أخبار الوزارة

(الصحة العالمية) تشكر حكومة المملكة وتهنئ (الصحة) على خبراتها وقدراتها في طب الحشود
12 ذو الحجة 1434
كلمة ممثلي منظمة الصحة العالمية في حج عام 1434هـ
 
"السلام عليكم.
في البداية اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية ولمعالي السيد وزير الصحة، على حسن الاستقبال الذي خص به وفد منظمة الصحة العالمية، وعلى إعطائه الفرصة للاطلاع بكل شفافية على المجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزارة لضيوفها الحجيج من كل الجنسيات بأرقى الخدمات الصحية، بما فيها الوقائية والعلاجية، وذلك لكي يتفرغوا كليًّا للقيام بمناسك الحج بكل راحة واطمئنان.
 
ومن خلال مختلف الزيارات الميدانية والمقابلات التي قام بها الوفد، تأكد بما لا شك فيه التقدم الواضح والمستوى المرموق الذي وصلت إليه المملكة في مجال طب الحشود، مكنها من أن تكون من بين الدول الأولى بالعالم في هذا المجال، خاصة المساهمة الفعالة في إثراء وتحديث المعلومات والتجارب على المستوى العالمي لتطوير هذا النوع المهم من الطب.
و كما تعلمون، فقد توجت هذه المجهودات حديثًا بتسمية المركز السعودي الدولي لطب الحشود كمركز مثالي متعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك كاعتراف واضح لما سبق ذكره.

وأهم الاستنتاجات هي:
1. في مجال توفير الرعاية الطبية والصحية: 
  • تجهيز عدد كبير من المستشفيات بجميع مراكز الشعائر بكل وسائل التشخيص والعلاج الحديثة، في جميع الاختصاصات الطبية، بما في ذلك أحدث وأدق عمليات القلب والكبد والتعامل مع الأورام، ووضعها لخدمة الحجيج، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة.
  •  تجهيز عدد كبير من المراكز الصحية الدائمة والموسمية بجميع مراكز الشعائر، وكذلك سيارات إسعاف متطورة.
  •  تجهيز مهابط للطائرات العمودية ببعض المستشفيات لنقل الحالات العاجلة.
  • تجنيد عدد كبير من الفرق الطبية المتكاملة والعالية الكفاءة، وتوزيعها وتحريكها بإحكام في المرافق الصحية القارة والمتحركة وفي الميدان، حسب تحركات الحجيج.
  • الاعتماد على دلائل علمية وبروتوكولات طبية ترتكز على أحدث المعطيات العلمية في جميع المجالات.
2. في مجال مكافحة الأمراض المعدية: 
  • إصدار الاشتراطات الصحية الواجب اتخاذها من طرف الحجيج استعدادًا للحج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعبر سفارات المملكة.
  • حملات توعوية وإجراءات وقائية مكثفة للقادمين بجميع منافذ المملكة، وكذلك بجميع أماكن الشعائر.
  • وضع شبكة متكاملة للترصد الوبائي والتقصي السريع للحالات المشكوك فيها، تستعمل أحدث الطرق لإرسال المعلومات وتجميعها وتحليلها بصفة آنية، من طرف أخصائيين أكفاء يعملون على مدار اليوم، بغرفة عمليات تحتوي على أحدث وسائل الاتصال والمعلوماتية، بما في ذلك استعمال الخرائط الرقمية مع كل المستشفيات ومراكز ووحدات التدخل السريع.
  • وجود دلائل عملية دقيقة تستند على توصيات منظمة الصحة العالمية والمركز السعودي العالمي لطب الحشود، خاصة تلك التي تتعلق بفيروس (كورونا) الجديد المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث تم اعتماد تعريف أشمل وأوسع للحالات المشبوهة، والقيام بالتقصي الطبي والوبائي والمخبري اللازم لعدم المرور بجانب أي حالة حقيقية.
    وعلى الرغم من ذلك لم يتم تسجيل أية إصابة بهذا المرض والحمد لله. لقد كان للتوصيات الواضحة التي أصدرها المركز السعودي العالمي لطب الحشود في هذا المجال لجميع البلدان، بالعمل على إقناع الحجيج ذوي الاختطار بتأجيل حجهم للسنة المقبلة على الأقل؛ حفاظًا على سلامتهم، دور مهم في ذلك.
  • وجود فرق تدخل سريع باستمرار على الميدان، تعمل على حصر الحالات المرضية وإزالة عوامل الاختطار لتجنب الفاشيات، وكذلك فرق مراقبة المياه والأطعمة والبيئة بالتنسيق مع القطاعات المعنية.
  • حرص الوزارة على استغلال الفرصة المتاحة للقيام بالعديد من الدراسات والبحوث بالتعاون مع العديد من الشركاء، سواء لمحاولة الإجابة عن بعض التساؤلات التي لم يتم حلها بعد، كتلك التي تتعلق بفيروس (كورونا) الجديد، أو لاستنباط طرق طبية ووقائية جديدة من شأنها أن ترفع مردود النظام الصحي المتعلق بطب الحشود والحج.
  • حرص الوزارة على القيام بتقييم مفصل وشامل لموسم الحج الحالي للتعرف على أي نقائص قد تكون حدثت واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها في المستقبل.
وفي النهاية، لا يسعنا إلا أن نعبر عن تهانينا الحارة للمملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الصحة، على ما اكتسبته من خبرة وقدرات في مجال طب الحشود، تبوئها للعب دور ريادي على مستوى العالم في هذا المجال، وتمكنها من تقديم خدمات صحية رفيعة المستوى لضيوف الرحمن، وتهيئة ظروف صحية ممتازة لهم للقيام بمناسكهم بكل راحة، كما تمكنها من اجتناب الأوبئة والفاشيات، وفي الوقت نفسه المساهمة بشكل فعال في حماية الدول الإسلامية والعالم من إمكانية تسرب هذه الأخطار عن طريق الحجاج العائدين إلى بلدانهم".
 



آخر تعديل : 13 ذو الحجة 1434 هـ 10:47 ص
عدد القراءات :