أخبار الوزارة

في استطلاع لآراء الحجيج الذين خضعوا لجراحات بمستشفى منى: الخدمات الطبية «فوق ممتازة»
امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن، وبمتابعة من معالي وزير الصحة، د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، يواصل مستشفى الطوارئ بمنى تقديم خدماته العلاجية التخصصية للمرضى من حجاج بيت الله الحرام، حيث شهد قسم الجراحات إجراء العديد من العمليات الجراحية المختلفة، التي تتراوح بين البساطة والتعقيد، لعدد من الحجيج الذين عمل المستشفى على تصعيدهم إلى مشعر عرفة عبر قوافل طبية عالية الكفاءة والتجهيز. وعبر الاستطلاع التالي نسلط الضوء على العمليات التي أجريت وانطباعات بعض المرضى.

بدايةً، أكدت د. رندا فلمبان، استشاري الجراحة العامة وجراحة الأطفال ومدير قسم الجراحات بالمستشفى، أن القسم قد استقبل منذ تشغيله يوم 8/12 العديد من الحالات الجراحية والتي تم التعامل معها بواسطة فريق طبي متخصص يدعمه كادر فني مؤهل. ففي يوم 9/12، استقبل المستشفى حالة نادرة وشديدة الخطورة، تحدث بنسبة 2%، وهي الإصابة بمرارة متضخمة ومتفجرة لحاج يُدعى عبد الحميد عبد المجيد (مصري، 47 سنة). وقد قرر الفريق الطبي برئاسة د. رندا فلمبان تأجيل التدخل الجراحي إلى ما بعد الوقوف بعرفة، وذلك لتمكين المريض من إكمال حجه وتصعيده بواسطة القافلة الطبية التي سيرتها الوزارة لتصعيد المرضى المنومين، حيث تم إعطاؤه المضادات الحيوية والمهدئات اللازمة لتخفيف الألم.
وأوضحت د. فلمبان أن المريض كان معرضًا للتسمُّم الكامل بسبب انفجار الخراج، إلا أنه قد أجريت له عملية استئصال للمرارة والخراج المتفجر، ويتمتع الآن بصحة جيدة.

وأفادت أن عمليةً أخرى للقدم السكري قد أجريت لحاج مصري عمره 48 سنة، حيث تم تنويمه بالمستشفى وتبيَّن أنه مصاب في ساقه اليُسرى بما يُعرف بالغرغرينا، وعلى الفور أُجريت عملية البتر لمنع المرض من التمدد لبقية الأعضاء، خاصة أن المريض يعاني من مرض السكري المزمن .
وقالت د. فلمبان: «إن معظم مرضى السكري يعانون من الالتهابات في الحج التي تزيد من معاناتهم»، مشيرةً إلى أن السبب في ذلك إنما يعود إلى عدم ارتدائهم للأحذية الطبية المصممة خصيصًا لمرضى السكري لحماية القدم، نظرًا لأن الأحذية العادية تسهم في مضاعفة معاناتهم، فهم لا يشعرون بأي نوع من الألم، ويمكن لهذه الحالة أن تستمر لمدة يومين أو ثلاثة، بما يعني احتمال حدوث مضاعفات كبيرة من دون أن يشعر بها المريض أو يفطن إليها. وأكدت أن الأحذية الطبية من شأنها أن تجعلهم بمنأىً عن مضاعفات المرض بإذن الله.
وأضافت أنها – بمعاونة الفريق الطبي – قد أجرت عملية خرَّاج كبير في الإليا اليُمنى لأحد الحجاج المصريين، في يوم 8 من ذي الحجة.
كما أبانت د. فلمبان أن من العمليات العديدة التي أجريت على مدار الأيام الثلاثة الماضية عملية تنظيف قدم السكري لحاج سوداني يحمل الجنسية الأمريكية، وهو الآن منوَّم بغرض العناية والمتابعة الطبية. وأكدت أن جميع هؤلاء المرضى تم بفضل الله وتوفيقه تصعيدهم إلى مشعر عرفات عبر القوافل الطبية التي جهزتها وزارة الصحة لهذا الغرض خصيصًا.
وبيَّنت أن هناك عملية منظار أجريت لأحد الحجاج المرضى كان يعاني مُرَّ المعاناة من سوء الهضم المستمر، والذي لم ينفع معه العلاج الذي كان يتلقاه قبل ذلك، فاتخذ قرارًا بإجراء عملية ربط دوالي المريء بالمنظار.

