أمراض الجهاز العصبي

باركنسون

​نبذة مختصرة:

  • باركنسون مرض يصيب الجهاز العصبي، ويؤثر في الحركة.
  • تبدأ الأعراض تدريجيًّا، ويبدأ المرض - غالبًا - برجفة تكاد تكون غير محسوسة، وغير مرئية بإحدى اليدين، أو ربما بتيبس في العضلات.
  • في المراحل المبكرة، قد يظهر وجه المصاب بدون تعبيرات، ويضعف نطقه، وتزداد الأعراض سوءًا كلما تفاقم المرض.
  • على الرغم من أنه مرض لا يمكن علاجه، إلا أن الأدوية قد تُحسن الأعراض بشكل كبير.
  • السبب وراء مرض باركنسون غير معروف؛ لذا فإن الطرق المؤكدة للوقاية منه تبقى غامضة.

تعريف المرض:

باركنسون مرض عصبي يؤثر - غالبًا - في الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في منطقة معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى مجموعة معقدة من الأعراض؛ حيث يرتبط بشكل أساسي بالخسارة التدريجية في التحكم الحركي للجسم.

مسميات أخرى:

الشلل الرعاشي.

 

مراحل المرض:

هناك أنماط نموذجية للتقدم في مرض باركنسون يتم تحديدها على مراحل، والمراحل هي:

  • المرحلة الأولى: خلال هذه المرحلة الأولية، يعاني الشخص أعراضًا خفيفة لا تتداخل - غالبًا - مع الأنشطة اليومية. كما يحدث الرعاش، وأعراض بطء الحركة الأخرى على جانب واحد من الجسم فقط، وتحدث تغييرات في المشي، وتعبيرات الوجه.
  • المرحلة الثانية: تتفاقم الأعراض، وتؤثر الهزات والتيبس(التصلب)، وغيرهما من أعراض الحركة في جانبي الجسم. كما قد تكون مشكلات المشي والضعف واضحة، ولكن يظل الشخص قادرًا على العيش بمفرده، لكنه ينجز المهام اليومية بصعوبة، وتأخذ منه وقتًا أطول؛ بسبب تصلب العضلات، وتيبسها.
  • المرحلة الثالثة: تُعد المرحلة المتوسطة؛ حيث تتسم بفقدان التوازن، وبطء الحركة. ولكن يستطيع الشخص أن يعيش مستقلًا، غير أنه يمارس أنشطته اليومية، مثل: خلع الملابس، والأكل بصعوبة، وتأخذ منه وقتًا أطول.
  • المرحلة الرابعة: تكون الأعراض شديدة ولكنها محدودة. ويمكن للمريض أن يقف دون مساعدة، لكن قد تتطلب الحركة مساعدة، مثل أداة مساعدة على المشي. كما يحتاج الشخص إلى المساعدة في أنشطة الحياة اليومية، ويكون غير قادر على العيش بمفرده.
  • المرحلة الخامسة: تُعد المرحلة المتقدمة؛ حيث يضعف المصاب، ويؤدي التصلب في الساقين إلى عجزه عن الوقوف أو المشي، ويكون بحاجة إلى كرسي متحرك، كما يحتاج إلى رعاية على مدار الساعة؛ للقيام بجميع الأنشطة.

السبب:

تتحطم بعض الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، والمسؤولة عن التحكم في الحركة ببطء، أو تموت. وتنتج هذه الخلايا مادة كيميائية تسمى الدوبامين. والدوبامين مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وتعمل كناقل عصبي، بمعنى أنها ترسل الإشارات بين الجسم والدماغ، وتؤدي دورًا في التحكم في الحركات التي يقوم بها الشخص، بالإضافة إلى الاستجابات العاطفية. وعليه فإن المحافظة على توازن الدوبامين هي أمر حيوي لكل من الصحة البدنية والعقلية. وعندما تنخفض مستويات الدوبامين، فإنه يجعل الدماغ نشطًا على نحو غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض باركنسون، والسبب لهذه الحالة غير معروف.

 

عوامل الخطورة:

  • العمر: يبدأ المرض - غالبًا - في منتصف العمر، أو في وقت متأخر، ويزداد الخطر مع التقدم في العمر.
  • الوراثة.
  • الجنس: يتطور مرض باركنسون لدى الرجال بنسبة أكبر من السيدات.
  • التعرض للسموم، مثل: التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب، ومبيدات الآفات.

