الأمراض الجلدية

الهربس التناسلي

​الهربس التناسلي:

مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، يسببه نوعان من الفيروسات: فيروس الهربس البسيط من النوع (HSV-1) ، و(HSV-2)، وهي عدوى تستمر مدى الحياة.

الهربس الفموي:

غالبًا ما يسبب (HSV-1) الهربس الفموي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقرحات البرد، أو بثور الحمى في الفم أو حوله. ومع ذلك فإن معظم المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، ويصاب معظم المصابين به خلال الطفولة أو الشباب من خلال تقبيل شخص ما، أو مشاركة الأواني، أو المناشف، أو شفرات الحلاقة، أو أحمر الشفاه مع شخص مصاب بفيروس (HSV-1).

العلاقة بين الهربس التناسلي والهربس الفموي:

يمكن أن ينتشر الهربس الفموي الناجم عن HSV-1 من الفم إلى الأعضاء التناسلية عن طريق الجنس الفموي.

طرق الانتقال:

يمكن الإصابة بالهربس التناسلي عن طريق الاتصال المباشر بقرح الهربس خاصةً المفتوحة، وعادة يكون عند ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخص مصاب بالعدوى، ويمكن أن تصاب به عن طريق ملامسة:

  • الأعضاء التناسلية المصابة.
  • لعاب من شريك مصاب بعدوى الهربس الفموي.
  • سوائل الأعضاء التناسلية من شريك مصاب بالهربس التناسلي.
  • الجلد في منطقة الفم لشخص مصاب بالهربس الفموي.
  • الجلد في المنطقة التناسلية لشخص مصاب بالهربس التناسلي.
  • يمكن الإصابة بعدوى الهربس التناسلي من شريك جنسي ليس لديه قرحة مرئية أو غير مدرك لإصابته.
  • الولادة من الأم لطفلها (نادر جدًّا).

لا يمكن الإصابة بالهربس من مقاعد المرحاض أو الفراش أو حمامات السباحة، كما أنه من غير الشائع الإصابة به مِنْ لمس الأشياء (مثل: أدوات تناول الطعام، أو الصابون، أو المناشف).


الحمل والهربس:

تشير بعض الأبحاث إلى أن عدوى الهربس التناسلي قد تؤدي إلى الإجهاض، أو تزيد من احتمالية ولادة الطفل مبكرًا، قد ينتقل الهربس إلى الجنين الذي لم يولد بعدُ قبل الولادة، لكنه ينتقل بشكل أكثر شيوعًا أثناء الولادة، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بعدوى مميتة "الهربس الوليدي" وهي حالة خطيرة يمكن أن تسبب مشاكل للمواليد (مثل: تلف الدماغ، أو مشاكل العين، أو حتى الموت) لذا من المهم إخبار مقدِّم الرعاية الصحية عند ملاحظة أعراض الهربس، أو عند أي احتمال للتعرض للإصابة به أثناء الحمل.


الأعراض:

معظم المصابين بالهربس التناسلي ليس لديهم أعراض، أو لديهم أعراض خفيفة قد تمر دون أن يلاحظها أحد، لهذا السبب لا يعرف معظمهم أنهم مصابون بعدوى الهربس.

تظهر قرح الهربس عادةً على شكل بثور على الأعضاء التناسلية، أو المستقيم (فتحة الشرج)، أو الفم أو حولها، تتشقق هذه البثور وتترك تقرحات مؤلمة قد تستغرق أسبوعًا أو أكثر للشفاء، كما قد تحدث أيضًا أعراض شبيهة بالإنفلونزا (مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام الجسم، أو تورم الغدد اللمفاوية).


متى يجب رؤية الطبيب:

  • عند ملاحظة الأعراض السابقة.
  • إذا كان الشريك مصابًا بمرض منقول جنسيًّا أو أحد الأعراض.

العلاج:

الهربس غير قابل للشفاء تمامًا، ومع ذلك هناك أدوية يمكن أن تمنع أو تخفف من تفشي المرض، كما يمكن للدواء اليومي المضاد للهربس أن يقلل من احتمالية نقل العدوى إلى الشريك الجنسي.


