توقف التنفس أثناء النوم:
هو حالة شائعة يتوقف فيها التنفس ثم يعود عدة مرات أثناء النوم، ويمكن أن يصدر المصاب به أثناء النوم أصواتًا دورية (مثل: اللهاث أو الشخير)، كما قد يعاني المصاب من النعاس المفرط أثناء النهار، حيث يكون النوم متقطعًا، وقد لا يشعر بالتعافي.
الأنواع:
- انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم "الأكثر شيوعًا": يحدث عندما ينسد مجرى الهواء العلوي عدة مرات أثناء النوم؛ مما يقلل تدفق الهواء أو يوقفه تمامًا، وتعتبر السمنة أو تضخم اللوزتين أو التغيرات في مستويات الهرمونات، التي تسبب تضييق مجرى الهواء، من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
- انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم: يحدث عندما لا يرسل الدماغ الإشارات اللازمة للتنفس، حيث تؤثر الظروف الصحية على كيفية تحكم العقل في مجرى الهواء وعضلات الصدر، وهو ما يمكن أن يتسبب في انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم.
الأعراض:
- الشخير بصوت عالٍ بشكل متكرر.
- اللهاث للحصول على الهواء أثناء النوم.
- النعاس والتعب أثناء النهار.
- التنفس الذي يبدأ ويتوقف أثناء النوم.
- انخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، وضعف الذاكرة.
- الصداع بعد الاستيقاظ صباحًا أو جفاف الفم أو احتقان الحلق.
- العجز الجنسي أو انخفاض الرغبة الجنسية.
- الاستيقاظ كثيرًا أثناء الليل للتبول.
قد يكون الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم مفرطي النشاط، وقد يعانون من التبول اللاإرادي وتفاقم الربو وصعوبة الانتباه في المدرسة.
عوامل الخطورة:
- الجنس، حيث يعد انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعًا عند الرجال.
- التقدم في العمر.
- اضطرابات الغدد الصماء، أو التغيرات في مستويات الهرمونات.
- التاريخ العائلي والوراثة.
- فشل القلب أو الكُلى.
- اللوزتان الكبيرتان والرقبة السميكة.
- عادات نمط الحياة (مثل: التدخين).
- السمنة.
- الظروف الصحية (مثل: قصور القلب، والسكتة الدماغية، والتصلب الجانبي الضموري، والوهن العضلي).
- الولادة المبكرة، حيث الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في التنفس أثناء النوم، وفي معظم الحالات، يقل الخطر مع تقدم الطفل في العمر.
توقف التنفس أثناء النوم عند الأطفال:
على الرغم من أن انقطاع التنفس أثناء النوم يرتبط في كثير من الأحيان بكبار السن، فإنه يمكن أن يحدث عند الأطفال، ويكون انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أكثر شيوعًا، قد تظهر أعراض خلال النهار (مثل: المزاج العصبي، أو عدم الانتباه أو التركيز، أو مشكلات السلوك)، وأعراض خلال الليل (مثل: التعرق الليلي، أو التبول اللاإرادي، أو المشي أثناء النوم)، وقد يواجه الطفل الذي يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم غير المعالج مشكلات في النمو والتطور.
بالنسبة للعديد من الأطفال، يحدث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بسبب تضخم اللوزتين واللحمية في الحلق، ويتم إجراء عملية جراحية لإزالتهما، والأطفال الذين يولدون بحالات طبية (مثل: متلازمة داون، الشلل الدماغي، تشوهات الوجه والجمجمة) يكونون أكثر عرضة لخطر انقطاع النفس أثناء النوم، والأطفال ممن يعانون من زيادة الوزن يكونون عرضة لذلك.
توقف التنفس أثناء النوم والحمل:
خلال فترة الحمل، تؤدي التغييرات في مجرى الهواء العلوي للمرأة أو في الطريقة التي يتحكم بها الدماغ في التنفس إلى زيادة خطر إصابتها بانقطاع التنفس أثناء النوم أو تفاقمه، غالبًا ما يكون انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر خطورة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وقد يتحسن بعد ولادة الطفل.
توقف التنفس اثناء النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية:
يزيد انقطاع التنفس أثناء النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تم ربط انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، على وجه الخصوص بارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الشريان التاجي.
العلاج:
يعتمد علاج انقطاع التنفس أثناء النوم على السبب، في حالة وجود مشكلات طبية (مثل: قصور القلب الاحتقاني أو انسداد الأنف)، فقد يتم حل انقطاع التنفس أثناء النوم من خلال علاج هذه الحالات، مع إجراء تغييرات في نمط الحياة، لكن إذا لم تنجح هذه العلاجات، فقد يوصى الطبيب ببعض الطرق العلاجية الأخرى.
إرشادات للمصابين بتوقف التنفس أثناء النوم:
- محاولة إنقاص الوزن عند وجود زيادة الوزن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التمتع بعادات نوم جيدة (مثل: التأكد من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة، والذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم).
- النوم على أحد الجانبين، أو شراء وسادة خاصة، أو وضع مخدة خلف الظهر؛ للمساعدة في البقاء على وضعية النوم على الجنب، وعدم النوم على الظهر.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول الحبوب المنومة إلا إذا أوصى بها الطبيب، فقد تؤدي إلى تفاقم حالة انقطاع التنفس أثناء النوم.