تعامل قسم الطوارئ بمستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد بعرعر بنجاح مع حالة سيدة في العقد الثاني من العمر حضرت بحالة مخاض، على الرغم من عدم وجود قسم ولادة بالمستشفى؛ حيث تم إنهاء عملية الولادة للسيدة بعناية إلى أن أنجبت مولودها الذكر والمحافظة عليه حتى استقرت حالتهما الصحية، وبعدها تم إحالتهما إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بعرعر للمتابعة من قبلهم.
جدير بالذكر أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية يوجد فيها 12 مركزًا طبيًّا متخصصًا (مركز للقلب، و5 مراكز للسكري، و3 مراكز للكلى، و3 مراكز للأسنان)، بالإضافة إلى 11 مستشفى تبلغ سعتها السريرية 1410 أسرَّة، وتتوفر فيها العديد من التخصصات الطبية الدقيقة مثل: جراحة المخ والأعصاب، وجراحة القلب، وجراحة البدانة، وكذلك المناظير، والأورام، وغيرها. كما يوجد فيها 48 مركز رعاية صحية أولية، وقد بلغ عدد مراجعي المستشفيات 1574068 مراجعًا. كما بلغ عدد مراجعي المراكز الصحية 904580 مراجعًا، فيما أجريت في مستشفياتها 18769 عملية جراحية خلال عام 2017م.
من جانب آخر، أعلنت (الصحة) مؤخرًا عن البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لاكتشاف وعلاج المصابين بالتهاب الكبد (ج). كما أطلقت حملة توعوية مصاحبة بهذا الخصوص تحت شعار (هات يدك)، والتي تتضمن العديد من المواد التوعوية سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبينة أنه خلال العامين الماضيين عملت الوزارة على توفير عدد من الأدوية النوعية لعلاج الفيروس، وأُعطيت الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض، أو الذين قد ينقلون العدوى إلى غيرهم، مضيفة أن دخول أدوية مصنعة محليًّا بنفس جودة مثيلاتها العالمية أتاح الفرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وأزيلت محددات الأولوية. وبالإضافة إلى توفير الأدوية يقوم البرنامج الوطني لإزالة فيروس الكبد (ج)، أيضًا على تدريب الأطباء والمنسقين وتوفير الفحوص المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة لتنفيذ البرنامج.
تجدر الإشارة إلى أن التهاب الكبد (ج) يسبب عدوى حادة ومزمنة، وأن عدوى فيروس التهاب الكبد (ج) الحادة لا تكون عادة مصحوبة بأعراض، وأن نحو ١٥% إلى ٣٠% من الأشخاص المصابين بالعدوى يتخلصون تلقائيًّا من الفيروس. أما النسبة المتبقية منهم فتتطور حالتهم إلى الإصابة بالتهاب الكبد (ج) المزمن الذي يؤدي إلى تليف الكبد، وفي بعض الحالات سرطان الكبد. ويتم علاج الإصابات المزمنة بهذا الفيروس باستخدام الأدوية المباشرة المفعول التي أضيفت مؤخرًا إلى خيارات العلاج وأثبتت الدراسات فعاليتها العالية، وحققت نسب شفاء عامة تزيد على ٩٥%، وبالإضافة إلى ذلك فإنه لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد (ج).