أخبار الوزارة

العبدالعالي: بطاقة (فرز) نموذج سعودي فريد بمواصفات عالمية تواكب الحج والأزمات والحشود
12 ذو الحجة 1440
​أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للمستشفيات والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور محمد العبدالعالي، أن الوزارة تواصل تقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، ومتابعة الأعمال التي أُجريت خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا أن الحالة الصحية للحجاج طيبة ومطمئنة ولم تُسجَّل أي حالات وبائية حتى الآن، ولله الحمد.
 
وقال الدكتور العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الثالث المشترك للخدمات التي قدمتها الوزارة يوم (الوقفة) بمشعر عرفات: "تلك الخدمات كانت متواصلة من خلال المستشفيات الأربعة المتواجدة هناك، بالإضافة إلى مجموعة المراكز الصحية البالغ عددها 46 مركزًا صحيًا؛ حيث جرى استقبال الحالات، ومتابعتها، ومن ثمّ العودة لمتابعة مناسك الحج -ولله الحمد والمنة-، بالإضافة إلى تلك الحالات التي تم تصعيدها عبر النقل الإسعافي والمركبات المخصصة لتلك الحالات التي لا تستطيع الانتقال بالطرق التقليدية أيضًا، ثم وصولهم إلى مشعر عرفات، وعودتهم بعد ذلك لاستكمال علاجهم في مواقع تلقيهم للخدمات الصحية بشكل ناجح جدًا".
 
وأضاف: "واسمحوا لي أن أنقل إليكم موقفًا من مواقف متعددة تحصل في مثل هذه القوافل، حيث إن بعض الحالات عندما تكون بين الاستقرار وفقدان الوعي، يُنقل الحاج -بالرغم من صعوبة ذلك- أملًا في أن يعود إليه وعيه أثناء تواجده بمشعر عرفة؛ حيث إن الوقوف بعرفة يُعدُّ ركنًا رئيسًا شرعًا لإتمام مناسك الحج. وقد حدث ذلك بالفعل، حيث تفاجأ أحد الحجاج –بعد ما أفاق- أنه في عرفة وقد تمكَّن من الوقوف بها، فكان شعوره لا يُوصف؛ من حيث تمكينه لأهم ركن من أركان الحج".
 
كما ذكر الدكتور العبدالعالي: "شهد الجميع الحالة الجوية يوم عرفة التي هي عبارة عن رحمات من الله -سبحانه وتعالى-، وقد تعاملت (الصحة) مع الحالات التي كانت تصاحب التغيرات الجوية بطرق معتمدة ومخطط لها، فضلًا عن تفعيل غرف القيادة والتحكم، سواءً كانت على المستوى الوطني بـ (الصحة) أو على مستوى (صحة مكة المكرمة)، وقد تكلل هذا التعامل بالنجاح، ولله الحمد"، كما شدَّد على أن (الصحة) ماضية في أعمالها عبر مسيرة الحجاج إلى مزدلفة وجسر الجمرات، ومن ثمّ أيضًا إلى الحرم الشريف لمن يؤدون الطواف والسعي، من حيث تقديم الخدمات العلاجية عبر المراكز الصحية بالحرم أو المستشفيين المتواجدين هناك (وهما الحرم وأجياد)، فضلًا عن تأهب جميع الفرق لتقديم خدماتها بمشعر منى.
 
كما قال وكيل وزارة الصحة المساعد: "في هذا العام، تشرفت (الصحة) وبعض منسوبيها والراغبين في التطوع في العمل عبر برنامج (سواعد الصحة) الذي يضُم ألفًا من الكوادر لتقديم خدماتهم تطوعًا من زملاء وزميلات، من بينهم أطباء وممرضين وفنيين في مختلف التخصصات، فضلًا عن زملائهم من الكوادر الأخرى في الخدمات المساعدة"، مُنوِّها إلى استمرار تقديم الخدمات النوعية والمبادرات التي سبق ذكرها في اللقاءات السابقة كرصد لنجاحها في التطبيق وقيمة مضافة عند تطبيقها في متابعة الحالات، وأن أحد البرامج أو البطاقات النوعية والجديدة التي تم تطبيقها في حالات الطوارئ هي بطاقة (فرز) التي تُعدّ متقدمة ومتطورة، وقد جرى تطويرها بناءً على مجموعة من النماذج والممارسات القائمة في بريطانيا وأستراليا وأمريكا، حتى الخروج بنموذج مميَّز يواكب الاحتياجات اللازمة في مثل موسم الحج والأزمات والحشود المماثلة له، الأمر الذي يُعدّ متطورًا عن بقية النماذج الأخرى. وأضاف أنه نموذج سعودي يُمكن استخدامه في موسم الحج وغيره، كما يمكن الاستفادة منه عالميًا. 
 
وأوضح د. العبدالعالي بأن منظمة الصحة العالمية عبر مكتبها الإقليمي أشادت بما تقوم به (الصحة) من خدمات لضيوف الرحمن، ولا سيما حول النشرات والرصد الصحي المقدَّم للرقابة على الصحة العامة، والرصد والإنذار المبكر، وأن هذه الإشادة متواصلة ومستمرة، كما أشادوا بسرعة تفاعل (الصحة) مع الحالات الطارئة ورصدها لكيفية عودة الحالات التي يتم علاجها بشكل سريع إلى ممارسة نشاطها وإكمال مناسكها، كما أشادوا بحجم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ونقلهم وإسعافهم.
 
وبيَّن د. العبدالعالي أنه بلغ إجمالي عدد من قدَّمت لهم (الصحة) خدماتها (368410) حجاجًا منذ غرة شهر ذي القعدة وحتى يومنا هذا؛ حيث قدمت لهم خدمات متنوعة سواءً في الطوارئ أو العيادات أو الميدان، بالإضافة إلى تقديم خدمات نوعية كعمليات القسطرة القلبية وعمليات القلب المفتوح، مشيرًا إلى أن تكلفة تقديم مثل هذه العمليات كالقسطرة القلبية بلغت نحو (75000) ريال وعمليات القلب المفتوح بلغت نحو (150000) ريال، ولكن حكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في (الصحة) تقدم هذه الخدمة وغيرها من الخدمات الصحية مجانًا إلى حجاج بيت الله الحرام، كما ذكر بأن الوزارة قد أجرت ( 1949) عملية غسيل كلوي، و(103) عمليات منظار، و(10) عمليات ولادة، بالإضافة إلى تنويم (2932) حاجًا وحاجة.
 
وختم وكيل وزارة الصحة المساعد للمستشفيات بقوله: "التعامل مع هذه الحشود في موسم الحج من مختلف الدول ومختلف اللغات يؤدي إلى صعوبة في التواصل. وفي الشأن الصحي تتضاعف آثار هذه الصعوبات، لكن -وبحمد لله- دشَّنت الوزارة بعض المبادرات هذا العام، ومنها مبادرة استخدام جهاز يمكن التعرف على (120) لغة، والترجمة الفورية، كما وفَّرت من خلال مركز خدمة (937) طواقم بلغات متعددة يستطيعون التعامل مع عدة لغات تصل إلى أكثر من 8 لغات، وأتمنى للجميع التوفيق وأن يتم على ضيوف الرحمن حجهم ومناسكهم وهم بأتم الصحة والعافية".

 

 



 




آخر تعديل : 26 ذو الحجة 1440 هـ 09:54 ص
عدد القراءات :