الصدفية:
هي مرض جلدي مزمن غير معدٍ، يُصيب الجلد، ويحدث بسبب زيادة في نشاط الجهاز المناعي في الجسم، فيسبب سرعة نمو خلايا الجلد، حيث إن من طبيعة الجلد أن يتجدد كل ٣- ٤ أسابيع، لكن في حالة الصدفية فإن هذه العملية تستغرق ٣- ٧ أيام تقريبًا، أي أن المصابين بالصدفية لديهم فرط إنتاج خلايا الجلد، مما ينتج عنه تراكم طبقات الجلد وظهور أعراض الصدفية. هذا ويمكن أن يُصاب بهذا النوع من المرض الجلدي الأطفال والمراهقون، ولكنه غالبًا يصيب البالغين.
أنواع الصدفية:
توجد عدة أنواع من الصدفية، وقد يصاب الأشخاص بنوع واحد أو نوعين معًا، أو قد يتغير نوعها وقد تتطور لتصبح نوعًا آخر أكثر شدة، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:
- الصدفية القشرية: هي أكثر أنواع الصدفية شيوعًا، وتسبب ظهور طبقات رقيقة وجافة وحمراء من الجلد، تكون مغطاة بقشور فضية، عادة ما تتطور البقع بشكل متماثل على الجسم وتميل إلى الظهور على فروة الرأس والجذع والأطراف، وخاصة المرفقين والركبتين.
- الصدفية النقطية: ويصيب هذا النوع غالبًا الشباب والأطفال، وتتهيج غالبًا بسبب العدوى البكتيرية (مثل: عدوى البكتيريا العقدية التي تصيب الحلق)، وتظهر في منطقة الجذع والأطراف.
- الصدفية البثرية: يتكون هذا النوع من فقاعات مليئة بالصديد (بثور) على سطح الجلد، وتظهر بأشكال مختلفة في مناطق مختلفة من الجسم، وعادة ما يصيب هذا النوع اليدين والقدمين، ويمكن أن تتشقق هذه البثور، مسببة شقوقًا مؤلمة في الجلد.
- الصدفية العكسية: تظهر على شكل بقع كبيرة وحمراء بالجلد، وتوجد في مناطق الثنيات بالجلد (مثل: الإبطين، الفخذين، تحت الثدي)، وتزداد الحالة سوءًا مع الاحتكاك والتعرق.
- صدفية محمرة للجلد (نادر): تتميز باحمرار الجلد المتقشر في معظم أنحاء الجسم، ويمكن أن تحدث بسبب حروق الشمس أو بعض الأدوية (مثل: الكورتيكوستيرويدات)، غالبًا ما تتطور عند الأشخاص المصابين بنوع مختلف من الصدفية التي لا يمكن السيطرة عليها، ويمكن أن تكون خطيرة.
- صدفية الأظافر: يعاني بعض الأشخاص المصابين بالصدفية من مشكلات في الأظافر، تظهر في صورة حُفَرٍ صغيرة أو خدوش فوق سطح الأظافر. قد تتخذ الأظافر اللون البني الداكن أو قد تنفصل عن قاعدة الظفر.
- التهاب المفاصل الصدفي: يُصاب بعض الأشخاص الذين يعانون الصدفية بنوع من التهاب المفاصل، إذ تظهر هذه الالتهابات غالبًا في صورة ألم وتورم وتصلب في المفصل، خاصةً مفاصل الأصابع، أو الشعور بألم في الكاحل.
السبب:
بالرغم من عدم وضوح المسبب الرئيسي للصدفية، فإن الجهاز المناعي والجينات لهما دور كبير في الإصابة بها.
المهيجات:
يمكن أن تتهيج الصدفية أو تزداد سوءًا نتيجة عدة عوامل، والتي قد تشمل:
- إصابة الجلد (مثل: جرح بالجلد أو حروق الشمس أو غير ذلك).
- الضغوط النفسية.
- الإصابة بعدوى البكتيريا العقدية في الحلق.
- التدخين.
