عرق النَّسَا:هي حالة تعني تنميلًا وألمًا حادًّا يحدث في أسفل الظهر، وينتشر إلى الجزء الخلفي من الفخذ وصولًا إلى الساق؛ بسبب انضغاط أو تهيج جذر العصب الوركي (عصب يمتد من أسفل الظهر إلى أسفل القدمين)، غالبًا ما تكون هذه حالة مزمنة يُتَعامَل معها من خلال استخدام المسكنات للسيطرة على الألم ومضادات الالتهاب لتقليل الالتهاب، ويتفاقم الألم عند الالتواء أو الانحناء أو السعال.
السبب:
ينتج عرق النسا عندما يُضغَط جذر العصب في العمود الفقري والذي يحدث عادةً بسبب الانزلاق الغضروفي؛ وذلك عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، بينما يعاني كبار السن عادةً من عرق النَّسا بسبب النتوءات العظمية والتهاب المفاصل.
الأعراض:
- ألم حاد ويكون تشنجًا في الساق، أو الشعور بالكهرباء يشتد أثناء العطاس والسعال أو التحرك.
- ينتشر الألم من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفي من الفخذ إلى الساق.
- ضعف وتنميل أو إحساس بالحرق أو الوخز أسفل الساق.
متى يجب رؤية الطبيب:- إذا كان الألم شديدًا ويزداد سوءًا مع استمراره لأكثر من عدة أسابيع.
- إذا كان الألم في كلا الساقين.
- الإحساس بالألم بعد إصابة (مثل: السقوط أو الإصابة بحادث مروري).
- عندما يعوق الألم القيام بالأنشطة اليومية العادية.
- مواجهة مشاكل في التبول.
- الشعور بالضعف أو التنميل في كلا الساقين يكون شديدًا أو يزداد سوءًا.
- الشعور بخدَرٍ حول أو تحت الأعضاء التناسلية، أو حول فتحة الشرج.
- عدم الشعور بالحاجة للتبرز أو عدم التحكم به.
المضاعفات:- زيادة الألم بمرور الوقت.
- فقدان القوة العضلية في الساق المصابة.
- فقدان وظيفة الأمعاء و/ أو المثانة.
- تلف دائم في الأعصاب.
العلاج:
العلاج غير الجراحي: عادة ما تشفى الحالة بنفسها، مع إعطاء الوقت والراحة الكافِيَين للجسم، وقد يحتاج المصاب إلى إدارة الألم مثل:
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مثل: الأيبوبروفين أو الأسبرين أو مرخِّيَات العضلات).
- استخدام كمادات باردة أو حارة للعضلات المؤلمة.
- ممارسة تمارين الإطالة؛ للرجوع إلى الأنشطة البدنية بدون ألم، كما قد يطلب الطبيب المشي لمسافات قصيرة.
- من المهم الاستمرار في الحركة قدر المستطاع، مع الحد من الانحناء الزائد أو الالتواء، والبحث عن أوضاع مريحة؛ حيث تساعد الحركةُ على تقليل الالتهاب.
- قد يضطر الطبيب إلى حقن منطقة العمود الفقري بالكورتيزون.
في معظم الأوقات ستتحسن الحالة بعد أسابيع قليلة من العلاج غير الجراحي.
العلاج الجراحي: قد يحتاج المصاب إلى عملية جراحية بعد 3 أشهر أو أكثر من العلاج غير الجراحي.
الوقاية:
لا يمكن الوقاية من عرق النسا بصورة دائمة، لكنْ من الممكن اتخاذ خطوات لحماية الظهر وتقليل الخطر وذلك عن طريق:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- المحافظة على وزن صحي.
- الجلوس في وضعية صحيحة وسليمة.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- المحافظة على استقامة الظهر وانحناء الركبتين عند حمل الأشياء الثقيلة، مع طلب المساعدة عند الحاجة.
- تجنُّب الرفع والالتفاف في وقت واحد.
إرشادات للمصابين بعرق النسا:- استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة للراحة ولتقليل الالتهاب.
- تجنُّب الأنشطة المهيجة للألم، أو الجلوس/ الوقوف لفترات طويلة.
- ممارسة تمارين خفيفة منتظمة (مثل المشي، أو السباحة، أو العلاج المائي).