​​

المهق

ماهو؟

يؤثر المهق على إنتاج الميلانين ،وهي الصبغة التي تلون الجلد والشعر والعينين. و هي حالة تستمر مدى الحياة ، لكنها لا تزداد سوءًا بمرور الوقت.

 

ماهي أسبابه؟

ينتج الميلانين من نقص، أو انعدام وجود الميلانين في الجلد نتيجة لحدوث طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن انتاج الميلانين في الجسم و يمكن أن تتسبب في أنواع مختلفة من المهق و يعتمد ذلك بناءً على الطفرة الجينية التي تسببت في الاضطراب. فقد تؤدي الطفرة إلى عدم وجود الميلانين بالكامل أو انخفاض كبير في كمية الميلانين.

 

ماهي أنواعه؟

هنالك نوعان رئيسان للمهق هما:

-    المهق العيني الجلدي (OCA): النوع الأكثر شيوعًا ، يؤثر على الجلد والشعر والعينين

-    المهق العيني (OA):  نوع نادر يصيب العين بشكل رئيسي

 

كيف ينتقل؟

هنالك طريقتين لانتقال المهق:

أ- الوراثة المتنحية الجسدية:

في جميع أنواع المهق العيني الجلدي وبعض أنواع المهق العيني ينتقل المهق في نمط وراثي متنحي بمعنى أن الطفل يجب أن يحصل على نسختين من الجين الذي يسبب المهق (واحدة من كلا الوالدين) للإصابة بالمرض.

 

فإذا كان كلا الوالدين حاملان للجين ، فهناك احتمال:

 1 من كل 4 أن يصاب طفلهما بالمهق

و 1 من كل 2 أن يكون طفلهما حاملًا للمرض ( يمكنه نقل الجين و غير مصاب).

 

ب. الوراثة المرتبطة بالجنس:

يتم انتقال بعض أنواع المهق العيني في نمط وراثي مرتبط بالجنس. فهو يؤثر على الذكور و الإناث بشكل مختلف فعندما ينتقل الجين إلى:

-    الإناث: يصبحن حاملات للمهق. 

-    الذكور: يصبحون مصابين بالمهق.

 

و عندما تكون الأم حاملة لنوع من المهق مرتبط بالجنس، فإن احتمالات انتقال المرض لأطفالها سيكون كالآتي:

-    الإناث: لديهم فرصة 1 من كل 2 لإصابة بالمهق.

-    الذكور: لديهم فرصة 1 من كل 2 للإصابة بالمهق.

 

و عندما يكون الأب مصابًا بنوع من المهق مرتبط بالجنس، فإن احتمالات انتقال المرض لأطفاله سيكون كالآتي:

-    الإناث: يصبحن حاملات للمهق. 

-    الذكور: لا يتأثرون به فلا يصابون و لا يكونوا حاملين للمهق.

 

ماهي أعراضه و مضاعفاته؟

تظهر علامات وأعراض المهق على الشعر و الجلد و العينين و تشمل:

-    الشعر: أشقر أبيض خفيف جداً، أو أصفر أو محمر أو بني. و يعتمد اللون على مقدار الميلانين الذي ينتج من الجسم.و قد يغمق لون الشعر أيضا قبل مرحلة البلوغ أو نتيجة التعرض للمعادن الطبيعية الموجودة في الماء والبيئة، كما قد يغمق مع تقدم العمر.

-    الجلد: أبيض جداً و حساس لأشعة الشمس كما أنه يحترق بسهولة من أشعة الشمس.

و مع التعرض لأشعة الشمس، قد يحدث للبعض:

-    ظهور النمش

-    ظهور الشامات، مع أو بدون صبغات - الشامات دون صبغة هي عموما وردية اللون

-    حروق من الشمس وعدم القدرة على التسمير

فبالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالمهق، لا يتغير لديهم لون الجلد أبداً بعكس الآخرين الذين قد يبدأ إنتاج الميلانين أو يزداد خلال الطفولة أو المراهقة، مما يؤدي إلى تغييرات طفيفة في لون البشرة.

- العينين: 

لون العين:

-    الرموش والحواجب غالبا ما تكون شاحبة و يمكن أن يتراوح لون العين من الأزرق الفاتح جداً إلى اللون البني وقد يتغير مع تقدم العمر.

