خرَّ المواطن السعودي عبدالهادي فوتاوي ساجدًا باكيًا فرحًا فور نزوله من الحافلة التي أقلَّته إلى صعيد عرفات ضمن أسطول (الصحة) البري الذي نقلت فيه المرضى المنوَّمين من ضيوف الرحمن بمستشفياتها في مكة والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، كعادتها في كل عام.
وذكرت (الصحة) أن الحاج عبد الهادي قد جاء من مدينة جدة ناويًا أداء فريضة الحج، لكنه بعد وصوله إلى مشعر منى شعر ببعض الآلام التي أرغمته على الدخول إلى مستشفى منى الطوارئ؛ حيث أُجريت له جميع الفحوصات الطبية اللازمة التي شخَّصت حالته على أنها المرارة؛ مما تتطلب عملية عاجلة.
ومن جهة أخرى، يروي الحاج عبد الهادي ما حدث له، قائلًا: "كنت متخوفا من عدم تمكني من إتمام حجي، إلا أن الإخوة في (الصحة) أخبروني بأنهم سينقلونني معهم ضمن قافلة الوزارة المخصَّصة لتصعيد الحجاج إلى عرفات وأنني سأكمل حجي -بإذن الله-، وأنا الآن على صعيد عرفات –ولله الحمد؛ مما أسعدني كثيرًا وسجدت شكرًا لله على أن منَّ عليَّ بالوقوف على صعيد عرفات، وذلك بعد أن انتابني شعور بالخوف من عدم تمكني من إكمال حجي".
وعبَّر المواطن عبدالهادي عن بالغ سعادته، مُعربًا عن شكره وتقديره لوزارة الصحة على الجهود التي تبذلها من أجل الحجاج؛ حيث قال: "أحمد الله على منه وكرمه أن أتممت حجي، وأنا فخور بمملكة الإنسانية، فخور ببلدي وأنا أشاهد جميع هذه الإمكانيات الكبيرة التي تُقدَّم للحجاج بدعم واهتمام ورعاية من حكومتنا الرشيدة، فكل الشكر والامتنان لهم، وشكرًا لوزارة الصحة في مملكتنا الغالية".