صحية مسؤولة، والتعاون الفعّال بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني في تحقيق بيئة صحية شاملة ومستدامة.
إن جائزة وعي ليست مجرد منافسة إعلامية، بل هي مساحة إبداعية مفتوحة لمن يؤمن بأن التغيير يبدأ بالكلمة، والصورة، والفكرة. وهي دعوة لكل صاحب رسالة أن يشارك بصوته وأدواته وفكره في صنع واقع صحي أفضل، يؤمن بقيمة الحياة وجودتها، ويُسهم في بناء جيل أكثر وعيًا، ومجتمع أكثر قدرة على صون صحته ورفاهيته.