نظمت الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحــة اللقاء العلمي الأول بعنـوان ( الأغذية ذات الإدعاء الطبي ) برعاية معالي وزير الصحة الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وقام بإفتتاحه المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية ورئيس اللجنة العلمية المنظمة الأستاذ/ مشاري بن حمد الدخيّل وذلك يوم الأربعاء 27/1/1431هـ لمدة يـــوم بمركز الملك فهـد الثقافي، والذي شارك به لفيف من العلماء والخبراء المخـتصين بهذا المجـــال من عدة جهـات حكـومـية وخاصـــة ومنها وزارات الصحة والشؤون البلدية والقروية، التجارة، الهيئة العامة للغذاء والدواء، جامعة الملك سعود، الحرس الوطني، جمعية حماية المستهلك،
الجمعية السعودية للغذاء والتغذية، الجمعية السعودية للتغذية العلاجيــــة، برنامـــج الرياض لمكافحة الســمنة، المستشفيات الحكومية، بعض المستشفيات الخاصة منها مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى أرامكو، وبعض الجمعيات الخيرية، وتضمن اللقاء إفتتاح معرض توعوي غذائي وصحي متخصص ضمن فعالياته لمدة يوم شارك به عدة جهات من القطاعي العام والخاص.. وقد صاحب الدخيّل في جولته بإفتتاح المعرض مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور/ هشـام بن ناظرة ، أ.د/ حسن القحطاني عميد كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود.
وأوضح الدخيّل من خلال كلمته أن اللقاء العلمي يهدف إلى التعريف بالأغذية والمستحضرات الغذائية المفيدة لعلاج الأمراض، وأنواع الأغذية ذات الإدعاء الطبي وإستخدامتها تحت استشارة طبية، وأن اللقاء يتضمن ثلاثة جلسات علمية وعشرة محاضرات وحلقة نقاش بمشاركة عدة جهات رسمية متخصصة وبعض المؤسسات الأهلية والمستشفيات الخاصة ذات العلاقة. وأنه يستهدف العاملين بمجال التغذية، الأطباء المختصين بالتغذية، أطباء الأطفال، الطب الباطني، الصيادلة، المراقبين الصحيين، المنتجين، الموردين.
وتضمنت الجلسة الأولى 4 محاضرات عن تعريف وأنواع وإستخدامات ومضاعفات الأغذية ذات الإدعاء الطبي والصحي، منتجات الطـب البديــل والتكمـيلي، المشـروبات المنبهـة ( الطاقة)، مضاعفات ومخاطر في إدعاءات الطب البديل حاضر فيها أ .د. رشـود الشقراوي، د.عبد الله البداح، د سيد أحمد مصطفى، د أحمــد العليمي، وموضوع الجلسة العلمية الثانية حول التغذيـة الأنبوبية، أغذية الرضع والأطفال ذات الإدعــاء الطبي، مستحضرات الحميات الخاصة، مستحضرات إنقـاص وزيادة الوزن حاضر فيها كلاً من د على المهيدب، د همّام قنديــل، د فهد البياهي، د.عبد العزيز العثيمين. أما الجلسة الثالثة فركزت على دور الجهات المعنية بالتوعية والرقابة على الأغذية ذات الإدعاء الطبي، ودور وسائل الإعلام في الحد من استخدامها، وأهم اللوائح والنظم التي تحكم مراقبة المستحضرات الغذائية الطبية قدمها د. عبد الله السدحان، أ. ماجـد الخلف.
وأضاف الدخيّل أن بعض الأغذية المتداولة ذات إدعاءات طبية مضللة، ولا تحمل أي معلومات موثقة تدعم الادعاءات الموجودة في بطاقة العبوة. وقد تسبب والكثير من المضاعفات الصحية للإنسان مثل الفشل الكلوي وتليف الكبد وغيرها. وقال نحن ملتزمون في تقديم الأغذية ذات الادعاء الطبي المصرح بها من وزارة الصحة والتي ثبت بالدليـــــل العلمي فعاليتها وخلوها من الأضرار الصحية الخطيرة.
ومن أهم التوصيات المبدئية المقترحة من الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة التي ألقاها الدخيّل خلال حلقة النقاش الختامية للقاء تمهيدا لعرضها على الجهات المعنية الرسمية التالي:ـ
تم الإتفاق على تعريف الأغذية ذات الإدعاء الطبي على أنها ( أي مادة غذائية أو مستحضر غذائي يتناولها الإنسان ذات تأثير صحي أو بها إدعاء أو إيحاء علاجي أو وقائي بأن لها تأثير صحي أو طبي) - مناشدة الجهات الحكومية المسؤولة بأهمية تحديث أنظمة ومواصفات الأغذية ذات الادعاءات الطبية- منع نشر إعلانات الأغذية غير المرخص لها طبيا بوسائل الإعلام بهدف السيطرة على تداول تلك المنتجات لحماية المستهلكين- زيادة فعالية المتابعة والمراقبة الدورية- أهمية تكثيف التوعية الصحية والغذائية لأفراد المجتمع بمعرفة محتويات المنتج عبر بطاقة المنتج ومعرفة مصدر التصريح من الجهات الرسمية بالسعودية, مع تكثيف برامج التوعية بالأضرار الناتجة عن تناولها - فرض الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة على هذه المنتجات سواء المنتجة من قبل الشركات العالمية أو المحلية لضمان عدم تضليل المستهلكين, والوقوف ضد الترويج لبعض الادعاءات غير المثبتة علمياً، وسحبها بسرعة من الأسواق في حال ثبات الضرر الصحي حفاظاً على صحة المستهلك – عدم استخدام الأغذية ذات الادعاء الطبي أو التأثير الصحي إلا بعد استشارة مختص مثل الأطباء المختصين وأخصائيي التغذية– إجراء البحوث العلمية الضرورية دورياً على كل الأغذية خاصة ذات الإدعاء الطبي أو التأثير الصحي – التأكد من أن نوعية المنتج المستعمل الذي يحمل إدعاء طبي قد أجريت عليه الاختبارات الطبية والمعملية اللازمة من جهات موثوق بها وأنه صالح للاستعمال الآدمي وخالي من الآثار الجانبية الضارة بالصحة - التنسيق بين الجهات المسئولة لتوفير الرقابة والمتابعة المستمرة للمنتجات الغذائية ذات الادعاء الطبي أو التأثير الصحي سواء منتجة محلياً أو مستوردة لضمان سلامة المستهلكين وعدم تضليلهم - تنفيذ البرامج التدريبية و البرامج العلمية المكثفة لمناقشة المستجدات في مجال الأغذية ذات الادعاء الطبي أو التأثير الصحي للعاملين المختصين بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء العلمي يعد الأول من نوعه بالوطن العربي، ومعترف به ومعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 6 ساعات تعليم مستمر.