زار اليوم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، غرفة القيادة والتحكم في مستشفى الطوارئ بمشعر منى؛ حيث كان في استقباله وكيل الوزارة للصحة العامة رئيس لجان الحج التنفيذية، الدكتور هاني جوخدار، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور وائل مطير.
وأفادت (الصحة) أن الأمير بدر اطَّلع على سير العمل في مستشفيات (الصحة) بالمشاعر المقدسة؛ حيث يجري مراقبتها رقميًا عبر الكاميرات من خلال غرفة القيادة والتحكم التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال موسم حج هذا العام.
يُشار إلى أن الوزارة قد أحدثت تغييرًا جذريًا هذا العام في غرفة القيادة والتحكم بمستشفى منى الطوارئ التي تعد منصة الوزارة المعلومات الرئيسيّة للوزارة في الحج، ومركزًا لرصد مؤشرات الحالة الصحية، والإنذار المبكر، والتوجيه، والمتابعة للقرارات الاستراتيجية الصحية من خلال شبكة معلومات واتصالات متقدمة.
وذكرت (الصحة) أن رصد الحالة الصحية يُجرى من خلال منصات ذكاء أعمال تستقي بياناتها بصورة آلية من الأنظمة الصحية الإلكترونية المختلفة كأنظمة المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة وجدة والطائف، بالإضافة إلى الأنظمة المركزية: مثل نظام مراقبة انتشار الأمراض الوبائية والمعدية والتحصينات، ونظام الإحالة ونظام القوى العاملة والتموين الطبي بالحج؛ حيث يتم وبصورة لحظية عرض الأسرَّة الشاغرة في كل مرفق، كما تُتّخذ قرارات إعادة توزيع المنوَّمين تكتيكيًا أو حسب الحاجة المرضية، فضلًا عن متابعة مدى الازدحام ومعدلات الانتظار لخدمات الطوارئ والعيادات، ومتابعة أنواع الأمراض والمشاكل الصحية والمؤشرات الصحية وتوزيعها في منطقة المشاعر؛ وذلك ليتم استشراف أي إنذار صحي مبكر لأحداث تتطلب التدخل بالمساندة أو الاستكشاف الميداني.
وأضافت الوزارة أنه تم تطبيق نظام طبي إلكتروني بمستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة لتوثيق بيانات الحجاج بالتكامل مع وزارة الحج والمركز الوطني للمعلومات عند تسجيل الحاج في أي مرفق صحي بالمشاعر. كما يتم في غرفة القيادة والتحكم تتبّع آلي لأكثر من ٢٦٠ مركبة نقل إسعافي بمكة المكرمة ومنطقة المشاعر والمدينة المنورة؛ حيث يمكن توجيهها بشكل فردي أو على مجموعات آلياً إلى موقع الحدث وحسب الاحتياج، بالإضافة إلى متابعة قافلة نقل الحجيج المنوَّمين من مستشفيات المدينة المنورة إلى مستشفيات عرفات وبين مستشفيات منى وعرفات. وأشارت إلى أن غرفة القيادة والتحكم تعتمد على أنظمة اتصالات سلكية ولاسلكية واتصالات مرئية تساعد على التواصل بين مراكز إدارة الطوارئ بالمناطق والمحافظات ومع جميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة وغرف العمليات المشتركة والقطاعات الصحية الأخرى.
جدير بالذكر أن كل ما ذُكر من تجهيزات وتقنيات بغرفة القيادة والتحكم هي متطلبات وأدوات هامة لتمكين القيادات الصحية من اتخاذ القرار وإدارة الأحداث والكوارث – لا قدّر الله- بتفعيل خطط الطوارئ والأزمات المعدة مسبقًا، إضافة إلى كونه مركزًا لرصد مؤشرات الإنذار المبكر والمتابعة والتوجيه الاستراتيجي والتكتيكي للعمليات، وتسهيل ومتابعة مهام تحويل المرضى بين المستشفيات.