- استخدام بعض الأدوية (مثل: الليثيوم، بريدنيزون، وهيدروكسي كلوروكين).
- تغيرات الطقس، خاصةً التعرض للبرد والجفاف.
الأعراض:
تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة:
- ظهور طبقة حمراء سميكة من الجلد مغطاة بطبقة قشرية ذات لون فضي، وقد تسبب الحكة عادةً في المرفقين والركبتين وفروة الرأس والجذع وباطن القدمين.
- يمكن ملاحظة أظافر سميكة ومتعرجة.
- جفاف وتشقق بالجلد المصاب، مما يسبب الحكة أو النزيف.
- يعاني بعض المرضى من "التهاب المفاصل الصدفي"، ويتميز مصابوه بمفاصل متيبسة ومنتفخة ومؤلمة.
متى تجب زيارة الطبيب؟:
- عند الشعور بالألم وعدم الراحة.
- عند تأثر الأداء في المهام اليومية.
- عند ظهور مشكلات في المفاصل (مثل: ألم، انتفاخ، صعوبة في أداء المهام اليومية).
- لم تتحسن الأعراض بالرغم من استخدام الأدوية.
العلاج:
لا يوجد علاج يشفي تمامًا من الصدفية، لكن يتم استخدام بعض الأدوية للتحكم بالأعراض، والتي تختلف بحسب مدى تأثر الجلد وشدة الحالة والمنطقة المصابة بالصدفية. هذا ويتم تصنيف الأدوية إلى ٣ فئات:
- الأدوية الموضعية: مثل الكريمات والمراهم.
- العلاج بالضوء: حيث يتم تعريض الجلد إلى نوع معين من الأشعة فوق البنفسجية.
- أدوية عن طريق الفم أو الحقن.
الوقاية:
لا توجد وسيلة حاليًا تقي من الإصابة بالصدفية، لكن توجد إرشادات تساعد على التحكم بها، وتمنع تهيجها.
إرشادات للمصابين بالصدفية:
- الحرص على الالتزام بالأدوية بحسب إرشادات الطبيب.
- المحافظة على ترطيب الجلد على نحو منتظم.
- المحافظة على وزن صحي؛ لأن السمنة تؤدي إلى تفاقم أعراض الصدفية.
- التقليل من مدة الاستحمام لمدة 5 دقائق إلى 15 دقيقة أو أقل.
- الاستحمام بماء دافئ واستخدام صابون يحتوي على زيوت مرطبة، أو استخدام نوع خاص بالبشرة الحساسة مع تجنب المقشرات.
- بعد الاستحمام يجب تجفيف الجلد بلطف، ووضع المستحضرات المرطبة المكثفة (الخالية من العطور ) بينما لا يزال الجلد رطبًا.
- عند الشعور بالحكة يُفضل وضع مرطب أو قطعة قماش مبللة وباردة؛ لتقليل الحكة.
- المحافظة على تقليم الأظافر بشكل دوري.
- تجنب وضع الأظافر الصناعية عند الإصابة بالصدفية في الأظافر.
- تجنب الإصابة بحروق الشمس، فحتى حروق الشمس الخفيفة يمكن أن تفاقم الصدفية الموجودة وتتسبب في تكوين صدفية جديدة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تخفيف حدة الضغوط النفسية والتحكم بها.
- تجنب المهيجات (مثل: الإجهاد، والطقس البارد، وإصابات الجلد، وبعض الأدوية، والالتهابات).
- عند وجود الصدفية في الرأس:
- تمشيط الشعر بالمشط بشكل لطيف، وتجنب حك فروة الرأس أو كشطها.
- توخي الحذر عند استخدام الأجهزة المصففة للشعر، والتأكد من عدم لمسها لفروة الرأس، والحد من عدد مرات استخدامها.
- تجنب شد الشعر بإحكام شديد؛ لمنع تهيج فروة الرأس، إذ إن ذلك يمكن أن يسبب أيضًا تساقط الشعر مع مرور الوقت.