الأمراض الجلدية

تساقط الشعر

مقدمة:
تغلِّف بصيلات الشعر الجزءَ السفلي من جذع الشعرة، وتحتوي كلُّ بصيلة على أوعية دموية تغذي نمو الشعر الجديد، جميع بصيلات الشعر موجودة عند الولادة وموجودة طوال العمر، وينمو الشعر من البصيلات ويتساقط في دورة متكررة، من الطبيعي أن نفقد ما بين 50 و100 شعرة يوميًّا غالبًا دون أن نلاحظ ذلك، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على وجود حالة طبية.

دورة نمو الشعر:

  • مرحلة النمو (التنامي): وتستمر من سنتين إلى ثماني سنوات، وهذه المرحلة تشكل حوالي 85٪ إلى 90٪ من شعر الرأس.
  • المرحلة الانتقالية (مرحلة التراجع): هي الوقت الذي تتقلص فيه بصيلات الشعر وتستغرق حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
  • مرحلة التيلوجين (مرحلة الراحة): وتستغرق شهرين إلى أربعة أشهر، وفي نهاية هذه المرحلة يتساقط الشعر.

يكون للشعر الأقصر (مثل: الرموش وشعر الذراع والساق والحواجب) مرحلة نمو قصيرة حوالي شهر واحد.

أنواع تساقط الشعر:

  • تساقط الشعر المتنامي: ويعني تساقط الشعر في المرحلة التي من المفترض أن ينمو فيها الشعر خلال دورة الشعر، ويحدث هذا بسبب الأدوية التي تُسمِّم بصيلات الشعر النامية (مثل: العلاج الكيميائي).
  • تساقط الشعر الكربي: يحدث هذا بسبب زيادة عدد بصيلات الشعر التي تصل إلى مرحلة التيلوجين، وهي المرحلة التي يتساقط فيها الشعر.
  • الثعلبة الإندروجينية/ الثعلبة الأنثوية/ تساقط الشعر ذو النمط الأنثوي/ الصَّلع: هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، يخف الشعر من أعلى الرأس وعلى الجانبين.

الأسباب:

  • تساقط الشعر الوراثي: يُصاب كلٌّ من الرجال والنساء بهذا النوع من تساقط الشعر، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر في جميع أنحاء العالم، عند الرجال يطلق عليه تساقط الشعر ذو النمط الذكوري، وتصاب النساء بتساقط الشعر ذو النمط الأنثوي، بغض النظر عما إذا كان يصيب الرجل أو المرأة، فإن المصطلح الطبي هو "الثعلبة الإندروجينية".
  • داء الثعلبة وهو مرض يتطور عندما يهاجم الجهازُ المناعي في الجسم بصيلات الشعر؛ مما يتسبب في تساقط الشعر.
  • علاج السرطان: عند تلقِّي علاجٍ كيميائيٍّ أو علاجٍ إشعاعيٍّ على الرأس أو الرقبة فقد يؤدي إلى فقدان كلِّ (أو معظم) الشعر في غضون أسابيع قليلة من بدء العلاج.
  • بعد بضعة أشهر من الولادة، أو التعافي من مرض، أو إجراء عملية جراحية، قد يلاحَظ سقوط الكثير من الشعر، يمكن أن يحدث هذا عند المرور بأوقات عصيبة في الحياة (مثل: الطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة).
  • عدم التوازن الهرموني: السبب الشائع لهذا الخلل هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS). يؤدي إلى تكيسات على مبيض المرأة، إلى جانب علامات وأعراض أخرى يمكن أن تشمل تساقط الشعر.
  • عدوى فروة الرأس: يمكن أن تؤدي إلى ظهور مناطق متقشرة وفي بعض الأحيان ممكن أن تؤدي إلى ظهور مناطق ملتهبة في فروة الرأس.
  • بعض الأدوية: حيث يكون من الآثار الجانبية المحتملة لبعض الأدوية تساقط الشعر.
  • صدفية فروة الرأس: حيث يصاب العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية اللويحية بالصدفية في فروة الرأس في مرحلة ما. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
  • تندُّب الثعلبة: تتطور هذه الحالة عندما يدمر الالتهابُ بصيلات الشعر، فبمجرد تدمير بصيلات الشعر، لا يمكن أن تنمو أبدًا.
  • العدوى المنقولة جنسيًّا إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي العدوى المنقولة جنسيًّا إلى تساقط الشعر.
  • نقص البيوتين أو الحديد أو البروتين أو الزنك.

