أخبار الوزارة

مصابو التدافع: نقسم بالله.. وجدنا عناية فائقة ولا مثيل لها من "الصحة السعودية"‎
12 ذو الحجة 1436
رفع عدد من المصابين في حادثة التدافع التي سجلت في مشعر منى صباح أمس، والمصابين بحالات الإجهاد، الشكر والتقدير للحكومة السعودية على الخدمات والرعاية الطبية الكبيرة التي قدمت لهم في مستشفيات المشاعر المقدسة، بعدما تحدثوا عن معاناتهم ومشاهدتهم للموت بأعينهم نتيجة الزحام، وشرحهم لقصص الإنقاذ والاهتمام الذي وجدوه من فرق الإنقاذ والإسعاف، رافعين أكف الدعاء للكوادر الطبية والتمريضية لجهودها وتعاملها المهني والراقي معهم منذ وصولهم حتى استقرار حالاتهم.
 
تقول الحاج المصرية صباح محمد حسين البالغة من العمر ٥٦ سنة، والمنوّمة حاليًّا في مستشفى منى الطوارئ: "الحمد لله الذي أنجاني من الموت، الفضل لله سبحانه وتعالى ثم فرق الإسعاف والأطباء في المستشفى".
 
وعن قصة حالتها قالت: "كنت أحاول الاسترخاء بالمخيم وسمعت أصوات الصراخ، وعند محاولتي استطلاع الأمر فوجئت بالزحام الكبير والتدافع، تعرضت للسقوط والدهس من الحجاج الذين كانوا يحاولون القفز إلى أعلى المخيمات".
 
وأضافت: "أغمي علي في الموقع، ولم أفق من الإغماء إلا بداخل مستشفى الطوارئ، والله لا أعرف حتى من نقلوني".
 
وأكدت الحاجة تعرضها لكسر في القدم وآلام في البطن إضافة لمعاناتها السابقة مع مرض السكري. وفيما يخص الخدمات والرعاية الطبية المقدمة لها قالت: "لم أجد أي تقصير، جميع العاملين في المستشفيات يتنافسون على خدمتنا، ويسارعون في تلبية ما نطلبه، نجد عناية طبية كبيرة، فحوصات على مدار الساعة وأدوية تصرف لنا بالمجان؛ لذلك نشكر الحكومة السعودية وندعو الله أن يحفظ قادتها وأن يجزيهم خير جزاء لما يقدمونه لضيوف الرحمن من خدمات ورعاية وتسهيلات".
 
من جهته تحدث الحاج التونسي حسن سعيدان، البالغ من العمر ٥٥ عامًا، قائلًا: "تعرضت للإجهاد والإغماء، خاصة بعد الجهد المبذول في رمي الجمرات ولارتفاع درجات الحرارة، وتم نقلي للمستشفى".
 
وعند سؤاله عن الرعاية التي وجدتها أجاب باكيًا: " حظيت برعاية طبية كبيرة لم أشاهد مثلها من قبل، الجميع كانوا مهتمين بحالتي، بفضل الله ثم هذه الجهود، استقرت حالتي بعد ما شاهدت الموت بعيني، نسأل الله أن يجري الأطباء والممرضين والمسعفين خير الجزاء على ما قدموه لنا من رعاية".
 
الحاج الإيراني عبدالستار كوكلاني، البالغ من العمر ٥٠ عامًا، أوضح أنه تعرض للإجهاد الحراري وسقط مغمى عليه في مشعر منى قبل أن يتم نقله للمستشفى، مشيدًا بالرعاية والخدمات الطبية التي حظي بها في المستشفى.
 
وبعبارات الشكر والثناء والتقدير والدعاء تحدث الحاج المغربي محمد بن شقرون، البالغ من العمر ٧٢ سنة، والذي كانت ترافقه زوجته قائلًا: "أقسم بالله لن أجامل، وجدنا عناية طبية ورعاية فائقة، والله إن جميع العاملين بالمستشفى يلبون لنا أي طلب، ورعايتهم الطبية واهتمامهم بِنَا متواصل".
 
وأضاف: "عملت في أمريكا ١٧ سنة، لم نشاهد هناك مثل ما شاهدناه هنا من تجهيزات وخدمات واهتمام".
 
وعن حالته قال: "بعد الرمي تعرضت لضيق في التنفس وإجهاد، طلبنا سيارة إسعاف وخلال ٧ دقائق وصلت ونقلتنا للمستشفى. الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لخدمة الحجاج لا يمكن وصفها، لها منا جزيل الشكر والتقدير وكل الدعوات بالتوفيق وخير الجزاء".
 



آخر تعديل : 22 ذو الحجة 1436 هـ 11:41 ص
عدد القراءات :