أخبار الوزارة

وزير الصحة يرعى افتتاح أعمال منتدى (التوجهات الحديثة الأفضل للخدمات الفنية المساعدة)
23 رجب 1436
أكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الوزارة حريصة ضمن رؤيتها ورسالتها وخطط عملها على أن تكون صحة وسلامة المستفيدين من خدماتها هي المحور الأساس في عملها.
 
وقال معاليه، في كلمة لدى افتتاحه المنتدى الثاني للوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة، اليوم الثلاثاء في فندق الماريوت بالرياض: "تتطلع الوزارة إلى تقديم خدماتها الشاملة المتكاملة بكل تميز عبر كادر طبي وصحي يتسم بمهنية عالية وفق عدد من المؤشرات التي تعد مقياسًا لارتفاع مستوى الخدمة وكفاءتها".
 
وأضاف: "شهدت المملكة نموًّا سريعًا وتحولًا كبيرًا خلال السنوات الماضية في كافة المجالات، ولاشك أن ما يحظى به القطاع الصحي من دعم سخي واهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة ليؤكد أن هذا القطاع يأتي على رأس أولوياتها، وقد يقول البعض إن تطويره يشكل تحديًا كبيرًا إلا أنه يعد في نظري وجهة رائعة وفريدة لخدمة الوطن بشكل ملموس".
 
وزاد: "في اعتقادي أن تطوير المنظومة الصحية يتطلب وجود التكامل والتناغم والانسجام بين محاورها الثلاثة المتمثلة في المنشآت الصحية، وثانيًا الأنظمة واللوائح الصحية، وثالثًا وهو الأهم الموارد البشرية. فعلى صعيد المنشآت الصحية تم إنشاء ما يزيد على 275 مستشفى بطاقة استيعابية تزيد على 40 ألف سرير، يتم من خلالها إجراء أكثر من ألف عملية جراحية يوميًا، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 2280 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في مختلف المدن والقرى في مملكتنا الغالية، تقدم خدماتها إلى ملايين المراجعين سنويًّا، متوقعًا أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية في المستشفيات خلال السنوات المقبلة بعد استكمال إنشاء المدن الطبية الخمسة والمشاريع الصحية الجاري تنفيذها وترسيتها، بما يسهل على المستفيد الحصول على الرعاية الصحية بجميع مستوياتها الأولية أو التخصصية".
 
كما أوضح معالي وزير الصحة أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتطوير اللوائح والأنظمة والإجراءات التي تنظم آليات العمل الطبي والإداري في قطاع الصحة، إذ ما زالت الوزارة بحاجة إلى المزيد من الجهود في مجال الجودة النوعية للخدمات الصحية مما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات وتقليل الأخطاء الطبية والدوائية وزيادة الإنتاجية".
 
وفي السياق نفسه نوه المهندس الفالح بقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تنظيم المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، والذي يهدف إلى رفع مستوى جودة الخدمات الصحية؛ وذلك عن طريق اعتماد معايير وطنية موحدة لجميع المنشآت الصحية في المملكة.
 
وشدّد معالي وزير الصحة على أنه من الصعب، بل من المستحيل، استهداف تحقيق تطور نوعي للرعاية الصحية ما لم يتم الاهتمام بالعنصري البشري، حيث لاحظ معاليه أن الأطباء وحدهم لا يستطيعون الإبداع والتميز في عملهم مهما كانت درجة براعتهم ما لم يكونوا محاطين بفرق ذات كفاءة متميزة من كوادر صحية مختلفة، سواء في مجال التمريض أو الصيدلة أو فنيِّ الأجهزة والمختبرات وبقية التخصصات الفنية الأخرى، والعاملين في نظم السجلات الصحية والتغذية، وتقنية المعلومات، وأخصائيِّ التغذية والعلاج الطبيعي.
 
كما أكد معاليه أن الوزارة تُولي الكفاءات الوطنية أهمية كبيرة من خلال التدريب والإيفاد والابتعاث وإبرام الاتفاقيات مع الجامعات المحلية والعالمية، واعدًا بأنه سيبذل مع كافة قيادات الوزارة جهودًا مضاعفة بروح الفريق الواحد؛ للارتقاء بمستوى التدريب والتطوير للكوادر الصحية التابعة للوزارة أو على المستوى الوطني، مشيرًا إلى أنه سيتم استحداث عدد من البرامج المتعلقة بالصيدلة والتغذية والمختبرات، وكذلك تطوير الكادر التمريضي وإعداد قيادات التمريض، بالإضافة إلى مشاريع تطوير أداء الكوادر التقنية وتدريبهم على استخدام الأجهزة الطبية الدقيقة والمتطورة، فضلًا عن برامج التثقيف ومكافحة سوء التغذية.
 
