الأمراض الجلدية

الثعلبة

الثعلبة:

حالة جلدية مناعية غير معدية، تسبب تساقط الشعر، وتظهر في صورة بقع دائرية أو بيضاوية خالية من الشعر في فروة الرأس أو أماكن أخرى بدون أي ندبات أو علامات، وهذا يعني أنه لا يوجد ضرر دائم لبصيلات الشعر عند معظم المصابين، وغالبًا ما ينمو الشعر في المناطق المصابة، وقد يستغرق نمو الشعر شهورًا، كما يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر، لكن معظم المرضى يصابون بها خلال سنوات المراهقة والعشرينيات والثلاثينيات، وعندما تحدث الإصابة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، فإن أماكن الإصابة تصبح أكثر اتساعًا وتطورًا.

أنواع الثعلبة:

  • الثعلبة البقعية (الأكثر شيوعًا): يكون تساقط الشعر على شكل بقعة واحدة أو أكثر من بقعة على فروة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • الثعلبة التي تصيب اللحية: يكون فقدان الشعر على شكل بقع في منطقة اللحية.
  • الثعلبة الكلية: يكون فقدان الشعر في فروة الرأس بشكل كامل.
  • الثعلبة الشاملة (نادر): يحدث تساقط كامل أو شبه كامل للشعر في فروة الرأس والوجه وبقية الجسم.

السبب:

يحدث عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يسبب فقدان الشعر. هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهور المرض، لكن السبب غير معروف حتى الآن.

الأشخاص المصابون بالثعلبة أكثر عرضة لما يلي:

  • الإصابة بمرض آخر من أمراض المناعة الذاتية (مثل: التهاب الغدة الدرقية أو البهاق).
  • الربو والحساسية، وخاصة الأكزيما وحمى القش (حساسية الأنف).
  • التاريخ العائلي لإصابة أحد الأقارب بالثعلبة (خاصةً قبل الثلاثين) يزيد من خطر الإصابة بها.

الأعراض:

فقدان الشعر هو أولى علاماتها، حيث يبدأ عادةً في فروة الرأس، وقد يحدث أيضًا في اللحية والحاجبين والرموش والذراعين أو الساقين، حيث قد تشمل:

  • بقع صلعاء على نحو مفاجئ وتأخذ شكلاً مستديرًا أو بيضاويًّا.
  • تكون البقع الصلعاء ذات ملمس ناعم وخالية من منابت الشعر.

من الممكن أن تؤثر الثعلبة على أظافر اليدين أو القدمين، حيث تظهر في صورة خدوش، وبقع بيضاء، وخشونة، أو تفقد لمعانها، ونادرًا ما يحدث تغير بشكل الأظافر أو تتساقط.

متى تجب زيارة الطبيب؟:

عند ملاحظة تساقط الشعر بشكل مفاجئ وظهور بقع الصلع، حيث إن فقدان الشعر المفاجئ يمكن أن يشير إلى حالة طبية تتطلب العلاج.

العلاج:

لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، حيث تعتمد نتيجة العلاج على استجابة جهاز المناعة، وغالبًا ما ينمو الشعر من تلقاء نفسه، إلا أن هنالك أدوية تساعد في الحدِّ من المرض والسيطرة عليه، حيث تساعد أيضًا في إعادة نمو الشعر بسرعة أكبر، ومن هذه الأدوية:

  • الكورتيكوستيرويدات: مضاد للالتهاب، حيث يكون في بعض الأحيان على شكل كريم، أو حقن موضعي، أو مرهم موضعي يُوضع على الجلد.
  • حبوب الكورتيكوستيرويد: لا يتم وصفها بشكل روتيني؛ لما لها من آثار جانبية خطيرة.
  • المينوكسيديل الموضعي لإعادة نمو الشعر.

غالبًا ما يحصل المريض في كثير من الأحيان على أكثر من علاج للحصول على نتائج فعالة.

الوقاية:

لا يمكن منع الإصابة، لكن يمكن التحكم فيها باتباع الإرشادات الصحية.

إرشادات للمصابين بمرض الثعلبة:

  • تمشيط الشعر باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة أو مشط واسع الأسنان لتصفيف الشعر بلطف.
  • تجنب منتجات الشعر والبشرة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة (مثل: صبغات الشعر).
  • ترك الشعر يجف بشكل طبيعي بدلًا من استخدام مجفف الشعر أو أي مجفف آخر يستخدم الحرارة.
  • عمل تصفيفات أو "تسريحات" مريحة للشعر، وذلك لأن تسريحات الشعر المشدودة (مثل: الضفائر) يمكن أن تؤثر على فروة الرأس، مما يسبب المزيد من تساقط الشعر.
  • استخدام واقي الشمس ذي عامل الحماية SPF 30 أو أعلى، المقاوم للماء، ووضعه فوق المنطقة المصابة بالثعلبة من فروة الرأس.
  • ارتداء النظارات الطبية أو الشمسية لحماية العينين من الشمس والغبار عند فقدان شعر الحواجب أو الرموش.
  • ارتداء القبعات لحماية فروة الرأس من الشمس.
  • حماية المناطق المصابة من درجات الحرارة الباردة، وذلك بالمحافظة على الدفء بالقبعات والأوشحة.
  • وضع طبقة من الفازلين المرطب داخل فتحات الأنف عند فقدان شعر الأنف؛ للحماية من الغبار والجراثيم والجزيئات الصغيرة المحمولة في الهواء.
  • محاولة تجنب التوتر قدر الإمكان.
  • الحصول على الفحوصات الطبية التي يُوصِي بها الطبيب.

آخر تعديل : 30 ربيع الأول 1445 هـ 09:52 ص
عدد القراءات :