أخبار الوزارة

«الصحة» تعقد المؤتمر الصحفي الأول لتزويد المجتمع ووسائل الإعلام بمستجدات (كورونا)
08 ذو القعدة 1436

مواصلة لما أشار إليه معالي وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرًا، عقدت وزارة الصحة اليوم المؤتمر الصحفي الأول ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستعمل الوزارة عليها لتزويد المجتمع ووسائل الإعلام بمستجدات فيروس (كورونا) كجزء من النهج الذي تتبعه الوزارة في الشفافية والتشاركية.

ولقد ركّز لقاء اليوم حول ما حدث مؤخرًا من تزايد أعداد الإصابات بالفيروس في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني والخطوات التي تمت لاحتوائه؛ حيث تم اتخاذ عدد من الخطوات الخاصة للاستجابة مع هذا التفشي واحتوائه، ومنها:

  • إرسال فريق الاستجابة السريعة فورًا لمستشفى الحرس الوطني بالرياض؛ حيث يتكون هذا الفريق من خبراء في مجال مكافحة العدوى؛ ليساند الفريق الطبي لديهم في تطبيق معايير إجراءات مكافحة العدوى بفعالية.
  • نشر فريق الوبائيات الحقلية لمساندة ومعرفة كيفية انتقال العدوى وعوامل الاختطار ذات العلاقة.
  • تفعيل فريق الصحة العامة لدعم حصر الحالات المخالطة والمشتبه بهم بشكل شامل في المجتمع؛ حيث قامت الوزارة بعمل تحليل لأكثر من 5700 عينة لجميع الحالات.

وفي السياق ذاته اتخذت الوزارة إجراءات على المستوى الوطني؛ حيث تم التصدي لمنع احتمالية نشر أو تفشٍّ آخر للفيروس، منها:

  • إرسال فرق اختصاصيِّ مكافحة العدوى لجميع مستشفيات الرياض؛ للتأكد من جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية لتطبيق معايير مكافحة العدوى، والتأكد من اتباع جميع هذه المرافق لبروتوكولات وإجراءات مكافحة العدوى وتطبيق إجراءات السلامة داخل المنشآت الصحية، ولقد قام وزير الصحة شخصيًّا بالاجتماع مع جميع مديري هذه المرافق الصحية.
  • إنشاء شبكة للتواصل لتبادل المعلومات الآنية بين الفرق الطبية والمستشفيات على المستوى الوطني؛ مما يمكنهم من البقاء على تواصل تام، وبالتالي تبادل الخبرات فيما يتعلق بنشاط فيروس (كورونا).
  • تعيين ممارس صحي كمنسق لمكافحة العدوى في غرف الطوارئ على مستوى المملكة للعمل على مدار الساعة (24/7)؛ لدعم الفريق الطبي المحلي وربطهم مع خبراء الأمراض المعدية على المستوى الوطني؛ وبالتالي ضمان التشخيص المبكر للحالات الجديدة ودعم الفرق الطبية للاستجابة المحلية الأمثل.

وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن إجمالي تسجيل حالات الإصابة بفيروس (كورونا) بمستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بلغ 53 حالة، منها 4 من الممارسين الصحيين، و32 يتلقون العلاج بالمستشفيات، و3 من الحالات في العزل المنزلي، وحالة واحدة تم علاجها وغادرت المستشفى، بالإضافة إلى 17 حالة وفاة، رحم الله المتوفين وشفى المصابين.

وفي المقابل أوضح بن سعيد أن إجمالي عدد الحالات على مستوى المملكة بلغ 65 حالة لاتزال تتلقى العلاج في المستشفيات حاليًّا؛ حيث تم تسجيل 7 حالات جديدة أمس في منطقة الرياض، وجميعها مستقرة، منها 2 في العزل المنزلي، بالإضافة إلى وفاة حالة واحدة، تغمدها الله برحمته. وبذلك بلغ المعدل التراكمي الكلي للحالات منذ بداية عام 2012م  1,141 حالة.

