تتواجد قطاعات وزارة الصحة في كل جزء من المشاعر المقدسة، وذلك استعدادًا وتأهب عالٍ لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات الصحية لهم بأسرع وأفضل المكانيات، فلا يكاد يخلو مربع في المشاعر المقدسة الثلاثة (منى ومزدلفة وعرفات) من وجود قطاعات وزارة الصحة، سواءً من خلال مستشفى، أو مركز موسمي، أو عيادة متنقلة، أو مستشفى ميداني، أو أسطول ميداني.
وأوضحت (الصحة) أن مستشفيات المشاعر المقدسة تضم ثمانية مستشفيات موسمية؛ أربعة منها بمشعر منى، وهي: مستشفى منى الطوارئ، ومستشفى منى الجسر، ومستشفى منى الوادي، ومستشفى منى الشارع الجديد، بالإضافة إلى أربعة أخرى بمشعر عرفات (بسعة سريرة تبلغ 1316 سريرًا)، وهي: مستشفى الرحمة، ومستشفى عرفات العام، ومستشفى نمرة، ومستشفى شرق عرفات. وأضافت أن عدد المراكز الصحية بالمشاعر المقدسة يبلغ 93 مركزًا صحيًا، منها 46 في عرفات، و22 في منى، و16 على جسر الجمرات، و6 في طريق المشاة بمزدلفة.
وأكدت الوزارة على أنها تسعى سنويًا لتكثيف تواجدها في المشاعر المقدسة؛ حيث جهَّزت هذا العام سبعة عيادات متنقلة، ثلاث منها في مشعر مزدلفة بجانب خطوط المشاة وبجوار مسجد المشعر الحرام، وعيادة رابعة في حي العزيزية، وخامسة في المنطقة المركزية (الغزة)، وسادسة في مزدلفه تحت طريق جسر الملك فيصل بجوار مخيمات الحجاج، وسابعة في منطقة جبل الكعبة، مشيرة إلى أن هذه العيادات مجهَّزة بعدد من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى الفرق التطوعية المُشاركة في كل عيادة التي تقدم خدمات الكشف والعلاج والمختبر والأشعة وكشف أسنان.
جدير بالذكر أن (الصحة) جهَّزت أسطولًا متكاملًا لسيارات الإسعاف المختلفة؛ حيث وفَّرت 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، كما وفَّرت 100 سيارة إسعاف صغيرة في منطقة المشاعر المقدسة التي يتم تزويدها بالاحتياجات اللازمة للقيام بالمهام والأعمال المناطة بها، والتجهيزات الطبية اللازمة، وأجهزة إنذار، واللاسلكي اللازم لسهولة الاتصال وسرعة توجيهها إلى الحالات والمواقع، من خلال غرفة قيادة خاصة، ودعمها بالقوى العاملة المطلوبة لتشغيلها من الأخصائيين والفنيين القادرين على التعامل مع الحالات الطارئة والميدانية.
وعلاوة على ذلك، تُجهِّز (الصحة) -وللعام الثاني على التوالي- مستشفى ميدانيًا متنقلًا في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن خلال تأديتهم لمناسك الحج، فضلًا عن المستشفى الميداني المتنقل في عرفات شمال مسجد نمرة وفي مناطق الاحتياج، الذي يضم طاقمًا طبيًا متميزًا من أطباء وممرضين وأطباء استشاريين. يحتوي على 11 سريرًا، منها سريران عناية مركزة وأربعة للتنويم، وخمسة كراسي للرعاية الطبية، كما يحتوي المستشفى على تجهيز عالٍ؛ حيث يضم عددًا من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة صدمات القلب. ويقدم المستشفى الميداني خدمة عناية مركزة للحالات الحرجة، بالإضافة إلى الخدمات الطارئة، ويحتوي على عدد من أجهزة الضغط، وأجهزة السكر، وقياس الحرارة؛ لتقديم خدمة طبية متكاملة، كما يضم المستشفى طاقمًا طبيًا متكاملًا من أطباء جراحة، وأطباء عناية مركزة، وتمريض؛ لتقديم خدمة طبية متكاملة لحجاج بيت الله الحرام.
وأكدت الصحة أن هذا التواجد المكثف يأتي في إطار جهودها الحثيثة لتوفير أفضل الخدمات وأسرعها لحجاج بيت الله الحرام من أجل مساعدتهم -بفضل الله- على إتمام حجهم.