الأعراض:

مرض باركنسون يؤثر في الأشخاص بطرق مختلفة، والأعراض الثلاثة الرئيسية لمرض باركنسون هي:

  • الرجفة اللاإرادية (الرعاش)، لأجزاء معينة من الجسم.
  • الحركة البطيئة.
  • تيبس (تصلب) العضلات؛ حيث تكون غير مرنة.

يمكن للشخص المصاب بمرض باركنسون أن يعاني مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والنفسية الأخرى، ومن هذه الأعراض:

  • الاكتئاب، والقلق.
  • مشكلات التوازن.
  • فقدان حاسة الشم.
  • مشكلات النوم (الأرق).
  • مشكلات الذاكرة.
  • فقدان الحركات التلقائية، مثل: الابتسامة.
  • تغيرات في الكلام، مثل: التحدث بهدوء أو بسرعة، أو قد يكرر كلمات قالها من قبل، أو قد يصبح مترددًا عندما يريد الكلام.
  • تغيرات في خط الكتابة، فقد تكون الكتابة صعبة، وقد يبدو خطه صغيرًا.

 

متى تجب رؤية الطبيب؟

إذا كان لدى الشخص أي من الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون؛ لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.

 

المضاعفات:

  • صعوبات في التفكير: قد يواجه المصاب مشكلات في الإدراك، مثل الخرف، وصعوبات في التفكير، وهذه تحدث عادةً في المراحل المتقدمة من مرض باركنسون.
  • الاكتئاب والتغيرات العاطفية: أحيانًا قد يصاب بالاكتئاب في المراحل المبكرة جدًا، كما يمكن أن يصاب بتغيرات عاطفية أخرى، مثل الخوف، أو القلق، أو فقدان الحافز.
  • مشكلات في البلع.
  • مشكلات في المضغ، والأكل.
  • مشكلات، واضطرابات في النوم.
  • مشكلات في المثانة.
  • تغيرات في مستوى ضغط الدم.
  • الألم.

التشخيص:

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص مرض باركنسون؛ حيث سيقوم الطبيب بالتشخيص استنادًا إلى تاريخ الفرد الطبي، ومراجعة علامات المرض، وأعراضه، وفحص المريض العصبي والجسدي. كما قد يقترح الطبيب إجراء فحوصات تصويرية، وفحوصات مخبرية، مثل اختبارات الدم، لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض. يُشار إلى أن الفحوص التصويرية لا تفيد في تشخيص مرض باركنسون.

 

العلاج:

لا يمكن الشفاء من مرض باركنسون، ولكن يمكن للأدوية أن تساعد في السيطرة على الأعراض في كثير من الأحيان.

وفي بعض الحالات المتقدمة، قد ينصح الطبيب بالتدخل الجراحي. كما قد يوصي بتغيير نمط الحياة، خصوصًا ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الطبيعي الذي يركز على التوازن والتمدد مهمًا أيضًا، بالإضافة إلى أن اختصاصي أمراض النطق قد يساعد في تحسين مشكلات النطق، والكلام.

الوقاية:

إن الطرق المؤكدة للوقاية من المرض تبقى غامضة.

 

التعايش مع مرض باركنسون:

  • قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في جعل العيش مع مرض باركنسون أسهل، ومنها:
  • النظام الغذائي الصحي: قد تساعد بعض الأطعمة في تخفيف بعض الأعراض. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب كمية كافية من السوائل في منع الإمساك. كما يمكن أن يكون النظام الغذائي المتوازن المغذيات، مثل: أحماض أوميغا 3 الدهنية، مفيدًا للأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
  • وقد تساعد الاقتراحات التالية المصابين الذين يعانون مشكلات عند تناول الطعام وبلعه، وهي:
      خذ وقتك، وتناول الطعام في مكان مريح وهادئ.
      عند الشعور بأنك تقضي وقتًا طويلًا في تناول الطعام مما يجعله باردًا، ففكر في تناول أطعمة خفيفة، أو وجبات أسهل في الأكل.
      يمكن شراء أطباق تحفظ الطعام دافئًا لفترة أطول، أو التفكير في تقديم كميات أصغر؛ بحيث يمكن الاحتفاظ بالجزء الثاني دافئًا، أو إعادة تسخينه إذا كان ذلك آمنًا.
      الجلوس في وضع مستقيم.
      عند ارتداء طقم الأسنان، فيجب التأكد من ملاءمته لتناول الطعام.
      تناول الأطعمة شبه الصلبة، أو المهروسة، فهي أسهل في البلع مقارنة بالأطعمة الجافة.
      تناول مشروب مع الوجبة يسهل من عمليتي المضغ، والبلع.
  • الأدوية: قد يشعر بعض المصابين بمشكلات بعد تناول الدواء، خصوصًا إذا تم تناولها على معدة فارغة؛ لذا يجب تناول وجبة خفيفة، مثل: البسكويت، أو تناول الدواء مع كثير من الماء؛ لتقليل الغثيان.
  • قد يعاني بعض المصابين بمرض باركنسون انخفاض ضغط الدم الوضعي، وهو انخفاض كبير في ضغط الدم عند الوقوف، أو تغيير الوضع، ويمكن معالجته باتباع ما يلي:
      تجنب تناول وجبات كبيرة، وقلل كمية الكربوهيدرات، والأطعمة السكرية.
      زيادة كمية الملح في النظام الغذائي.
      زيادة كمية السوائل، خصوصًا المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
      تناول كوب ماء قبل النهوض من السرير.
      ممارسة الرياضة؛ حيث تزيد الرياضة من قوة العضلات، والمرونة، والتوازن. وإذا كانت الأعراض شديدة، فيفضل التركيز على الحركات، والأنشطة اليومية، مثل: النهوض من على الكرسي.
  • تجنب السقوط: في المراحل المتأخرة من المرض، قد يسقط المصاب بسهولة، فيمكن تجنب السقوط باتباع ما يلي:
      إزالة جميع الأسلاك، والحبال من الأرضيات؛ لمنع التعثر بها، والتأكد من أن السجاد مثبت، ومفرود.
      وضع فرش مانع للانزلاق بأرضيات الحمام والمطبخ؛ لمنع الانزلاق.
      توفير الإضاءة المناسبة بالقاعات، والسلالم، والمداخل، وتثبيت الإضاءة الدائمة في الحمام، أو الردهة، مع التأكد من وجود مفتاح إضاءة في أعلى الدرج، وأسفله.
      إضاءة المصابيح عند الاستيقاظ خلال الليل، مع التأكد من أن مفاتيح الإضاءة في متناول اليد.
      استخدم يدًا واحدة، أو حقيبة للظهر؛ لحمل الأشياء، ولا تحمل الأشياء بكلتا يديك في أثناء المشي؛ لتجنب حدوث إخلال بالتوازن.
      عند المشي، حاول رفع القدم عن الأرض، وعدم سحبها.
      عدم القيام بمهام متعددة في وقت واحد، مثل: المشي، وإنجاز مهمة أخرى.
      تجنب ارتداء الأحذية المطاطية التي تساعد على الانزلاق.
      استخدام أداة للمشي عند الحاجة، والانتظار لمدة 15 ثانية بين كل حركة وأخرى. فعلى سبيل المثال، إذا كنت جالسًا، انتظر 15 ثانية بعد النهوض، ثم ابدأ المشي.
  • يمكن أن تكون الأنشطة المعيشية اليومية، مثل: ارتداء الملابس، والأكل، والاستحمام، والكتابة صعبة على بعض المصابين؛ لذا فإن على المعالج أن يقدم للمصاب بعض التقنيات التي تجعل حياته اليومية أكثر سهولة.

الأسئلة الشائعة:

  • هل تعالج عملية تحفيز الدماغ العميق أعراض مرض باركنسون؟
    لا تفيد عملية تحفيز الدماغ العميق في علاج أعراض مرض باركنسون، أو تمنع تفاقمه، ولكنها قد تخفف من الآثار الجانبية للأدوية.
  • هل يسبب مرض باركنسون مشكلات في الأسنان؟
    يصعب على مرضى باركنسون استخدام فرشاة الأسنان والخيط بسبب الرعاش، كما يقل إنتاج اللعاب لديهم، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان.

 

الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي

لمزيد من الاستفسارات، يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني




آخر تعديل : 24 ربيع الأول 1441 هـ 01:08 م
عدد القراءات :