السُّل:
هو مرض مزمن ومعدٍ، يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تُسمى (المتفطرة السُّلِّيَّة)، عادة ما تستقر في الرئة، ولكنها يمكن أن تضر أيضًا أجزاءً أخرى من الجسم. يحتوي مرض السُّل على نمطين عند الإصابة به وهما:
- السُّل الكامن: أن يكون الشخص حاملاً للبكتيريا، حيث تبقى البكتيريا خاملة داخل الجسم دون أن تظهر على الشخص أي أعراض؛ بسبب مقاومة الجسم له، كما أن الشخص ليس معديًا، ولا يمكنه أن ينشر العدوى للآخرين، لكن قد تتحول العدوى الكامنة إلى المرض النشط.
- السُّل النشط: أن يكون الشخص مصابًا بالبكتيريا النشطة، حيث تظهر على الشخص أعراض الإصابة، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين عند ملازمة المصاب لفترة طويلة من الزمن، كما تظهر الأعراض بعد العدوى بعدة أسابيع، وقد لا تظهر إلا بعد أشهر أو سنوات.
طرق الانتقال:
تنتشر البكتيريا عبر الهواء عن طريق سعال أو عطاس المصاب، حيث يمكن التقاط العدوى عن طريق التنفس، كما ينتشر بسهولة أكبر في الأماكن المغلقة لفترة طويلة من الزمن، كما قد يصاب الشخص أيضًا بمرض السُّل عن طريق تناول أو شرب منتج مصاب بالسُّل (مثل: شرب الحليب غير المبستر من حيوان مصاب بالسُّل) ولكنه نادر الحدوث.
السبب:
الإصابة بالبكتيريا المتفطرة السلية (المايكوبكتيريوم)، حيث يصاب بعض الأشخاص بمرض السُّل بعد فترة وجيزة من الإصابة (في غضون أسابيع) قبل أن يتمكن جهاز المناعة لديهم من محاربة بكتيريا السُّل، وقد يمرض أشخاص آخرون بعد سنوات عندما يصبح جهاز المناعة لديهم ضعيفًا لسبب آخر.
الأعراض:
السُّل الكامن عادة ما يكون بدون أعراض، وتعتمد أعراضه على مكان نمو بكتيريا السُّل في الجسم، وعادة ما تنمو بكتيريا السُّل في الرئتين (السُّل الرئوي)، والذي يسبب أعراضًا مثل:
- السعال المستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر، وغالبًا ما يكون أول أعراض السُّل النشط، وقد يصاحبه بلغم مع وجود الدم.
- ألم في الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة (حُمى).
- التعرُّق الليلي.
- الشعور بالتوعك.
- فقدان الوزن.
- آلام في الصدر.
- فقدان الشهية.
متى تجب رؤية الطبيب؟:
عند وجود حُمى، أو نزول في الوزن غير مبرر، أو تعرُّق ليلي شديد أو وجود سعال مستمر، فغالبًا ما تكون هذه علامات على مرض السُّل، ولكن يمكن أن تنتج تلك الأعراض أيضًا عن مشكلات طبية أخرى.
عوامل الخطورة:
- الاتصال المباشر بمرضى السُّل بدون استخدام وسائل الوقاية الشخصية (مثل: الكمامة).
- العمل في بعض المهن التي تُعرِّض الشخص للعدوى.
- الهجرة من المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بمرض السُّل.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة (مثل مرض السكري أو أمراض الكُلى).
- إدمان المخدرات.
- التقدم في العمر.
- سوء التغذية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
المضاعفات:
- آلام في العمود الفقري.
- التهاب السحايا.
- مشكلات في الكبد والكُلى.
- اضطرابات في القلب.
العلاج:
يعالج المصاب بتناول مجموعة من المضادات الحيوية الخاصة لفترة قد تمتد لستة أشهر، حيث يتم شفاء المريض بصورة تامة إذا التزم بتوجيهات الطبيب المعالج، وتختلف فترة العلاج حسب نوع السُّل والجزء المصاب من الجسم.
الوقاية:
- أخذ اللقاح للرضع والأطفال.
- عدم الاختلاط بمرضى السُّل بدون استخدام وسائل الوقاية الشخصية.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
- الاهتمام بالتغذية المتوازنة.
- استشارة الطبيب بمجرد الشعور بالوعكة الصحية.
إرشادات لمرضى السُّل:
عند الإصابة بالسُّل يظل المريض معديًا لمدة تصل من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريبًا خلال فترة العلاج، لذا يجب:
- اتباع تعليمات تناول الدواء كما تم وصفه من قِبل الطبيب المعالج.
- تغطية الفم بالمنديل عند السعال والعطاس أو الضحك، ورمي المنديل في كيس مغلق، والتخلص منه بعيدًا.
- ارتداء الكمامة عند التجول أو التواجد مع أشخاص آخرين.
- التخلُّص بعناية من الأدوات المستخدمة في كيس من البلاستيك.
- فتح النوافذ لتهوية الغرفة وضمان دخول الهواء النقي.
- تجنب النوم في غرفة مشتركة مع الآخرين.
- تجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة حتى يسمح الطبيب بذلك.