-    قلة الصبغة في الجزء الملون من العينين يجعل قزحية العينين شفافة إلى حد ما مما يتسبب في عدم قدرتها على منع دخول الضوء إلى العين. و يتسبب في ظهور لون العينين في بعض الإضاءة باللون الأحمر.

الرؤية:

ضعف الرؤية هو أحد أبرز أعراض المهق و يشمل مشكل العيون التالية:

-    سرعة و عدم طواعية حركة العينين (nystagmus)

-    الحول حيث تتحرك العيون في اتجاهات مختلفة ( squint ).

-    حركات الرأس، مثل التمايل أو إمالة الرأس، في محاولة للحد من حركات العين غير الطوعية و تحسين الرؤية.

-    عدم قدرة كلتا العينين على البقاء موجهة في نفس النقطة أو التحرك بانسجام (Strabismus)

-    قصر النظر أو بعد النظر

-    الحساسية للضوء (Photophobia)

-    انحناء غير طبيعي للسطح الأمامي للعين أو العدسة داخل العين (انحراف النظر)، والذي يتسبب في عدم وضوح الرؤية

-    نمو غير طبيعي لشبكية العين، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية

-    إشارات الأعصاب من شبكية العين إلى الدماغ التي لا تتبع مسارات الأعصاب المعتادة (انحراف العصب البصري)

-    ضعف القدرة على تقدير المسافة

-    العمى (رؤية أقل من 20/200) أو العمى الكامل

 

كيف يتم تشخيصه؟

عادة يكون المهق واضحًا من مظهر الطفل عند ولادته. و لكن يمكن عمل الفحوصات التالية لتشخيص الإصابة به:

 - فحص شعر الطفل وجلده وعينيه للبحث عن علامات تدل على فقدان صبغة الميلانين.

-    فحص العينين و ذلك نظرًا لأن المهق يمكن أن يسبب عددًا من مشاكل العيون.

-    اختبار التشخيص الكهربائي يستخدم أحيانًا لاختبار اتصال العين بالجزء من الدماغ الذي يتحكم بالرؤية.

 

متى تزور الطبيب؟

-    عادة يتم تشخصيه منذ الولادة بملاحظة وجود نقص في صبغة الميلانين في الشعر أو الجلد لدى الطفل مما يؤثر على الرموش والحواجب ،عندها يطلب الطبيب عمل فحص للعينين ويتابع بشكل أكبر التغييرات التي قد تحدث في لون الطفل ورؤيته.

-    أما عندما لايتم التشخيص في الولادة و تلاحظ وجود علامات المهق لدى الطفل لاحقاً، تحدث إلى الطبيب مباشرة.

-    اتصل بالطبيب إذا كان الطفل المصاب بالمهق يعاني من نزيف أنفي متكرر ، أو كدمات سهلة أو عدوى مزمنة. فقد تشير هذه العلامات والأعراض إلى وجود متلازمة هيرمانسكي بودلاك أو متلازمة تشيدياك هيغاشي ، وهي اضطرابات نادرة ولكنها خطيرة تصيب المصابين بالمهق.

 

كيف تتم معالجته؟

تتم معالجة المهج بمعالجة المضاعفات الناتجة عنه و منها علاج لمشاكل العينين.

 

كيف يمكن التقليل من خطر الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد؟

نظرًا لأن الأشخاص المصابين بالمهق يفتقرون إلى مادة الميلانين في الجلد، لذا فهم أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد و للوقاية لابد من استخدام واقٍ من الشمس ذو عامل حماية عالٍ (SPF) بمعدل حماية 30 أو أكثر أفضل حماية.

بالإضافة إلى البحث عن تغيرات الجلد ، مثل:

-    شامة جديدة أو نمو أو كتلة

-    أي شامات أو نمش أو بقع من الجلد تتغير في الحجم أو الشكل أو اللون

الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد يسهل العلاج و يزيد من فرص التعافي.

 

كيف يمكن الوقاية منه؟

الفحص الوراثي للجينات يمنع من انتقال العديد من الأمراض الوراثية و التي من ضمنها المهق.


لمعرفة المزيد: 

  • دليل المهق ( الألبينو) اضغط هنا​