أخبار الوزارة

وزارة الصحة تدشّن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي
29 ذو الحجة 1436
دشّن وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أمس الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت عنوان (طمنينا عنك 2015م)، وذلك في مجمع حياة مول في الرياض.

 

 
كما قام الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بإطلاق الموقع الإلكتروني للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعتبر مرجعًا مفصلًا لكل ما يتعلق بسرطان الثدي وفعاليات البرنامج، بالإضافة إلى معلومات عن مواقع  عيادات الكشف الدائمة والمتنقلة، حيث اطلع على عيادة الكشف المبكر عن صحة المرأة والمتواجدة في نفس المجمع، التي يتم فيها الكشف عن السكر والضغط وكتلة مؤشر الدهون بالجسم، بالإضافة إلى الكشف عن سرطان الثدي بواسطة الماموغرام والفحص الإكلينيكي، فيما يتم قريبًا الكشف عن هشاشة العظام.

 

 

 
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن عيادات البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي ساعدت خلال السنوات الماضية في الكشف عن الكثير من السيدات، وساهمت في نجاح العلاج بنسبة تراوح ما بين 95% إلى 100%، إذ إن العلاج عند اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى يكون فعالًا، داعيًا عموم السيدات إلى عدم التردد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والدخول على البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة للاطلاع على تجارب عدد من السيدات مع هذا المرض.

 


وأضاف أن إنشاء عيادات الكشف المبكر عن صحة المرأة يعتبر خطوة رائدة قام بها البرنامج بدعم كامل من الوزارة، وبمشاركة مجتمعية مع القطاع الخاص؛ وذلك في خطوة لإبراز أهمية تكامل تطبيق برامج الكشف المبكر في عيادة واحدة تسهّل للسيدة عمل كشف كامل بزيارة واحدة، كما تبرز أهمية تفعيل دور المجتمع في المساهمة في المنظومة الصحية وفق الأسس العلمية السليمة.


وأكد أن الوزارة تدعم الشراكة المجتمعية، وخصوصًا الجهات التي تهتم بالصحة مثل المستشفيات الخاصة والشركات حتى تقوم بدورها الاجتماعي، وهذا من حق المجتمع على تلك المؤسسات، مشيرًا إلى أهمية الوقاية قبل حدوث الأمراض؛ لأن من شأن ذلك تخفيف العبء على وزارة الصحة وعلى الدولة وعلى الأسرة نفسها؛ لتجنب ويلات المرض، وهذا الأمر ينطبق على سرطان الثدي وغيره من الأمراض.
 
كما أثنى وكيل وزارة الصحة للصحة العامة على العديد من الشراكات، ومنها الشراكة مع مجمع حياة مول والمتمثل في تبرعه بموقع لعيادة دائمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقال: "تُشكر إدارة مجمع حياة مول على تبرعها بالعيادة الخاصة بالفحص المبكر لسرطان الثدي، وكذلك تبرع العديد من المستشفيات الخاصة بالكادر التمريضي في تلك العيادة".


من جهتها أشادت مديرة البرنامج الوطني للكشف المبكر على سرطان الثدي والمشرفة على الحملة الدكتورة فاتنة محمد الطحان، في كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، بدعم ومتابعة معالي وزير الصحة ومعالي نائبه للشؤون الصحية، كما شكرت وكيل الوزارة للصحة العامة  الدكتور عبدالعزيز سعيد على حرصه واهتمامه بالبرنامج،  كما تضمنت الكلمة شرحًا مفصلًا عن الحملة وعن البرنامج و التعريف بفريق العمل الرسميين والمتطوعين والجهود التي بذلوها في البرنامج.


كما أوضحت الدكتورة فاتن الطحان أن  حملة 2015 ستغطي جميع مناطق المملكة، وذلك بالتعاون مع منسقي البرنامج في المناطق ومديريات الشؤون الصحية، بالإضافة الى الجمعيات الخيرية.


من جهته قال الدكتور مشبب العسيري، المدير الطبي لمركز الأورام والمشرف على برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، إن المركز الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي بدأ بسيطًا من خلال محاولات بسيطة للكشف المبكر عن هذا المرض، وذلك من خلال جمعية خيرية وبعض النشطاء في هذا المجال، وبعد ذلك أخذ البرنامج الشكل المناسب الذي تتمناه الدولة ووزارة الصحة بعد تأسيس البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ونواة البرنامج كانت عبارة عن تعاون بين الجمعية السعودية للسرطان ووزارة الصحة، وكانت هناك مجموعة من السيارات تبرع بها عدد من رجال الأعمال.


 وأضاف أن البرنامج كاملًا أصبح الآن ملكًا للدولة، ووصل للناس في أماكن تسوقهم، ولاحظنا تحولًا واضحًا في نظرة السيدات لسرطان الثدي، إذ لم يعد المرض القاتل الذي كنا نسمع عنه منذ سنوات، بل أصبح مرضًا من الأمراض المزمنة التي يمكن علاجها ويشفى منه المريض.


وبين الدكتور العسيري أن عدد النساء اللاتي تم الكشف عليهن من خلال البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي التابع لوزارة الصحة بلغ 28 ألف سيدة، بالإضافة إلى برامج أخرى موازية في أكثر من منطقة، إذ بلغ عدد النساء اللاتي تم الكشف عليهن من خلال تلك البرامج 80 ألف سيدة، مؤكدًا أن الهدف أن تنضوي مجموعة تلك البرامج تحت مظلة واحدة، هي البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي في وزارة الصحة.


وأوضح الدكتور عصام مرشد، استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة في إدارة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع، أن الفحص المبكر بمفهومه الشامل هو مراجعة شخص لا يشكو من أي مشكلة؛ للتأكد من وجود مشكلة من عدمها، وفيما يتعلق بالسيدات فالبرنامج يبحث عن السيدة التي ليس لديها أي أعراض للاطمئنان عليها بعد سن الأربعين.


وأضاف أن من مزايا هذا البرنامج أنه برنامج متكامل منذ الفحص المبكر إلى الجهة العلاجية إذا اتضح وجود مرض عند السيدة التي راجعت البرنامج، مؤكدًا أن البرنامج أثبت نجاحه وجدواه من الناحية الصحية والاقتصادية، والمنتظر منه أن يعمم على مختلف مناطق المملكة وأن يزداد حجم التعاون مع الجهات الصحية الأخرى مثل وزارات الدفاع والحرس الوطني والداخلية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي؛ حتى يكون برنامجًا متكاملًا ولا يكون عبئا على وزارة الصحة فقط.


يذكر أن البرنامج منذ افتتاحه شهد تنظيم العديد من الندوات والحملات التوعوية، والتي تستمر طوال العام في كافة مناطق المملكة، وتدريب كادر صحي مؤهل؛ للقيام بعملية  تثقيف آلاف السيدات، من خلال الكشف بالماموغرام لما يزيد على 30 ألف سيدة في منطقة الرياض كمرحلة أولى، واكتشاف 170 حالة سرطان مؤكدة معظمها في المراحل الأولية، وقد تمت معالجتها في مدينة الملك فهد الطبية وإنقاذ حياة العديد من الأسر السعودية، بفضل الله تعالى.

 
 



آخر تعديل : 09 محرم 1437 هـ 09:31 ص
عدد القراءات :