عوامل الخطورة:

  • عند التقدم في العمر قد يلاحظ معظم الناس بعض تساقط الشعر بسبب تباطؤ نمو الشعر.
  • بعد صبغ الشعر أو تجعيده أو فَرْدِهِ، قد يؤدي ذلك إلى إتلاف الشعر مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى تساقط الشعر.
  • شد الشعر المستمر إلى الخلف كثيرًا، قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم.
  • مشاكل في الغدة الدرقية قد تسبب ترقُّقَ الشعر.
  • يمكن أن يؤدي التسمم البطيء إلى تساقط الشعر، حيث تشمل السموم التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر: الزرنيخ، والثاليوم، والزئبق، والليثيوم.

الأعراض:
تظهر علامات تساقط الشعر بعدة طرق. فقد تلاحظ:

  • ترققًا تدريجيًّا لشعر الرأس.
  • بقعةً صلعاء تنمو ببطء.
  • انحسار خط الشعر الذي يصبح أكثر وضوحًا مع مرور كل عام.
  • توسُّع الأجزاء.

العلاج:
لا يوجد علاج فعال 100٪، ومعظم حالات تساقط الشعر لا تحتاج إلى علاج، إما:

  • مؤقت وسوف ينمو مرة أخرى.
  • جزء طبيعي من التقدم في السن.
  • عادة ما يتوقف تساقط الشعر الناجم عن حالة طبية أو ينمو مرة أخرى بمجرد التعافي.

تشمل طرق العلاج المختلفة ما يلي:

  • بعض الحالات تحتاج إلى وصف الأدوية الطبية بواسطة الطبيب.
  • العلاج المناعي عن طريق وضع مادة كيميائية على بقع الصلع.
  • العلاج بالضوء فوق البنفسجي.
  • زراعة الشعر: عن طريق إزالة الشعر من الجزء الخلفي من الرأس ونقله إلى بقع الصلع.
  • جراحة تصغير فروة الرأس حيث تُشَدُّ أجزاءٌ من فروة الرأس مع الشعر وتُخَاط معًا.
  • زراعة الشعر الصناعي.

نصائح للتحكم في تساقط الشعر:
تحديد موعد لمقابلة طبيب أمراض جلدية؛ حيث إن هناك أسبابًا عديدة لتساقط الشعر، وكلما وجدتَ السبب مبكرًا كانت الفرصة في الحصول على النتائج التي تريدها أفضل.
غسل الشعر وترطيبه بطريقة لطيفة؛ حيث إن الشعر الخفيف أو المتساقط هش وسهل التلف لذا:

  • استخدم شامبو لطيف.
  • استخدم بلسمًا مرطبًا بعد كل شامبو.
  • لف الشعر بمنشفة من الألياف الدقيقة لمساعدته على التجفيف بسرعة أكبر.
  • تجنَّبْ علاجات الزيت الساخن؛ حيث تعمل هذه العلاجات على تسخين الشعر، مما يؤدي إلى مزيد من الضرر للشعر الهش.
  • التوقف عن التلوين والتجعيد والتمليس الكيميائي.
  • التقليل من استخدام أجهزة التجعيد، والتمليس، والأمشاط الساخنة، واستخدامها فقط في المناسبات الخاصة، حيث تعمل هذه على تسخين الشعر، مما قد يؤدي إلى إضعافه.
  • استخدام أقل درجة حرارة في مجفف الشعر، ويفضل ترك الشعر يجف بشكل طبيعي بدلًا من استخدام مجفف الشعر.
  • التوقف عن تسريح الشعر بطريقة مشدودة بإحكام.
  • تجنب لف الشعر حول الإصبع أو شده.
  • تمشيط الشعر بلطف بالفرشاة، حيث قد يؤدي شده أثناء تمشيطه إلى تساقطه.
  • الإقلاع عن التدخين؛ حيث يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر.
  • تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الحديد أو البروتين.
  • قبل تناول مكمل غذائي لنمو الشعر، يجب عمل فحص الدم.

آخر تعديل : 05 صفر 1445 هـ 02:46 م
عدد القراءات :