أمراض القلب والدورة الدموية

الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية:
هي ألم في الصدر أو انزعاج يحدث عندما لا تحصل عضلة القلب على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين؛ حيث قد يشعر المصاب بها بضغط في الصدر، ويمكن أن يحدث الألم أيضًا في الكتف أو الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، الذبحة الصدرية لا تعتبر مرضًا لكنها أحد أعراض مشكلة القلب الكامنة، وعادة ما تكوِّن أمراض القلب التاجية. والذبحة الصدرية لا تهدد الحياة عادةً لكنها علامة تحذير على احتمال التعرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ومن خلال العلاج والتغيير إلى نمط الحياة الصحي، من الممكن السيطرة على الذبحة الصدرية وتقليل مخاطر هذه المشاكل الأكثر خطورة.

الأنواع:

  • الذبحة الصدرية المستقرة (أكثر شيوعًا): تنتج النوبات بعد محفز (مثل الإجهاد أو التمرين)، وتتوقف في غضون بضع دقائق من الراحة.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة (أكثر خطورة): لا يمكن التنبؤ بحدوث النوبات (قد لا يكون لها محفز)، ويمكن أن تستمر على الرغم من الراحة، ويصاب بعض الأشخاص بذبحة صدرية غير مستقرة بعد الإصابة بالذبحة الصدرية المستقرة.

السبب:
تحدث الذبحة الصدرية عادة بسبب ضيق الشرايين التي تمد عضلات القلب بالدم بسبب تراكم المواد الدهنية وهذا ما يسمى تصلب الشرايين، حيث تتضمن الأشياء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ما يلي:

  • نظام غذائي غير صحي.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • التدخين.
  • التقدم في العمر.
  • التاريخ العائلي لتصلب الشرايين أو مشاكل في القلب.

عوامل الخطورة:
عادة ما تحدث الذبحة الصدرية والنوبات القلبية بسبب مرض القلب التاجي، والذي تُسهِم العوامل التالية في الإصابة به:

  • التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب التاجية.
  • التقدم في العمر (تزداد المخاطر عند الرجال بعد 45 عامًا والنساء بعد 55 عامًا).
  • نظام غذائي غير صحي.
  • عدم ممارسة النشاط البدني.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • التدخين - إما أن تكون مدخِّنًا، أو تستنشق دخان الآخرين (تدخين سلبي).
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مستويات الكولسترول غير الصحية.
  • النساء بعد انقطاع الطمث.

الأعراض:
العَرَض الرئيسي للذبحة الصدرية هو ألم في الصدر، حيث يعاني الأشخاص المختلفون من الذبحة الصدرية بطرق مختلفة، ويمكن أن تختلف الأعراض من خفيفة إلى شديدة، حيث يشعر بعض الأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية بعدم الراحة في الصدر ولكن لا يشعرون بأي ألم على الإطلاق، لذلك قد يكون من الصعب التمييز بينه وبين آلام الصدر الأخرى (مثل: عسر الهضم)، وعادة ما يكون ألم الصدر الناجم عن الذبحة الصدرية:

  • الشعور بالضيق أو الثقل الذي قد ينتشر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
  • ناتج عن مجهود بدني أو إجهاد.

في بعض الأحيان قد تكون هناك أعراض أخرى (مثل: الشعور بالغثيان أو ضيق التنفس).

متى يجب رؤية الطبيب:

  • عند الشعور بنوبة ألم في الصدر تتوقف في غضون بضع دقائق من الراحة.
  • عند عدم توقف ألم الصدر حتى ولو لبضع دقائق.

التشخيص:
سيراجع الطبيب الأعراضَ والتاريخَ العائلي لمرض القلب، ويجري الفحص البدني، كما قد يطلب إجراء بعض الاختبارات بما في ذلك:

  • تحاليل الدم، لمستويات الكوليسترول وعلامات أمراض القلب الأخرى.
  • مخطط كهربية القلب (ECG) حيث يقيس هذا الاختبار الإشارات الكهربائية للقلب.
  • اختبار الجهد.

كما قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير الأوعية الدموية أو اختبارات أخرى للبحث عن تضيق الشرايين المؤدية إلى القلب.

العلاج:
يقلل علاج الذبحة الصدرية من تكرار الأعراض وشدتها، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية عن طريق علاج الحالات الأساسية الأخرى، وتكون خيارات علاج الذبحة الصدرية:

  • التغيير في نمط الحياة لمنع نوبات الذبحة الصدرية.
  • الأدوية.
  • الجراحة وذلك اعتمادًا على حالة الشرايين التاجية.

الوقاية:
هناك خمس خطوات بسيطة للحفاظ على صحة القلب والوقاية من أمراض القلب التاجية والذبحة الصدرية، وهي:

  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب، والحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة النشاط البدني.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التحكم في مستويات الكوليسترول.
  • التحكم في ضغط الدم.

التعايش مع الذبحة الصدرية:
الذبحة الصدرية ليست مرضًا، حيث يمكن العيش حياة طويلة ونشيطة مع الذبحة الصدرية من خلال إدارتها بالأدوية وتغيير نمط الحياة، كما أنه من المهم التحكم في خطر حدوث مضاعفات في المستقبل (مثل: النوبة القلبية).

آخر تعديل : 08 صفر 1445 هـ 10:43 ص
عدد القراءات :