أما فيما يتعلق بزيادة الحالات التي رصدت بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني؛ فقد أوضح وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن العدد الذي تم رصده يمثل رقمًا تراكميًّا، وهو ليس حصيلة يوم أو يومين، بل هو من بداية ظهور المشكلة في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني؛ حيث إن فترة احتضان المرض قد لا تظهر إلا بعد أسبوعين لدى بعض الحالات،  مبينًا أن الوزارة سجلت في السنوات الماضية أعدادًا أكبر من تلك التي أعلنتها وزارة الحرس الوطني، وكان لها ارتباط بالمنشآت الصحية، وأن هذا يعيدنا إلى طبيعة جينات الفيروس حيث إنه قابل للانتشار داخل المنشآت الصحية؛ نظرًا لنقص المناعة لدى المرضى وقابليتهم للإصابة بالمرض، وأن ظهور الأعراض على الحالات يكون أكثر فرصة لنقل العدوى للآخرين، وأضاف أن هذا لا يختلف كثيرًا عما شهدته الوزارة خلال الأعوام السابقة، ولا يدل على أن الفيروس أصبح أكثر ضراوة أو أكثر قدرة على الانتشار، وأن التطبيق الصارم لبرامج مكافحة العدوى بدأ (ولله الحمد) يؤتي ثماره وانعكس إيجابًا في تناقص تسجيل الحالات.

وبين عسيري أن هذه الأرقام التي أعلنت تعد ثاني أعلى أرقام سجلت في المنشآت الصحية، ولكن الآن تجاوزت هذه المنشأة الخطر وبدأت بتسجيل عدٍّ تنازلي.

ومن جهتها أكدت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي أن العزل في المنزل مهم للأفراد الذين تتبين إصابتهم، فإما أن يعزل منزليًّا بسبب أنه مخالط لحالات إيجابية ولكن ليست لديه أعراض المرض، أو أن يكون شخص لديه أعراض خفيفة جدًّا لا تستدعي بقاءها في المستشفى، وذلك طبقًا لبروتوكولات تعريف الحالة بمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، مؤكدةً أن العزل في المنزل يتم عن طريق فريق متخصص يقوم بالتواصل يوميًّا مع المرضى المعزولين منزليًّا ومتابعة حالاتهم؛ للتأكد من عدم ظهور أي أعراض عليهم، لافتة إلى أنه يتم استدعاؤهم للمستشفى في حال ظهرت أي أعراض للمرض.

وردًا على سؤال حول إمكانية ظهور هذا الفيروس بين طلبة المدارس في الأعمار الصغيرة، أكدت الوزارة أن الزيادة في رصد هذه الحالات تتوافق مع بداية العام الدراسي، وقد حظي هذا الموضوع باهتمام بالغ من الوزارة، لكن الشيء المطمئن أن الطلبة في سن المدرسة ليسوا عرضة للإصابة بفيروس (كورونا) مثل كبار السن.

وأوضحت وزارة الصحة أنه ومنذ 4 سنوات مضت لم تسجل إلا حالات قليلة جدًّا لم يكن لها أي ارتباط بطلاب المدارس والتجمعات، وكانت أقل من 12 حالة، وكانوا جميعهم مخالطين لحالات مصابة بفيروس (كورونا) أو أنهم جزء ممن عدُّوا داخل المنشآت الصحية.

وأبانت الوزارة أنه بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بين الطلاب في المدارس حتى لآن إلا أن هذا لا يعني أن لا نكون على أهبة الاستعداد، وأن نكون جاهزين لأي احتمال لا قدر الله، وهو ما يحدث الآن في التعامل مع هذا الفيروس من خلال التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التعليم.

