أخبار الوزارة

(الصحة) تستعرض التجارب الناجحة لبرنامج (أداء الصحة)
11 ذو القعدة 1438
استعرضت (الصحة) اليوم الخميس التقرير النصفي لبرنامج (أداء الصحة) الذي يهدف إلى تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بحضور معالي نائب وزير الصحة للشئون الصحية الأستاذ حمد الضويلع. وقالت (الصحة) إن برنامج (أداء الصحة) يستهدف 70 مستشفى، ومن ثَمَّ سيكون هناك توسع أكبر في البرنامج من حيث الوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه ليضم جميع المستشفيات والمراكز الرعاية الصحية الأولية،

وأشارت إلى أنها تركز بشكل كبير على مراكز الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، وأن العمل قائم على تحسين المراكز الصحية الأولية والبنية التحتية لها، كونها الأهم في خدمة المريض، لافتة إلى أن برنامج التحول في (الصحة) يستهدف تلك المراكز، كونها هي من تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، وأنه برنامج تطويري كبير يعمل عليه أربع شركات كبرى تضم أفضل المستشارين، فهو برنامج مُكلف، إلا أن التكلفة لا تهم مقابل النتائج التي ستظهر مستقبلاً.

وأضافت أن العاملين في هذا البرنامج هم من الكوادر الوطنية من الشباب والشابات، وهو مكمن الفخر والاعتزاز بأن يكون هؤلاء هم مَنْ يقوم على هذا البرنامج ومتابعتهم ليتولوا مناصب عالية وكبيرة في المنشآت الخاصة بالمستشفيات أو حتى ديوان الوزارة.

وأوضحت (الصحة) أن برنامج (أداء الصحة) يستهدف رفع مستويات الإنتاجية وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية بالمستشفيات، حيث يعد أمرًا مهمًا ومتماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية للتحول الوطني 2020 نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وأنه من هذا المنطلق فقد بدأت (الصحة) تطبيق برنامج (أداء الصحة)، وذلك امتدادًا وتطويرًا لبرنامج بدأ عام 2016م، ويشمل حاليًا 70 مستشفى رئيسًا؛ حيث يتم تطبيق ما يزيد على 40 مؤشرًا لقياس الأداء في سبعة محاور خدمية هي: (الطوارئ، والعيادات، والعمليات، والتنويم، والعنايات المركزة، والأشعة، والمختبرات). كما يتم في البرنامج تطوير مهارات الكوادر للتعامل مع المؤشرات واكتشاف مكامن التحسين للأداء، وبتوازن مع معايير الجودة وسلامة المرضى، واعتبار لقياس مستويات رضا المرضى وكذلك الموظفين.

وأشارت إلى أنه تم في مراحل البرنامج لهذا العام اعتماد مجموعة من البرامج والأنشطة التحسينية التي ستحقق فارقًا إيجابيًّا في الخدمات وسرعة وصول المستفيدين إليها بمشيئة الله، ومن أبرزها: مدة الانتظار في الطوارئ إلى حين الحصول على الخدمة، ونسبة الحالات الباردة في الطوارئ، ومدة الانتظار لإجراء تصوير الأشعة المغناطيسية أو المقطعية.

وأضافت أنه تبين من خلال مؤشر التقرير النصفي لبرنامج (أداء الصحة) انخفاض وقت الانتظار لإعطاء موعد لعمل رنين مغناطيسي؛ حيث تبين أن المشكلة هي في الحصول على موعد طويل لعمل رنين مغناطيسي يصل إلى 15 يومًا بالعيادات وثلاثة أيام للمنومين؛ نسبة لعدم الاستخدام الأمثل لأجهزة الرنين، موضحة أنه تم اتخاذ المنهجية المناسبة؛ حيث تم اختيار مشروع التحسين بناءً على البيانات التي تم تجميعها بعد تدريب المعنيين، ومن ثم العمل على إعطاء عدد أكبر من المواعيد، وتقليل المدة بين كل موعد والذي يليه وتقليل نسبة عدم الحضور للموعد، وقد نتج عن ذلك انخفاض كبير في مدة الانتظار بنسبة 68% لمرضى العيادات (الموعد خلال 4 أيام)، و39% للمنومين (الموعد خلال 24 ساعة)، ورفع نسبة رضا المرضى وقلة عدد الشكاوى. كما تم عمل مشروع فتح عيادة عامة لفرز الحالات في الطوارئ لتقليل عدد الحالات الباردة في طوارئ مستشفى الملك خالد العام، وفي الفترة الصباحية يتم توجيه الحالات الباردة إلى المراكز الصحية إلى جانب توجيه الحالات حسب التصنيف الكندي (CTAS).

جدير بالذكر أن من أبرز التجارب التي تمت من خلال هذا البرنامج ما تم في مستشفيي الجبيل والقطيف بعد تحويل حالات الرنين المغناطيسي من مستشفى القطيف إلى مستشفى الجبيل، ويهدف المشروع إلى الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية، والحصول على رضا المرضى عن طريق تأمين مواعيد لفحص الرنين المغناطيسي خلال فترة وجيزة بالتعاون بين مستشفى الجبيل ومستشفى القطيف المركزي لتخفيف الضغط على وحدة الرنين المغناطيسي بالقطيف . ومما يميز المشروع أن ثقافة الجودة وتقليل الهدر بالعمل المشترك والمتكامل بين مستشفيات المنطقة والعمل كمنظومة واحدة .

كما بدأ مستشفى الملك سعود بعنيزة الاستخدام الأمثل لغرف العمليات، حيث أظهرت الإحصائيات من شهر يناير 2017م أن نسبة بدء العمليات الجراحية في بداية اليوم كانت 56% وهذه النسبة تؤثر في الاستخدام الأمثل للعمليات. وقد تم عمل مشروع تحسين شمل التعريف الدقيق لوقت بدء العمليات الجراحية يوميًّا، وعمل تحليل لجذور المشكلة، وتوعية كل الجراحين بأهمية الاستخدام الأمثل، بالإضافة إلى عمل برنامج الكتروني لجدولة العمليات، ووضع البيان الالكتروني الأسبوعي للأداء.

وقد أظهرت الإحصائيات تحسنًا كبيرًا في نسبة بدء العمليات المجدولة يوميًّا، ووصلت النسبة إلى 82%، وقد أثمر هذا المشروع تحسن نسبة الاستخدام الأمثل للعمليات. كما هو التحسن في نسبة جراحة اليوم الواحد، وتقليل انتظار المرضى.

 

 



آخر تعديل : 14 ذو القعدة 1438 هـ 10:45 ص
عدد القراءات :