كما بيّن وزير الصحة ضرورة تهيئة الظروف المساعدة للكوادر الصحية  لتحقيق التكامل والانسجام بين تلك الكوادر؛ من خلال الاستثمار في تنمية بيئات عمل مناسبة ومحفزة لتنمية شخصيات الكوادر الصحية، وتعزيز جانب المبادرة والتعلم الذاتي لديهم، وتعميق أخلاقيات العمل؛ بما يعينهم على تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمراجعين بالمستوى الجيد والمأمول.
 
 واعتبر معاليه أن هذا المنتدى يأتي تأكيدًا على حرص الوزارة على توفير بيئة عمل ملائمة يتم من خلالها تبادل الأفكار والمعلومات واستعراض أفضل التجارب العالمية والتعرف على أحدث المستجدات التنظيمية والتقنية؛ للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، مؤملًا أن يخرج المنتدى بنتائج وخبرات تسهم في تطوير الخدمات الصحية، وفق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، يحفظهم الله، وتلبي الاحتياجات الصحية لكل من يقيم على ثرى هذا الوطن.
 
وشكر معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح الحضور والمشاركين في المنتدى، كما شكر المنظمين على ما بذلوه من جهد وحسن تنظيم.
كما أجاب وزير الصحة عن أسئلة الإعلاميين، حيث قال معاليه ردًّا على سؤال حول استعانة الوزارة في المرحلة المقبلة بالخبرات العالمية في المجال الطبي قائلًا: "إن الوزارة تستعين دائمًا بالخبرات الطبية المتميزة سواء من الداخل أو الخارج، لكن الأولوية في المقام الأول هي للكوادر الوطنية، وقد أعلنت الوزارة اليوم عن توفر ما يقارب 8000 آلاف وظيفة شاغرة للسعوديين، وعند الحاجة ستعمل الوزارة على استقطاب الخبرات من الخارج".
 
وحول مشروع إعادة هيكلة وزارة الصحة أكد معاليه أن هناك إستراتيجية طويلة المدى ما زالت تحت الدراسة وسوف تعلن في حينها، وأنه يتم العمل حاليًّا على تعزيز القدرات وفق الهيكلة الحالية والكادر البشري الموجود، بالإضافة إلى استكمل المشاريع الجاري تنفيذها حاليًّا، والهدف - كما قال معاليه - هو الرقي بالخدمات الصحية على المدى البعيد.
 
وكان حفل افتتاح منتدى وزارة الصحة للخدمات الطبية المساعدة الثاني تحت شعار (التوجهات الحديثة الأفضل للخدمات الطبية المساعدة) قد بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقت وكيلة الوزارة للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة العصيمي كلمة ترحيبية بمعالي الوزير على حضوره وتشريفه للمنتدى، كما رحبت  بالمشاركين والحضور.
 
 وأبدت الدكتورة منيرة العصيمي سعادتها بأن يقام المنتدى الثاني تحت رعاية معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، كأولى المناسبات الداخلية في الوزارة التي يحضرها الوزير الجديد، مشيرة في كلمتها إلى أن هذا المنتدى يأتي امتدادًا للمنتدى الأول الذي أقيم العام الماضي وركّز على المستجدات في الخدمات الطبية المساعدة، وتم الاعتماد في ذلك على الممارسين الصحيين، فيما يأتي المؤتمر هذا العام لاعتماد التوصيات التي تمت في منتدى العام الماضي.
 
وشهد الحفل تكريم معالي وزير الصحة للمتحدثين في المنتدى والمشاركين، كما تسلم معاليه درعًا تذكاريًّا من الوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة، كما تم تكريم وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى، بالإضافة إلى تكريم عدد ممن خدموا في مجال التمريض.
 
ويتحدث في المنتدى على مدى ثلاثة أيام عدد من الخبراء في مجال الخدمات الصحية، من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى متحدثين من المملكة العربية السعودية.
 



آخر تعديل : 29 رجب 1436 هـ 10:09 ص
عدد القراءات :