أمراض القلب والدورة الدموية

اضطراب الدهون في الدم

اضطراب الدهون في الدم:

هي نِسَب غير صحية لنوع واحد أو أكثر من نوع من الدهون في الدم، ويطلق مصطلح "الدهون بالدم" غالبًا على الكوليسترول والدهون الثلاثية على الرغم من وجود أنواع أخرى من الدهون.

الكوليسترول:

مادة شمعية شبيهة بالدهون يصنعها الكبد ويحتاج الجسم إليها لأداء وظائف مهمة (مثل: إنتاج الهرمونات، وهضم الأطعمة الدهنية) يصنع الجسم كل الكوليسترول الذي يحتاجه في الدم، ولهذا السبب يوصى بتناول أقل قدر ممكن من الكوليسترول الغذائي أثناء اتباع نظام غذائي صحي، يوجد الكوليسترول الغذائي في الأطعمة الحيوانية (مثل: اللحوم، والمأكولات البحرية، والبيض، ومنتجات الألبان).

أضرار ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم:

يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين وبمرور الوقت يؤدي إلى ضيق في الشرايين، ويتسبب هذا الضيق في منع تدفق الدم من وإلى القلب والأعضاء الأخرى؛ مما يعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب (مثل الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية).

معدل الدهون في الدم:

تُعرَف نسبة الدهون بعمل تحاليل الدم القياسية للدهون (صورة الدهون)، مع مراعاة الصيام (عدم الأكل أو الشرب ما عدا الماء) لمدة 9 إلى 12 ساعة، تقاس في هذا التحليل نسبة الكوليسترول الكلي بالدم، ونسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ونسبة البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، ونسبة الدهون الثلاثية.

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول "الضار": يعمل على ترسيب الدهون داخل جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضييقها، لذا عند وجوده بالدم بنسب عالية يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، والنسبة المثالية أقل من 100 mg/dL.
  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول "الجيد": عند وجوده بالدم بنسب صحية فإنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يعمل الكوليسترول الجيد على التخلص من الكوليسترول الضار وذلك بنقله إلى الكبد ليتم تكسيره والتخلص منه ولكنه لا يتخلص منه نهائيًّا حيث ينقل ما بين ثلثه إلى ربعه فقط، والنسبة المثالية للرجال على الأقل 40 mg/dL، وللنساء على الأقل 50 mg/dL.
  • الدهون الثلاثية: نوع من الدهون في الدم يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة ولكن عند زيادة نسبتها في الدم إلى جانب انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد أو ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار قد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، والنسبة المثالية أقل من 150 mg/dL.
  • إجمالي نسبة الكوليسترول: بناءً على نسبة الكوليسترول النافع والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، والنسبة المثالية أقل من 200 mg/dL.

عوامل الخطورة لزيادة نسبة الكوليسترول بالدم:

  • الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • السمنة.
  • ارتفاع الكوليسترول الوراثي.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة.
  • الخمول البدني.
  • التدخين.
  • التقدم في العمر.

الأعراض:

لا توجد أعراض لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا هو السبب في أهمية فحص مستويات الكوليسترول، حيث قد تظهر أعراض مضاعفات ارتفاع نسبة الكوليسترول على المريض مثل:

  • انسداد الشرايين التاجيَّة.
  • ارتفاع معدلات ضغط الدم.
  • الإصابة بالجلطات الدموية.

وفي بعض الحالات لا تظهر أيُّ أعراض على المريض، ويُكتَشَف بإجراء اختبار الدم الروتيني.

العلاج:

يُعالَج ارتفاع الكوليسترول ويُتحَكَّم فيه من خلال الجمع بين تعديل بعض عوامل نمط الحياة، وتناول أدوية خفض مستوى الكوليسترول أو الدهون الثلاثية التي يصفها الطبيب، ويُعدَّل نمط الحياة بالآتي:

  • إنقاص الوزن: حيث إن فقدان 5٪ إلى 10٪ من وزن الجسم يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.
  • زيادة النشاط البدني.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب والذي يحدُّ من تناول الدهون المشبعة والمتحولة.

الوقاية:

  • إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة (مثل: اختيار الأطعمة الأقل في الدهون المشبعة والمتحولة، والحفاظ على وزن صحي).
  • المتابعة الجيدة مع فريق الرعاية الصحية؛ لمنع أو علاج الحالات الصحية المزمنة الأخرى والتأكد من أنها لا تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.
  • فحص الكوليسترول بانتظام: قد تحتاج إلى اختبار مستويات الكوليسترول مرة واحدة على الأقل كل 4 إلى 6 سنوات إذا لم تكن مصابًا بأمراض القلب، غالبًا ما يُحدَّد ذلك طبقًا لتقييم الحالة الصحية بواسطة الطبيب.


آخر تعديل : 08 صفر 1445 هـ 11:05 ص
عدد القراءات :