أخبار الوزارة

وزير الصحة: الجودة ليست خيارًا إستراتيجيًّا فحسب بل ضرورة وطنية
02 محرم 1437

أكد معالي وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة (أرامكو) السعودية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الجودة لا تعد خيارًا إستراتيجيًّا فحسب؛ بل هي ضرورة وطنية ملحة، وذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معاليه بعنوان (الانتقال من نظام الجودة النوعية إلى منظومة التميز المستدام) صباح اليوم الأربعاء ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الخامس للجودة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في فندق الإنتركونتنتال بالرياض خلال الفترة من ١٣-١٥ أكتوبر ٢٠١٥م.

وأشار معالي الوزير الفالح في كلمته إلى أن واقع عالم القرن الـ21 أشبه ما يكون بحلبة سباق كبرى، عالم يتسم بالتحديات الكبيرة، وبالفرص المبتكرة، وبسرعة الإيقاع والتعقيد، ويعد سقفًا لمعايير الجودة يطمح إليه المتنافسون بالأمس، مضيفًا أن القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وحتى المؤسسات غير الربحية، تتنافس مع بعضها البعض حتى وإن بنت جسور التعاون فيما بينها، وكذلك تتنافس الدول مع بعضها البعض من أجل الريادة، ولتكون ضمن القوى الكبرى المؤثرة في قيادة مستقبل العالم، مشددًا على أن التنافس يمتد ليشمل الأجهزة المختلفة داخل الدولة الواحدة. وفي الوقت نفسه، أكد معاليه على طموحه هو وزملائه لتقدم وزارة الصحة أجود الخدمات، ولتكون رائدة بين الوزارات في المملكة.
 
وعملاً بالرؤية الملكية السامية لمشروع الإستراتيجية الوطنية للجودة في "أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًّا للجودة والاتقان في عام ٢٠٢٠م، شدد معاليه على أن المملكة بحاجة إلى رفع وتيرة التنمية للانتقال من مرحلة اقتصاد يعتمد على وفرة الثروات الطبيعية إلى مرحلة اقتصاد يعتمد على الكفاءة في الإنتاج والخدمات، ليصل إلى مرحلة الاقتصاد المتنوع والمنافس عالميًّا.

وقبل اختتام كلمته، تحدث معاليه عن طموحاتهم للقطاع الصحي في المملكة، الذي يواجه تحديات كبيرة على حد قوله، مشيرًا في الوقت نفسه لامتلاكهم إلى العديد من المزايا التي تكفل له النجاح والريادة العالمية، لافتًا إلى أن القطاع الصحي السعودي منظومة كبيرة بها عدة مدن طبية، ومئات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في مختلف المدن والقرى لملايين المستفيدين سنويًّا، مؤكدًا أنهم يعملون على تعزيز منظومة الجودة للخدمات الصحية داخل الوزارة وفي جميع القطاعات الصحية الأخرى؛ حيث أشار إلى وجود المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي)، الذي يهدف إلى رفع مستوى جودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى وجود نماذج للجودة بمستوى عالمي مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الذي أصبح حاضنًا لكثير من المنجزات الرائعة.

وأبان معاليه أن وزارة الصحة تعمل على تطوير إستراتيجية بعيدة المدى سيكون التميز ركيزتها، لافتًا إلى أن المؤشرات واعدة جدًّا إذا نظرنا إلى سوق الخدمات الصحية واتجاهات العرض والطلب من منظور وطني شامل، آملاً أن يلمس المواطنون خلال السنوات المقبلة قفزة نوعية واضحة في هذا القطاع الحيوي، مبنية على قدرات وطنية تبعث على الفخر.

واختتم الفالح كلمته بأن بناء منظومة التميز المستدام من أجل الفوز بالتنافسية لمؤسساتنا وقطاعات الدولة المختلفة، وبناء مستقبل مشرق للوطن، يتوافق مع التعاليم الراسخة لديننا الحنيف الذي حض على الإحسان في كل شيء. وعليه، فإنه يجب علينا أن نسترشد دومًا بما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". كما يجب علينا أن نحافظ على إذكاء الطموح، ونزيد الرغبة لتحقيق الإنجازات والنجاحات التي ترضي الله وتنفع الناس، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.




آخر تعديل : 08 محرم 1437 هـ 03:41 م
عدد القراءات :