الوقاية:

الطريقة الوحيدة لتجنب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي تمامًا هي عدم ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، أما إذا كنت نشيط جنسيًّا، فيمكن تقليل فرص الإصابة بالهربس التناسلي عن طريق:

  • أن تكون في علاقة طويلة الأمد "الزواج" مع شريك أجرى الفحص ولا يعاني من الهربس.
  • استخدام الواقي الذكري بالطريقة الصحيحة، مع العلم أن كل قرح الهربس لا تحدث في المناطق التي يمكن أن يغطيها الواقي الذكري.
  • التأكد من عمل الفحص لك ولشريكك للأمراض المنقولة جنسيًّا.
  • إذا كان الشريك الجنسي مصابًا بالهربس التناسلي، فيمكن تقليل خطر الإصابة بالتالي:
  • الالتزام بأخذ الدواء يوميًّا والمناقشة مع الطبيب.
  • تجنب ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي عند وجود أعراض الهربس.
  • تجنُّب لمس قرحة البرد (الهربس الفموي) قدر الإمكان، وعند لمسها يجب غسل اليدين على الفور؛ لتجنب انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم أو أشخاص آخرين.

إرشادات للمصابين بالهربس:

  • المحافظة على نظافة وجفاف القروح.
  • تجنب لمس القروح.
  • غسل اليدين بعد أي ملامسة للقرح.
  • تجنب أي اتصال جنسي من الوقت الذي لوحظت الأعراض فيه حتى تلتئم القروح.
  • مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي قروح.
  • أخذ الأدوية بشكل كامل حتى عند اختفاء الأعراض.
  • التحدث مع الطبيب حول كيفية منع انتقال الفيروس إلى شخص آخر.

عودة الهربس التناسلي:

يمكن أن تظهر أعراض الهربس التناسلي وتختفي، لكنَّ الفيروس يبقى داخل الجسم حتى بعد زوال جميع علامات العدوى، يصبح الفيروس "نشطًا" من وقت لآخر؛ مما يؤدي إلى انتشار المرض.

يعاني بعض الأشخاص منه مرة أو مرتين فقط، وقد يصاب آخرون بأربع أو خمس مرات في غضون عام، بمرور الوقت عادةً ما تحدث بشكل أقل تواترًا وتكون أقل حدة.


ممارسة الجنس عند الإصابة الهربس:

  • يجب التحدث مع الشريك الجنسي عن الإصابة.
  • قد يساعد استخدام الواقي الذكري في تقليل هذه المخاطر، ولكن خطر الإصابة لن يختفي تمامًا.
  • يمكن أن يؤدي وجود تقرحات أو أعراض أخرى للهربس إلى زيادة خطر انتشار المرض.
  • حتى عند عدم وجود أي أعراض، فلا يزال بالإمكان نقل العدوى إلى الشريك الجنسي.

العلاقة بين الهربس التناسلي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز):

يمكن أن تسبب عدوى الهربس تقرحات أو تشققات في الجلد أو بطانة الفم والمهبل والمستقيم، وهذا يوفر وسيلة لدخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الجسم حتى بدون تقرحات مرئية، حيث يزيد الهربس من عدد الخلايا المناعية في بطانة الأعضاء التناسلية؛ مما يؤدي إلى استهداف فيروس نقص المناعة البشرية لهذة الخلايا المناعية للدخول إلى الجسم.

الرضاعة والهربس التناسلي:

في معظم الحالات لا يمكن أن ينتقل فيروس الهربس إلى الطفل عن طريق حليب الثدي، ومع ذلك يمكن أن يصاب الطفل عن طريق لمس قرحة الهربس على جسم الأم، يمكن الإرضاع عند الإصابة بالهربس التناسلي، مع عدم وجود قرحة الهربس في أحد الثديين، حيث من الممكن انتشار العدوى إلى أي جزء من الثدي بما في ذلك الحلمة والهالة، أما عند وجود أي قرح من الهربس التناسلي في أحد الثديين أو كليهما:

  • فيمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية طالما أن الرضيع أو معدات شفط الحليب لا تلمس قرحة الهربس.
  • ينبغي عدم إرضاع الطفل من الثدي المصاب بالتقرح؛ حيث ينتشر الهربس من خلال ملامسة القروح ويمكن أن يكون خطيرًا على الرضيع.
  • ينبغي شفط الحليب من الثدي مع وجود تقرحات حتى تلتئم القروح.
  • يساعد شفط الحليب في الحفاظ على إمدادات الحليب، ويمنع الثدي من الامتلاء المفرط والألم.
  • يمكن تخزين الحليب في زجاجة لإرضاع الرضيع مرة أخرى، لكن إذا لامست أجزاءٌ من المضخة القرحة أثناء الضخ فيجب التخلص من الحليب.

آخر تعديل : 07 صفر 1445 هـ 10:01 ص
عدد القراءات :