وفي إطار هذه السلسلة من العمليات التي أجريت لمرضى الحجيج، تم إجراء عملية الزائدة لحاج مصري الجنسية، وقد تماثل للشفاء. كما أجريت عمليات كسور لحاج سيرلانكي عمره 65 عامًا، وتم نقله إلى قسم العناية المركزة لإصابته بكسور في الجمجمة وكدمات في بعض أجزاء جسمه، إلى جانب 6 حالات كسور مختلفة المواقع بسبب السقوط أو الحوادث المرورية، وتم تحويل بعضها إلى مستشفى النور حتى يتم تثبيت العظم الداخلي.
وأضافت أن عملية أخرى قد أجريت للحاجَّة حواء، من دولة غانا، إثر تعرضها لكسر في عظمة الساق اليمنى.
وأكدت أن جميع الحالات التي استقبلها مستشفى منى الطوارئ تم التعامل معها بإيجابية عالية من خلال الفريق الطبي الذي يعمل على مدار أربعٍ وعشرين ساعة يوميًّا.
من جانبه، قال الحاجَ عبد الحميد عبد الجواد مسلّم (مصري الجنسية): «عندما قدمت من مصر لأداء مناسك الحج لم أكن أشعر بأي ألم، ولكن بعد يومين من وصولي المملكة بدأ الألم في الظهور، فراجعت مستشفى منى الطوارئ حيث أُجريت الفحوصات الطبية اللازمة، وتقرر إجراء جراحة لوجود تضخم في الكبد، لكنها تأجلت لحين الانتهاء من الوقوف بعرفات، حيث تم نقلي بالإسعاف إلى المستشفى مرةً أخرى.»
وأضاف الحاج عبد الحميد: «أجريت الجراحة بواسطة فريق طبي متميز، وعقب الخروج من غرفة العمليات قُدِّمت لي جميع الخدمات والاحتياجات حتى تحسنت صحتي ولله الحمد»، معربًا عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لقيادة المملكة وللقائمين على المستشفى وللفريق الطبي الذي أجرى العملية، مؤكدًا أنه قد حظي بخدمة «فوق الممتازة».
أما الحاجّ حاتم سعد سالم (سوداني يحمل الجنسية الأمريكية)، فأوضح أنه قد تلقى عناية طبية متميزة بمستشفى منى الطوارئ، مبيّنًا أنه كان يعاني من مرض السكري، ولدى شعوره بالألم عقب الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة  راجع المستشفى، وتقرر إجراء عملية قدم السكري .
وقال: «إن ما وجدته من عناية طبية لا يقل عمّا يمكن أن يقدم في الولايات المتحدة الأمريكية. وإنني لأنتهز الفرصة فأرفع أسمى آيات التقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، كما أتوجه بالشكر إلى الطاقم الطبي الذي أجرى العملية. ولا يفوتني أن أشكر وزارة الصحة التي تشرف على كل هذا العمل الصحي الكبير.»
وأوضح عاطف صبري أحمد (مصري الجنسية) أنه كان قد أجرى جراحة بتر في ساقه نظرًا لإصابته بمرض السكري قبل قدومه إلى المملكة العربية السعودية، غير أن آلمًا مُبرحةً قد ألمت به عقب الوقوف بعرفات والمبيت بمزدلفة، مما دعاه إلى مراجعة المستشفى، حيث أجريت له عملية القدم السكري.
وقال: «لقد وجدت تعاملاً راقياً من قبل إدارة المستشفى والطاقم الطبي الذي أجرى العملية، وهو ما كان له فعل السحر في تخفيف الألم.»



آخر تعديل : 13 ذو الحجة 1432 هـ 06:57 م
عدد القراءات :