قدَّمت وزارة الصحة 55 خدمة هاتفية عبر مركز خدمة (937) لضيوف الرحمن خلال يوم عرفة؛ حيث شملت هذه الخدمات على تهدئة حجاج، وتوفير أدوية، وإرشاد تائهين، وترجمة للمنوَّمين.
أوضحت (الصحة) أن هذه الخدمات الهاتفية قد تضمنت خدمات الترجمة والإرشاد للمنشآت الصحية، والتعامل مع بلاغات مفقودين، فضلًا عن تهدئة لبعض لحجاج كما في حالة الحاجة الإندونيسية التي أُدخلت أحد المستشفيات لمعاناتها من وعكة صحية، والتي أُصيبت بحالة من الهلع والخوف من عدم تمكنها من أداء فريضة الحج، ولا سيما أنها لا تتحدث اللغة العربية أو الإنجليزية. وبناءً على ذلك، تواصل المستشفى مع مركز خدمة (937) الذي –بدوره- تواصل مع الحاجة بلغتها من قبل المترجمين بالمركز؛ حيث طمأنوها وأبلغوها بتمكينها من أداء الحج عبر القافلة الطبية لوزارة الصحة، كما أفهموها بأن جميع الخدمات الصحية المقدمة لها مجانية؛ مما أدى لهدوئها تمامًا.
وذكرت أنه ضمن الخدمات التي يُقدِّمها المركز قد أجرى عمليات التنسيق من أجل تمكين ثلاثة حجاج من الانضمام للقافلة الطبية بوزارة الصحة، حيث كان الحجاج الثلاثة منوَّمين بمستشفيات الوزارة، وبعد تحسن حالاتهم أمس تقرر خروجهم، ولكن تبين أن الحملات الخاصة بهم قد غادرت إلى مشعر عرفة. وحرصًا من (الصحة) على تمكين الحجاج الثلاثة من أداء الحج، أجرى المركز عملية التنسيق لضمهم إلى القافلة الطبية. وأضافت أن المركز تلقى أيضًا اتصالًا من حاج يشتكي من نقص إبر الأنسولين؛ حيث عمل –بدوره- على توفيرها له من أقرب منشأة صحية.
يُشار إلى أن مركز خدمة (937) يعمل على استقبال الاستشارات الطبية لضيوف الرحمن، وبلاغات الحجاج العاجلة، والاستفسار عن الخدمات الصحية ومواقع المنشآت الصحية بالمشاعر المقدسة، وذلك عبر ثمان لغات (إنجليزي وتركي وأردو وفارسي وسواحلي وفرنسي وروسي وإندونيسي). كما يشارك المركز في توعية الحجاج عن طرق الوقاية من الأمراض، إلى جانب استقبال مكالمات الحجاج الخاصة بطلب الخدمات الطبية عند الحاجة، وذلك بالتعاون مع غرف العمليات في الحج.
تجدُر الإشارة إلى أن مركز خدمة (937) يُعدُّ أحد أهم مبادرات (الصحة) التي تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية عبر الاتصال الهاتفي على المركز؛ حيث يعمل بالمركز (937) إداريًا وأخصائيًا واستشاريًا، يقدمون الخدمة للمتصل على مدار الساعة، من حيث استقبال الاتصالات باستجابة سريعة للرد على المتصل من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم الصحية الأولية وفق آلية تضمن -بعون الله تعالى- استقبال أكبر عدد ممكن من المتصلين وتقديم ما يحتاجون إليه من خدمات.