أخبار الوزارة

وزير الصحة: حالة الحجاج الصحية مطمئنة ونقلة نوعية في التقنيات هذا العام
09 ذو الحجة 1440

أكد معالي وزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة -ولله الحمد-، وأن الخطط الصحية تسير وفق ما هو مقرر لها ومتفق عليها. 

وخلال حديثه اليوم عبر القنوات الفضائية بمشعر عرفات، قال   معاليه: "نحن في وزارة الصحة نبدأ استعدادنا لموسم الحج من نهاية كل موسم حج وحتى بداية موسم الحج الذي يليه، ونتعلم من كل موسم نقاط النجاح، وماهي النقاط التي تحتاج إلى تطوير، ونعمل على تطويرها، ونضع الخطط. وإننا إذ نبدأ منذ وقت مبكر بالاستعداد من حيث تواجد منسوبي الوزارة في مواقعهم بمناطق الحج، فقد شارك هذا العام 30 ألف موظف وموظفة، كما هيأت الصحة 25 مستشفى، و156 مركزًا صحيًا".

 وأضاف معاليه: "هناك استعدادات أيضًا قبل وصول الحجاج؛ حيث يتم التنسيق مع الدول التي يفد منها الحجاج لتطبيق الاشتراطات الصحية، والتأكد من عدم وجود أشخاص مصابين بأمراض معدية؛ حيث يتواجد في الحج أكثر من مليوني حاج وحاجة خلال بمنطقة محدودة المساحة، تتطلب استعدادات هائلة، وهذا هو التحدي الأكبر لوزارة الصحة الذي يتمثل في الأمراض المعدية، وكيفية ضمان عدم انتقال العدوى بين الحجاج؛ حيث إنه بانتشار العدوى في هذه المساحة المحدودة ربما يؤدي إلى انتشارها في العالم كله، كما أننا نحن حريصون كل الحرص على أن لا يأتي أحد يحمل مرض أو وباء معين".

وعبَّر الدكتور الربيعة عن سعادته واعتزازه بما يقدمه زملاؤه من منسوبي الوزارة من عمل وجهد كبير قائلا: "أنا فخور وسعيد جدًا بما يقدمه زملائي، وهذا بالتأكيد بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله".

وفيما يتعلق بالعمل التطوعي خلال موسم حج هذا العام، قال وزير الصحة: "أنا سعيد بالعمل التطوعي، فهناك انتشار أكبر هذا العام من المتطوعين والمتطوعون يساعدوننا في أعمال الحج، ولكن هناك تنظيم وتنسيق أكبر لتواجدهم في جميع المنشآت الصحية؛ حيث يقدمون خدمات جليلة، وأنا ممتن لكل من تطوع معنا في الحج".
أما عن تعامل المنشآت الصحية هذا العام مع حالات الإجهاد الحراري، فذكر د. الربيعة: "يأتي موسم الحج هذا العام في وقت نشهد فيه ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة؛ وهذا تحدٍ كبير، ولا سيما أن مجموعة من الحجاج يأتون من دول أجواؤها تكون باردة، ولم يعتادوا على الشمس الحارة كما هو الحال لدينا"، وأضاف: "إننا نبدأ بالتوعية وتعريف الحجاج بلغاتهم في الطائرات وغيرها من الوسائل لتوعيتهم حول طرق تجنب ضربات الشمس، ومع ذلك يصاب البعض بضربات الشمس. كما أننا لدينا تجهيزات هائلة توسعنا فيها بشكل أكبر؛ حيث توجد لدينا أكثر من 1000 وحدة لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما أن هناك وحدات صغيرة متنقلة تتواجد في أماكن تجمع الحج، وسيارات مجهَّزة لتقديم الخدمة السريعة لهؤلاء الحجاج، لضمان سلامتهم من ضربات الشمس".

كما علَّق وزير الصحة على توفير جهاز (بنان) بمستشفيات المشاعر المقدسة قائلًا: "إن التعرف على الحاج بالبصمة شيء مهم ونقلة كبيرة في هذا العام؛ حيث يسقط البعض أو يفقدون الوعي أثناء تأديتهم لمناسك الحج، ثم عندما يتم نقلهم إلى أماكن العلاج، لا يدرون ذووهم بمكانهم. لكن من خلال البصمة، يتم التعرف على معلومات الحاج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي تقوم بمجهود جبار في هذا المجال".

وتحدث معاليه عن النقلة النوعية في التقنيات بحج هذا العام، حيث قال: "أدخلنا هذا العام تقنية (الربوت)، حيث ينتقل إلى المريض ويتواصل مع طبيب عن بعد، لأن التخصصات الدقيقة لا تتوافر أحيانًا في كل مكان. كما أن لدينا أطباء يتواجدون عن بعد، و ينتقل (الربوت) لكل سرير مريض، فيتواصل الطبيب مع المريض وجهًا لوجه، ثم يمكنه أن يرى الأشعة والتحاليل والأرقام الخاصة بالمريض لمتابعة حالته وتوفير العلاج اللازم له".

وأخيرًا، أعرب عن بالغ سعادته بتقديم خدمات صحية كبيرة للحجاج مجانا، مشيرًا إلى أن هذه سياسية خادم الحرمين الشريفين التي تتمثل في تقدم خدمات مجانية صحية للحجاج، ولا نزال مستمرين بتقديم الخدمات للحجاج، ثم خلص إلى قوله: "إننا إذ نسعد ونتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، فأنني أتقدم بالشكر الجزيل لجميع زملائي أبطال الصحة الذين لمست تفانيهم من خلال جولاتي المختلفة، حيث وجدت جهودًا جبارة، فالكل يسعون لتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام. ولذا، فإني أتقدم إليهم بخالص الشكر والتقدير، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- على دعمهم الكبير لكل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن".







آخر تعديل : 10 ذو الحجة 1440 هـ 02:52 م
عدد القراءات :