وفي السياق ذاته أوضح د.عبدالله عسيري أن الوزارة بدأت بالتعامل التوعوي مع هذا المرض من العام الماضي، كما أن هناك خطة طموحة بين الصحة والتعليم؛ بحيث يكون في كل مدرسة منسق صحي قادر على تقييم الوضع في حال وجود أي أعراض داخل تلك المدارس، مطالبًا بالتوعية وعدم الذعر أو نشر الهلع بين الطلاب، وأنه لم يسجل أي حالات ولله الحمد خلال الأعوام الماضية، ونتوقع أن لا نسجل أي حالات خلال هذا العام.

وأكد عسيري أن هناك تواصلًا مستمرًّا بين إدارات التعليم ووزارة الصحة عبر مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات؛ للإبلاغ عن رصد أي حالة بين الطلاب لا قدر الله.

وحول استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج لمنع تفشي هذا الفيروس بين الحجاج أوضح د.عسيري أن هذا هو الموسم الرابع على التوالي منذ ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لكن الذي يختلف هذا العام هو أن عدد الحالات قليل جدًّا عكس العام الماضي، والاستعداد هذا العام قوي جدًّا في تطبيق الإجراءات الوقائية؛ نظرًا لقرب الموسم وتزامنًا مع تسجيل حالات مصابة بفيروس (كورونا)، مبينًا أن وزارة الصحة لا تستطيع أن تكون هي خط الدفاع الأول دون تظافر جهود الجهات الأخرى التي لها علاقة بالحج، وأن هناك إجراءات تطبقها الوزارة اشتملت على منع الحالات الأولية التي لها ارتباط بالجمال ومنعها من الدخول إلى المناطق المحيطة بالأماكن المقدسة، وكذلك الأماكن المحيطة بالحرم النبوي، وهذا بإذن الله يحمي من رصد حالات لها علاقة بالجمال، أما الحالات الثانوية فهي التي لها علاقة بمن يتم إصابتهم بالفيروس بحيث يتم تسجيلهم بقوائم للمخالطين، وتتم متابعتهم لفترة أسبوعين حتى آخر تعرض بحيث يتم التنسيق مع المسؤولين بمنعهم من دخول مناطق الحج؛ ضمانًا لعدم انتقال العدوى بين الحجيج.

وأضاف د.عسيري أنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تسجيلها على أنها حالة اشتباه بـ(كورونا) وتبلغ بها الصحة العامة، بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العينات والفحص داخل المشاعر؛ حيث جهزت الوزارة 3 مختبرات داخل المشاعر بالإضافة إلى مختبر بالمدينة المنورة، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بها بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفًا للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمدينة جدة.

وأشار د.عسيري إلى أن الوزارة قامت بتدريب جميع الكوادر الصحية العاملة في مناطق الحج؛ بحيث خصصت مرحلتين، الأولى تدريبهم قبل وصولهم مناطق الحج، والثانية تبدأ في بداية شهر ذي الحجة داخل المستشفيات الموجودة بالمشاعر؛ للتأكد من معرفتهم لتطبيق الإجراءات الوقائية خلال التعامل مع الحالات التي قد ترصد لا قدر الله.

وأوضحت الوزارة أن مسؤولية وقف انتشار فيروس (كورونا) تتعدى أيضًا دور الممارسين الصحيين إلى أفراد المجتمع، وأهابت بالجميع أخذ الحيطة والالتزام بالإرشادات وطرق النظافة العامة، والتي ستسهم بشكل كبير لمنع انتقال العدوى، ومنها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية، بالإضافة إلى استخدام المنديل أو باطن الذراع عند العطس، والتقليل من زيارة المرضى المصابين في المستشفيات.

تجدر الإشارة إلى أن الوزارة أتاحت متابعة آخر الإحصائيات والمستجدات حول فيروس (كورونا) عبر:
موقعها الإلكتروني والذي يتم تحديثه يوميًّا
والموقع الخاص بمركز القيادة والتحكم




آخر تعديل : 09 ذو القعدة 1436 هـ 11:26 ص
عدد القراءات :