مقدمة:
قد تسبب البكتيريا التهابًا لبصيلة واحدة، أو أكثر من بصيلات الشعر. وهناك ثلاثة أنواع من هذا الالتهابات هي:
- التهاب الجريبات: وهو حدوث التهاب لبصيلات الشعر.
- الدمامل: وهي عدوى أعمق من التهاب الجريبات، يتجمع فيها قيح (صديد) تحت الجلد مكونًا كتلة حمراء مؤلمة تظهر على سطح الجلد. وقد تظهر الدمامل في أي منطقة من الجسم، لكن من الشائع ظهورها في المناطق التي تحتوي على الشعر ويكثر فيها العرق، أو تكون معرضة للاحتكاك، مثل: الرقبة، الوجه، الفخذ.
- الجمرات: وهي ظهور عدة دمامل متجمعة في منطقة واحدة تحت الجلد، وتكون العدوى أكثر عمقًا، وبحجم كبير.
مسميات أخرى للدمل:
الخراج - خُراجة.
الفرق بين الثؤلول والدمل:
الثؤلول عدوى فيروسية، انظر:
الثآليل، أما الدمل فهو عدوى بكتيرية.
أسباب الإصابة بالدمامل:
تحدث بسبب دخول البكتيريا المكورة العنقودية (ستافيلوكوكس أوريس) إلى الجلد عند حدوث إصابة، أو شق في الجلد.
عوامل الخطورة:
يمكن لأي شخص أن يصاب بالدمامل، لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بها، وتشمل:
- الاحتكاك المباشر بشخص مصاب بعدوى بكتيريا المكورة العنقودية.
- الإصابة بداء السكري؛ بسبب ضعف المناعة.
- الإصابة بمشكلات في الجلد، تسهل دخول البكتيريا في الجسم، مثل: الأكزيما، حب الشباب.
- الإصابة بضعف المناعة.
الأعراض:
- ظهور بثرة (كتلة) حمراء مؤلمة، تبدأ بحجم حبة البازلاء.
- احمرار الجلد وانتفاخه حول البثرة.
- ازدياد حجم البثرة في خلال عدة أيام، حيث تمتلئ بالقيح (الصديد).
- تحول لون رأس البثرة إلى الأبيض المصفر، ثم تتمزق، ويتيح تمزقها تصرف الصديد.
متى تجب رؤية الطبيب:
يمكن العناية بالدمامل في المنزل، لكن تجب رؤية الطبيب إذا ظهر أكثر من دمل في الوقت نفسه، أو إذا كان الدمل:
- ظاهرًا في الوجه، أو الأنف.
- يزداد حجمًا وسوءًا، أو شديد الألم.
- سبب حمى للمصاب.
- لم يختف خلال أسبوعين اثنين.
- تكرر ظهوره.
المضاعفات:
قد تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم، ومن ثم تنتقل إلى أجزاء أخرى في الجسم. ومن النادر أن يؤدي انتقالها في الجسم إلى عدوى شديدة في العظام، أو المخ أو غيرهما.
التشخيص:
قد يصعب تمييز الدمل عن الأنواع الأخرى من البثور، لكنه، أي الدمل، أكبر حجمًا وأكثر ألمًا، ويمكن للطبيب تمييز شكله عن البثور الأخرى. وقد يقوم الطبيب بإرسال عينة من إفرازات الدمل إلى المختبر إذا لم يستجب المصاب للعلاج، أو إذا تكرر ظهور الدمل بعد الانتهاء من العلاج.
العلاج:
- الدمامل البسيطة: يختفي معظمها دون تدخل طبي في فترة تتراوح بين أسبوع واحد وثلاثة أسابيع.
- الدمامل الشديدة: قد يقوم الطبيب بإفراغ الصديد بوساطة إبرة يحقن بها الدمل، أو إحداث شق صغير، ثم تتم تغطيته إلى أن يندمل.
وقد يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الدمامل التي يتكرر ظهورها.
علاج الدمامل البسيطة في المنزل:
- وضع كمادة دافئة، مع تجنب استخدام المياه شديدة الحرارة خصوصًا للأطفال، وإبقاؤها لمدة تتراوح بين عشر دقائق و١٥دقيقة، وتكرار ذلك ثلاث أو أربع مرات في اليوم، إلى أن يبدأ الدمل بإخراج قيحه، ويندمل.
- يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل: الإيبوبروفين عند الحاجة.
- المحافظة على نظافة المنطقة المصابة بالدمل، وتجنب لمسه أو فركه.
- إذا انفتح الدمل، فيجب تغطيته بشاش معقم؛ لتجنب الإصابة بالعدوى.
الوقاية:
- تغطية الجروح والشقوق بشاش نظيف، أو لاصق جروح إلى أن تندمل.
- تجنب مشاركة الآخرين أدواتهم الشخصية مثل: أمواس الحلاقة، والمناشف وغيرها.
- المحافظة على نظافة اليدين.
طرق منع انتشار الدمامل:
- تجنب الضغط على الدمل، أو فتحه.
- غسل اليدين جيدًا بعد لمس الدمل.
- تنظيف المناشف والمفارش التي لامست الدمل جيدًا، خصوصًا إذا كانت الدمامل يتكرر ظهورها.
الأسئلة الشائعة:
هل الدمامل معدية؟
نعم، لأن سبب حدوثها عدوى بكتيرية، وتنتقل بملامسة دمامل لشخص مصاب. وقد يتسبب الشخص نفسه في نقل العدوى من منطقه لأخرى في جسمه إذا لم يلتزم بغسل يديه جيدًا، وتجنب لمس الدمل.
المفاهيم الخاطئة:
لا بد من الضغط على الدمل حتى يندمل.
الحقيقة: بالطبع لا؛ بل يجب ترك الدمل دون لمسه أو الضغط عليه؛ لأن ذلك يعرض المنطقة المصابة لمزيد من العدوى بأنواع أخرى من البكتيريا. وإذا انفتح الدمل، يجب تغطيته بشاش معقم؛ لتجنب الإصابة بالعدوى ونشرها.
الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي