الأمراض النفسية والعقلية - التوتر (الضغط النفسي)

الأمراض النفسية والعقلية

التوتر (الضغط النفسي)

تعريف التوتر:
حالة من الإجهاد أو الضغط النفسي الناتج عن التعرُّض لمشكلة ما، وهو استجابة بشرية طبيعية تدفعنا إلى مواجهة التحديات التي نمر بها في حياتنا. الجميع يعاني من التوتر بدرجة أو بأخرى، ولكن الطريقة التي نستجيب بها له تصنع فرقًا كبيرًا في صحتنا بشكل عام.
يؤثر التوتر على كلٍّ من العقل والجسم، مع العلم أن القليل من التوتر أمر جيد، ويمكن أن يساعدنا في إنجاز الأنشطة اليومية، ولكن الكثير من التوتر يمكن أن يسبب مشكلات صحية جسدية وعقلية، لذا ينبغي تعلم كيفية التعامل معه، مما يساعد على الشعور بقدر أقل من الإرهاق، ويدعم صحتنا العقلية والجسدية.

السبب:
يتعرض معظم الأشخاص للتوتر أو الضغط النفسي عند مواجهة بعض التحديات والأمور الصعبة في الحياة، مثل فقدان الوظيفة أو بداية وظيفة جديدة، أو فقدان أحد الأشخاص المقربين أو التعثرات المادية، أو غيرها من الصعاب ومشكلات الحياة.

الأعراض:
يمكن أن يسبب الإجهاد العديد من الأعراض المختلفة، والتي تختلف من شخص لآخر، ولكن بصفة عامة قد يؤثر على الشعور الجسدي والعقلي، وأيضًا على السلوك.

أعراض جسدية:

  • الصداع أو الدوخة.
  • آلام العضلات.
  • مشكلات في المعدة.
  • ألم في الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.
  • مشكلات جنسية.

أعراض نفسية:

  • صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
  • الشعور بالإرهاق.
  • القلق المستمر.
  • النسيان.

تغيرات في السلوك:

  • سرعة الانفعال.
  • كثرة النوم أو قلته جدًا.
  • تغير في الشهية، إما بتناول الكثير من الطعام، وإما بتناول القليل جدًا منه.
  • تجنُّب أماكن أو أشخاص معينين.
  • شرب الكحول أو التدخين أو تعاطي المخدرات.

طرق التعامل مع التوتر:

  • حدد أسباب التوتر واتخذ الإجراءات اللازمة، إما بتجنب المواقف أو الأحداث التي تسببه، وإما بتغيير طريقة تفاعلك معه.
  • قم ببناء علاقات قوية وإيجابية، والتي من شأنها أنها تمكنك من التواصل مع الأصدقاء الداعمين وأفراد العائلة عندما تمر بوقت عصيب.
  • لا تحاول أن تفعل كل شيء دفعة واحدة، بل حدد أهدافًا صغيرة يمكنك تحقيقها بسهولة.
  • لا تركز على الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وركز وقتك وطاقتك في مساعدة نفسك على الشعور بالتحسن.
  • حاول ألا تخبر نفسك أنك وحيد، فمعظم الناس يشعرون بالتوتر في مرحلة ما من حياتهم والدعم متاح لهم.
  • ركز على الإيجابيات وتجنَّب السلبيات.
  • أرح عقلك بالنوم الجيد، وبالقيام بعمل تمارين الاسترخاء، التي يمكن أن تساعد في استعادة الطاقة، مثل التأمل واليوجا وتمارين التنفس.
  • خذ فترات للراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة إذا كانت مصدرًا للأحداث والأخبار السلبية التي تسبب الإزعاج.
  • قم بوضع جدول للحفاظ على الروتين اليومي، والذي يساعد في استخدام الوقت بكفاءة، ويعزز من الشعور بمزيد من التحكم.
  • اعتنِ بصحتك البدنية، والتي بدورها يمكنها تحسين صحتك النفسية، وذلك من خلال:
  1. تناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  2. الحد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية والملح والسكريات المضافة.
  3. احصل على قسط كافٍ من النوم، وقم بوضع روتين للنوم يساعدك على ذلك، فعلى سبيل المثال اذهب إلى سريرك واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وتجنَّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وعليك بالحد من الوجبات الدسمة والكافيين قبل النوم.
  4. تحرك أكثر، واجلس أقل، حيث إنه حتى القليل من النشاط البدني يفيد.
  • احصل على مساعدة من طبيب نفسي عندما تشعر بالإرهاق الذي يؤثر على حياتك اليومية.
  • تجنب التدخين والكحول والمخدرات.



آخر تعديل : 22 ذو القعدة 1445 هـ 01:33 ص
عدد القراءات :