إصدارات وتقارير الوزارة

تقرير عن مرض الحصبة بمنطقة الشرق الأوسط

​انخفضت معدلات وفيات الحصبة على الصعيد العالمي من نحو 733000 حالة وفاة عام 2000 إلى 164000 حالة وفاة عام 2008 بنسبة تصل تقريبًا إلى 78%، وذلك بفضل حملات التطعيم المكثفة ضد هذا المرض، إلا أنه ما زالت الحصبة واحدة من أهم الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل نحو 158000 حالة وفاة في العالم سنويًا؛ إذ إنه في عام 2011م غاب نحو 2.5 مليون طفل في المنطقة عن الجرعة الأولى الروتينية من لقاح الحصبة، على الرغم من أن اللقاحات مأمونة، وفعالة، وغير مكلفة، ومتاحة بسهولة للجميع.

لذلك يقام الأسبوع العالمي الرابع للتحصين هذا العام في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 24 إلى 30 إبريل 2013م تحت شعار (لنقضِ على الحصبة الآن)؛ بغرض القضاء على الحصبة في المنطقة بحلول عام 2015م، وتفعيل التعاون بين الدول لزيادة التغطية بلقاح الحصبة للأطفال؛ بحيث يتم تغطية 90% على الأقل، ولرفع الوعي لدى أفراد المجتمع حول مدى خطورة المرض والمنافع التي يجنيها الطفل من التطعيم، وهي فرصة جيدة - أيضًا - لحث المنظمات في المنطقة على تبني هذا الأسبوع العالمي، والقيام بالعديد من الأنشطة.

يعد التحصين من أكثر التدخلات الصحية نجاحًا ومردودية؛ حيث يمكن من الوقاية من مليونين إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام، كما أنه يقي من الأمراض الموهنة وحالات العجز والوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل: الخناق، والتهابي الكبد (أ) و(ب)، والحصبة والنكاف، وداء المكورات الرئوية، وشلل الأطفال، والإسهال الناجم عن فيروس الروتا، والكزاز، والحمى الصفراء.
ويجري - حاليًا - توسيع نطاق فوائد التحصين ليشمل المراهقين والبالغين؛ ما يضمن لهم الحماية ضد الأمراض التي تهدد حياتهم، مثل الأنفلونزا، والتهاب السحايا، والسرطانات مثل: سرطان عنق الرحم، وسرطان الكبد، والتي تحدث لدى البالغين.

ومن هذا المنطلق تعكف منظمة الصحة العالمية على حشد بلدان العالم لحثها على تنظيم أسبوع التحصين  لتثقيف المجتمع، وتبادل المعلومات في ظل أسبوع التحصين العالمي، وذلك لإبراز أهمية التحصين (التمنيع) في إنقاذ الأرواح وتشجيع الأسر على تطعيم أطفالهم ضد الأمراض الفتاكة.

هذا، وقد صدر تقرير عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، عرف الحصبة بأنها "عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال، وتتواجد في المخاط الموجود بمنطقة الأنف أو الفم للمصاب، ويمكن الوقاية منها بالتطعيم".

وعن أعراض هذا المرض فهي "تبدأ بالظهور من سبعة إلى أربعة عشر يومًا بعد التعرض للفيروس، وتظهر على شكل حمى، كحة جافة، سيلان في الأنف، احتقان، التهاب في ملتحمة العين، حساسية للضوء، بقع داخلية بيضاء داخل الفم من ناحية الخد، وطفح جلدي".

أما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة لمرض الحصبة، فقد جاء في التقرير أنهم "الأشخاص غير المطعمين ضد الحصبة، والأشخاص غير المطعمين والمسافرين إلى الدول النامية؛ حيث تنتشر الحصبة فيها، والأشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين (أ)".

وقد أوضح تقرير مركز المعلومات أن "أبرز المضاعفات تحدث على شكل التهاب بكتيري للأذن، ومشكلات في الحمل مثل: فقدان الحمل، أو الولادة المبكرة، أو نقص في وزن المولود عند الولادة، والتهاب الشعب الهوائية، فالحصبة قد تؤدي إلى التهاب الحنجرة أو الجدران الداخلية التي تبطن الممر الرئيس للرئتين، والالتهاب الرئوي، وهو حالة شائعة لمرض الحصبة، والتهاب الدماغ، وقد تؤدي الحصبة إلى انخفاض في الصفائح الدموية (وهي نوع من خلايا الدم التي تعد ضرورية لتخثره).

وقد شدد التقرير على أنه "لا يوجد علاج فعال ونهائي للمريض؛ لكن هناك بعض الإجراءات التي تحمي الآخرين من العدوى؛ حيث يتم تطعيم المحيطين بالمريض والأطفال بلقاح الحصبة في مدة لا تتجاوز 72 ساعة من التعرض للعدوى؛ للوقاية من مرض الحصبة".

أما في حالة الإصابة بالمرض، فإن الأعراض أقل حدة وفي مدة أقصر، أما بالنسبة للحوامل والأطفال والبالغين الذين يعانون نقص المناعة، فيتم حقنهم بأجسام مضادة خلال ستة أيام من التعرض للعدوى، وتعمل على الوقاية من الحصبة أو تقليل حدتها.

"ومن المهم عزل المريض عن الآخرين ومنعه من الاحتكاك بهم في فترة الأربعة أيام قبل وبعد ظهور الطفح على المريض، والتأكد من أخذك التطعيم (لقاح الحصبة) للوقاية من المرض. هذا، وعندما يصاب الشخص بالمرض، فإنه الجهاز المناعي يبدأ التعرف على الفيروس، ومن ثم تتكون لديه مناعة من المرض، ولا يصاب به مرة أخرى".

وبهذه المناسبة، فإن مركز المعلومات بالوزارة كعادته سيكون على أتم استعداد لتلقي استفسارات وأسئلة المواطنين والمقيمين بخصوص الحديث عن مرض الحصبة ومضاعفاته، وكيفية الوقاية منه - بإذن الله - بالإضافة إلى الأمراض التي يتم تطعيم الأطفال ضدها في المملكة؛ حيث سيتم تجنيد مجموعة من الأخصائيات للرد على أسئلة المتصلين والمتهمين فيما يخص التطعيمات وأوقات أخذ الجرعات، وغير ذلك فيما يخص التطعيمات، وذلك عبر رقم الخط المجاني (8002494444) الذي خصصته وزارة الصحة للاستفسار، ولمعرفة المزيد من المعلومات التي تهم جمهور المرضى والأصحاء على حد سواء.

كما أن الوزارة قد جهزت فريقًا مهنيًّا يعمل للرد على أسئلتكم عبر حساب وزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) @SAUDIMOH.

آخر تعديل : 24 جمادى الثانية 1434 هـ 01:15 م
عدد القراءات :