تمكن فريق طبي بمستشفى عرعر المركزي من إنقاذ حياة ثلاثيني إثر تعرضه لإصابة بالجهة اليسرى من الرقبة؛ حيث كانت علاماته الحيوية غير مستقرة، وكان المريض نصف واعٍ، وذلك بسبب النزيف والإصابة حيث تبين بعد الفحص السريري للمصاب وجود نزيف شرياني حاد وتجمع دموي، مع هواء تحت الأنسجة الخلوية، وقد أجريت له الإسعافات اللازمة ومن ثم تم نقله إلى الأشعة المقطعية لإجراء صورة بالصبغة للشرايين السباتية والأوردة؛ حيث أظهرت وجود قطع جزئي في الشريان السباتي الأيسر العام، وانحراف الرغامة والقصبة الهوائية، ووجود هواء تحت الأنسجة الخلوية وعضلة الرقبة، وتجمع دموي في الجهة نفسها.
وقد تم نقل المريض على وجه السرعة إلى غرفة العمليات؛ حيث أجريت له عملية استكشاف للوريد الوداجي الداخلي والشريان السباتي العام بأفرعه تحت المخدر العام، وتبين وجود قطع جزئي مع تهتك بالجدار الخلفي للشريان السباتي العام قبل التفرع، مع نزف شديد منه، وتمت السيطرة على النزيف بشكل سريع، وإعطاء المريض المحاليل الوريدية والدم والعلاجات اللازمة لرفع الضغط، وقام فريق جراحة الأوعية الدموية بترميم واستصلاح الجدار الخلفي للشريان السباتي العام مع فروعه في عملية استغرقت أربع ساعات. وبحمد الله وفضله، تم رفع جهاز التنفس الاصطناعي عن المريض فور انتهاء العملية، حيث كانت علاماته الحيوية مستقرة، مع تحريك جميع الأطراف والقدرة على الكلام بصوت طبيعي.
من جانب آخر، وفي نقلة نوعية تهدف (الصحة) من خلالها للوصول إلى كافة الفئات المستهدفة بمختلف شرائحهم، أطلقت الوزارة مؤخرًا أول عيادة للمرأة والطفل في المجمعات التجارية، وذلك بمركز حياة مول الرياض، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تفعيل المشاركة المجتمعية والتعاون بين الصحة والمجتمع، وتقديم الخدمات الصحية وإتاحتها في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية وأنشطة التوعية للمراجعين.
وتشمل مهام هذه العيادة تقديم فحوصات الغربلة، والكشف المبكر عن الأمراض قبل حدوثها، ومنها الفحص البكر عن (سرطان الثدي، سرطان القولون، هشاشة العظام، الضغط)، بالإضافة إلى عمل فحوصات اكلينيكية، وإحالة بعض الحالات التي بحاجة إلى متابعة إلى جهات مرجعية، والتشجيع على أهمية الغذاء الصحي والمتوازن، والحث على الرضاعة الطبيعية، وتوعية النساء، وتقديم المشورة، والتأكد من النمو الطبيعي للطفل وإحالته للجهات المعنية عند الحاجة، والتوعية بأهمية الغذاء الصحي المتوازن للأطفال حسب الفئات العمرية، إلى جانب التوعية بأهمية ممارسة النشاط البدني وتعزيز الصحة .